أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد محمود حبيب يكتب: تعميم وتطبيق الخطاب الدينى

الخميس، 22 نوفمبر 2018 08:06 ص
محمد محمود حبيب يكتب: تعميم وتطبيق الخطاب الدينى مؤتمر للخطاب الدينى - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كل من تابع خطاب الرئيس فى ذكرى الاحتفال بالمولد النبوى الشريف يدرك مدى اهتمامه بضرورة التحليل الواقعى والعملى بتعاليم الإسلام من أخلاق وقيم، مناشدًا الجميع بضرورة القيام بدورهم الفعّال لتحقيق ذلك.

 

وللأسف فقد يعتقد بعض المراقبين والمتابعين أن تجديد الخطاب الدينى ما زال لم يحقق الهدف المنشود منه بسبب عدم القضاء نهائيًا على التطرف أو الإرهاب أو بسبب عدم اختفاء ظاهرة الخوف من الإسلام "الإسلاموفوبيا"، وفى الحقيقة هذا ظلم كبير للمهتمين بشأن تجديد الخطاب الدينى.

 

فمن الملاحظ والمشاهد أن الدعاة وعلماء الشريعة قد بذلوا جهودًا حثيثة لتجديد الخطاب الدينى أحسن ما يكون، فقد قدّم كثير من علماء الأزهر قواعد تجديدية تنويرية فى مختلف القضايا الشائكة المعروفة بقضايا الأمة كالموقف من الجهاد وزواج القاصرات والختان والنقاب وتكفير غير المسلم وحكم تفجير النفس وغيرها.

 

والمطلوب من المؤسسات التشريعية إيجاد وسيلة لتعميم وتطبيق الخطاب التجديدى السمح الذى قدمه العلماء المعتدلين فى مختلف القضايا الشائكة.

 

ومن العجيب حقًا أن كثير من المعترضين على تأخر تجديد الخطاب الدينى أو فشله من وجهة نظرهم، يتصورون أن العيب فى أئمة المساجد والدعاة ويظنون أنهم مقصرون فى تحسين صورة الإسلام.

 

وللإنصاف أقول لقد نجح الدعاة والأئمة فى تعريف الناس بأهمية الأخلاق الحميدة والتحذير من الأخلاق الذميمة ولا أحتاج أى أدلة لإثبات ذلك، فكل خطبة حتى لو كان اتّجاه الخطيب متشدد، فهو لا ينسى أن يرشد الناس إلى الأخلاق الحميدة من الصدق والأمانة والإيثار وغيرها، بل الغريب والعجيب أن الناس يعرفون ذلك تمام المعرفة أى أن الخطباء قاموا بدورهم فى هذا الشأن، والناس عرفوا ذلك تمام المعرفة، فلماذا لا يتم تطبيق هذه التعاليم الأخلاقية.

 

وهذا الأمر يرشدنا إلى أن المشكلة ليست إلا فى التطبيق والتنفيذ، والله حتى الأئمة يذكرون ليلًا ونهارًا تحريم قتل الإنسان الآمن المسلم وغير المسلم، وتحريم تعاطى المخدرات، وأضرار الطلاق، وحرمة احتكار السلع والغش وللأسف بل والغريب أن هذه الأمور لا تتوقف.

 

وهذه السلوكيات تدفعنا للبحث عن أسباب عدم التنفيذ وليس لأسباب أن الناس يعتنقون خطاب دينى غير متجدد، ولهذا نتساءل هل السبب أن المسلم يرتكب المعاصى ولا يبالى لأنه مبشر بدخول الجنة ككل الأمة؟ أم أنه مغتر بأنه الدين الحقيقى الصواب مثلًا وما عداه غير صواب؟ فنجد للأسف أن هذه المعتقدات موجودة أصلًا عند كل الملل؟

 

وعند البحث والوصول للأسباب الحقيقية لعدم تطبيق التعاليم الأخلاقية التى يعرفها الجميع سنصل ونقترب من الحل لهذه المعضلة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

Fady

فعلا

الخطاب الدينى المعتدل المطروح لماذا لا يطبق

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة