أكرم القصاص - علا الشافعي

رئيس الجماعة الإسلامية: الإسلاميون أعادوا الأمة للدين.. وباحث: ارتكبوا جرائم دموية

الإثنين، 31 ديسمبر 2018 04:12 م
رئيس الجماعة الإسلامية: الإسلاميون أعادوا الأمة للدين.. وباحث: ارتكبوا جرائم دموية اسامه حافظ رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى أرجع فيه الخبراء والمتخصصون انتشار التطرف والإرهاب إلى التيارات الإسلامية، زعم أسامة حافظ رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية أن الحركة الإسلامية هى التى أعادت المجتمع إلى صحيح الدين، فيما انتقد باحث وخبير بشئون حركات التيارات الإسلامية تصريحات رئيس شورى الجماعة الإسلامية، مؤكدا أن التيار الإسلامى ارتكب جرائم دموية فى حق المجتمعات.

وقال "حافظ" فى كلمة نشرها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "أصل المشكلة أن البعض استبدل الآية "أن أقيموا الدين " بقولهم أن أقيموا الدولة فلما لم ينجحوا في إقامة الدولة اعتبروا انفسهم فشلوا في تحقيق هدفهم وبدأوا يجلدون الحركة الإسلامية".

وأضاف زاعما: "الحقيقة أن الحركة الإسلامية ورغم العوائق الهائلة التي تقف في طريقها نجحت بصمودها وتضحياتها وثباتها وتطوير حركتها في أن تسير خطوات كبيرة في طريق إزالة إرث ضخم من الانحراف العقدي والخلقي والفكري والاجتماعي عن أصول الدين والسير في طريق إعادة الأمة إلي طريق الدين الذي فقدته وأقامت في مجتمعاتها صرحا ضخما علي طريق إقامة الدين وتنفيذ موعود الله".

وبدوره انتقد هشام النجار الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى تصريحات أسامة حافظ رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، قائلا: "جزء من الكلام متعلق بإقامة الدين أم بإقامة الدولة وهو السؤال الإشكالي المتعلق بالهدف من تأسيس كيانات تزعم أنها قامت لتحقيقه، وهو ما يلفت لضرورة مراجعة ودراسة ما ورد بالقرآن ووعيه بشكل مستفيض لأن إقامة الدين مرتبطة بالتعاليم والمفاهيم المشتركة بين الأنبياء جميعا ولهذا جاء هذا الأمر بهذه الصيغة مع الأوامر الموجهة لجميع الرسل والأنبياء بشأن التوحيد والأخلاق العامة والقيم المتفق عليها بين جميع الرسالات السماوية، أي أنها مهمة كبيرة وحضارية موكولة للأمم والشعوب لا لجماعات وتنظيمات".

وأضاف "النجار": "الخلط الذي استحدثته هذه التنظيمات في المفاهيم والأهداف هو ما صنع هذه الفوضى الفكرية العارمة، فحتى ما ذكره بشأن أنه عاد وفهم بعد تخبط طويل وما سببه هذا التخبط من كوارث وسفك للدماء ليقول إنه يفهم أن الهدف هو إقامة الدين وليس إقامة الدولة، فحتى إقامة الدين لا تسند مهمتها لجماعات مغلقة، لها تصورات انعزالية وانفصالية، إنما يقوم الدين بمفهومه الواسع بالترجمة العملية لمفاهيمه وتعاليمه وقيمه وأخلاقه عن طريق أمم وشعوب لا عن طريق جماعات وتنظيمات".

ووصف "النجار" تصريحات أسامة حافظ بأن الحركة الإسلامية هى التى أعادت المجتمع للدين، بالكلام المخالف، قائلا:"هذا مخالف ومناقض للواقع لأن هذه الجماعات لا يهمها إقامة الدين بمفهومه القرآني القيمي إنما تركز على جزئيات تاريخية تجد أنها تميزها عن باقي الأمة، وفى مسار تطبيقها لهذه التصورات ارتكبت هذه الجماعات من الجرائم والمخالفات والتجاوزات من قتل ونهب للممتلكات واغتيالات لرموز سياسية واعتداءات وهجمات على المخالفين في العقيدة، بل حتى انحرافات مالية وخلقية كما حدث مع حفيد البنا مؤخرًا مما جعل الكثير من الشباب يزهدون في كل ما هو ديني ولجأ الكثير منهم للإلحاد عندما وجد هذه الممارسات ترتكب باسم الدين وتحت راية الإسلام".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة