كلمات رقيقة، مشاعر جياشة، هدايا وأشعار ووعود من هنا وهناك، هى أشياء تتبادر لذهنك بمجرد ذكر "عيد الحب"، تلك المناسبة التى يتصدر فيها العاشقون المشهد بالهدايا الحمراء والدباديب التى لا تعرف ما سر الارتباط بينها وبين التعبير عن الحب والتقدير.
تتصدر العلاقات العاطفية المشهد، وتقف فى الكواليس علاقات حب من نوع خاص، حب يعرف المعنى الحقيقى للعطاء المتبادل، بل والسعادة الحقيقية، ففى يوم الحب المصرى أردنا أن ندخل لعالم الوجوه الأخرى للحب، وهو ما وجدناه موجود بصورة واضحة دون اللجوء للحب العاطفى.
أحمد قاسم ومحشى ورق العنب "الحب كله"
أحمد قاسم
لم يعد المطبخ وأوانى الطهى تعرف فقط وجوه النساء عن ظهر قلب، بل اقتحم الرجال عالم الطهى بكل ثقة وأثبتوا أنفسهم فيه، فمن داخل مطبخ إحدى المدارس بالإسكندرية اعتاد " أحمد قاسم"، صاحب الـ25 عاما على المواظبة على حصة الاقتصاد المنزلى، وإعداد العصائر الطازجة مع أصدقائه، كل فى عالمه، ولكنه دائمًا ما كان يهتم بتلك الدروس، ويحرص على التميز فيها، حتى أصبحت رحلة عشق بينه وبين المطبخ فى كل وقت، وأصبحت عادة عنده لقضاء المناسبات السعيدة.
يحكى "قاسم"، لـ"اليوم السابع"، رحلته مع عشق المطبخ فيقول: "الطبخ ده عالم تانى، وبقضى عيد الحب مع الأكل"، حيث اعتاد قاسم لسنوات طويلة على إعداد الأكلات فى منزله على طريقته الخاصة، وقضاء يوم مختلف فى كل مناسبة مثل عيد الحب.
أحمد قاسم
وعن الاحتفال بعيد الحب المصرى يقول إن طاجن محشى ورق العنب وفيلمًا أجنبيًا سيكونان رفيقيه فى يوم كهذا، حيث بدأ يتحول طريق اهتمامه بالطبخ بشكل كبير عندما تشارك مع أصدقائه على موقع فيس بوك بعض الأكلات التى يعدها، خاصة الأنواع المختلفة من حلوى مثل الكاب كيك، والحلويات التى يفضلها الشباب.
ومع مرور الوقت أصبح واحدًا من أهم الـ “Food Bloggers”، على مواقع التواصل الاجتماعى.. "لقيت أشهر المطاعم بتعزمنى على افتتاح الفروع ودى حاجة فرحتنى جدًا"، كلمات عبر بها قاسم عن اهتمام المطاعم برأيه وتفاعله مع متابعيه على فيس بوك وإنستجرام.
"kassem kitchen" هو الاسم الذى اختاره أحمد ليقدم للشباب الحلوى المفضلة لديهم بجانب عمله فى أحد البنوك، وعن طريقة توفيقه بين العمل الروتينى، وعمله القائم على شغفه وهوايته يقول قاسم إنه يستيقظ فى الصباح الباكر قبل ساعات عمله ويعد الحلوى ويتركها على اللمسات الأخيرة، وبعدما يعود يزينها ويبدأ فى تحضير الأوردرات.
أحلام كثيرة تراود أحمد بدراسة الطبخ فى أشهر المدارس المتخصصة فى الطبخ حول العالم، ليثقل عشقه للمطبخ بالدراسة، وفى يوم كعيد الحب المصرى يقضى أحمد اليوم فى إعداد أشهى الوجبات بالنسبة له والاستمتاع بوقته بصحبة أسرته.
مى ووالدها قصة حب شعارها "بغير عليه من ماما"
مى ووالدها فى الطفولة
أما مى محمد الفتاة العشرينية فعيد الحب المصرى سيختلف هذا العام عن بقية الفتيات فى نفس سنها، حيث تنتظر فى مثل هذا اليوم من كل عام هدية من والدها الذى يدللها منذ أول لحظة رآها فيها، علاقة خاصة بين مى ووالدها تسردها بصوت تتخلله مزيج من الفخر والسعادة فتقول" بابا ده الحب الوحيد فى حياتى"، فهى الابنة الوحيدة التى تغار عليه حتى من أمها.
مى ووالدها
تحكى مى لـ"اليوم السابع" أن والدها ليس مجرد أب بل هو صاحب وأخ وابن بالنسبة لها فى أحيان كثيرة، حيث يحرص على التحدث معها فى مشاكلها الشخصية، ويعرفها باستمرار كيفية التعامل مع المحيطين بها، خاصة عندما بدأت تدخل فى مرحلة المراهقة والدراسة الجامعية.
مى ووالدها فى المصيف
"كل عيد حب بستنى هدية من بابا"، هكذا تحدثت مى عن الطريقة التى ستقضى بها عيد الحب المصرى هذا العام، حيث دائمًا ما يفاجئها والدها ببعض الهداية المفضلة بالنسبة لها، مثل الحقائب والأحذية والورود، كما يحرص باستمرار على تقديم الهدايا لها دون سبب.
"أحلى حاجة فى حب بابا ليا إنه مابيتغيرش"، كلمات لخصت بها مى العلاقة الوثيقة بينها وبين والدها، والتى لا تتأثر بمرور الوقت مثل بقية العلاقات العاطفية المعتادة، مضيفة أنها تعتبره صديقها المقرب الذى لا يتغير بمرور الأيام.
وتبعث مى برسالة خاصة فى عيد الحب لوالدها بأنه هو حبها الوحيد، وستعمل جاهدة خلال السنوات المقبلة لتراه سعيدًا وفخورًا بها.
ملك هشام: يا بخت اللى حبيبه كلب
ملك هشام
ملك هشام الفتاة العشرينية التى وجدت وسط الحيوانات الأليفة، خاصة الكلاب، أنسها، وتغلبها على وحدتها، حتى أصبحت تقضى معظم المناسبات والإجازات مع الكلاب، وتحكى لـ"اليوم السابع" أنها تحرص باستمرار على قضاء العيد مع كلبتها "بوو"، والتى ترتبط بها ارتباطًا كبيرا، وفى عيد الحب المصرى تقول ملك ضاحكة: يا بخت اللى حبيبه كلب، مضيفة أن هذا العالم يعطيها جرعة من الحب والحنان والعطاء المتبادل لم تجده خلال التعاملات الإنسانية.
ملك هشام
لدى ملك 3 من الكلاب البلدى التى أعادت تأهيلها من الشارع وربتها فى منزلها، ولا تقدر على مفارقتها لوقت طويل، حتى وقت تواجدها خارج المنزل تسرع فى الذهاب للمنزل لرؤيتها ورعايتها.
تفاصيل عديدة لا يمكن لملك نسيانها فى تعاملها مع الكلاب، وتذكر جيدًا عندما أطعمت كلبة بلدى فى الشارع ثم لم ترها لأكثر من 5 شهور، وفى أول مرة يلتقيان ثانية وجدت الكلبة تجذبها نحو مكان مسكنها لتخبرها بأنها وضعت عددا من الكلاب، فعلمت وقتها أن هذا العالم نقى وبه طاقة من الإخلاص والوفاء لن تجدها فى أى مكان آخر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة