يذبح أهالى قبائل حلايب وشلاتين الذبائح ويوزعون الحلوى والتمر، فى مناسبات معينة كقربان لله يسمونه "الكرامة"، والكثير ممن يفعلها يرجو بها درء الشرور والبلاء والبعض يرتجى جلب الرزق والبركة.
يقول أدم سعد الله، أحد أهالى قبيلة العبابدة، جنوب البحر الأحمر، أن الكرامة هو ما يقوم بتقديمه الشخص كقربان لله، سوء كان بالذبح أو بتوزيع شئ ما، مثل التمروالبلح يقوم به أهالى قبائل جنوب البحر الأحمر.
وأضاف سعد الله لـ"اليوم السابع"، أن من يفعلوها يرجون بها درء الشرور و البلاء أو لجلب البركة والرزق، وغالبا تكون بذبح المواشى وهى الأعم والأفضل وقد تكون بتوزيع البلح أو الحلوى حسب الحالة الاقتصادية لصاحب الكرامة.
وقال أبو عبيدة البشارى، أحد شباب البشارية، إن أغلب أهالى قبائل حلايب وشلاتين يقومون بالذبح لتطرح البركة فى المواشي والأغنام والإبل، أو كذلك فى حالة البدء بعمل جماعى كحفر بئر أو السكن بمنزل جديد أو شراء سياره جديدة.
وأضاف "أبو عبيدة"، أن كذلك يتم تقديم الكرامة، عند العودة من الحاج وكذلك أداء مناسك العمرة أو النجاة من شر كحوادث السيارات أو عودة مريض من رحلة علاج طويلة أو فرحا بنزول الأمطار.
وأوضح "أبو عبيدة" أن اسم الكرامة دائما ما يطلق على اسم وليمة العرس أو ما يذبح فى سبوع المولود "سمايه" نسبة لتسمية المولود فى هذا اليوم وعلى ما يذبح فى ثالث أيام العزاء للمتوفى.
و قال الحسن عثمان، أحد شباب قبيلة البشارية، أن دائما أصحاب الإبل الذى يزيد عددها عن عشرة أو الاغنام الكثيرة من وقت للآخر على مدار العام فإنه يقوم بدعوة الأقارب والأصدقاء ويذبح شاه كرامة لله ليبارك له فى ابله أو أغنامه.
أضاف العثمان: يدعوا الأقارب والأصدقاء بقوله " اليوم عندنا كرامه لله" او يوم كذا لدينا كرامة لله، والبعض يدعو بأنها وليمه لله، فيدعوا ابناء قبيلته من بجانب الاصدقاء وهكذا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة