أكرم القصاص - علا الشافعي

هل تتكرر تجربة تطوير الأولى مع القناة الثانية قريبا ؟

الإثنين، 19 فبراير 2018 06:00 ص
هل تتكرر تجربة تطوير الأولى مع القناة الثانية قريبا ؟ ماسبيرو
كتب خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ينتظر مسئولو الهيئة الوطنية للإعلام، نتائج تجربة التطوير التى تشهدها حاليا القناة الأولى، وأسفرت عن مجموعة كبيرة من البرامج لعدد من كبار الاعلاميين، وذلك لتقييمها ودراسة إيجابيتها وسلبياتها، لا سيما أنها المرة الأولى التى يتم فيها تطوير شاشة القناة الأولى وتدعيمها بأقوى الوجوه الاعلامية .

 

تجربة دعم قنوات الهيئة برعاية من خارج المبنى نفسه ليست جديدة، ولكنها حدثت من قبل مع قناة النيل للرياضة، حيث تعاقدت منذ عدة سنوات مع شركة "برزنتيشن" وحصلت القناة على مجموعة من العائدات المادية المرضية، ولكن الوضع مع القناة الأولى مختلف تماما، كونها قناة عامة ومهمة ليست متخصصة مثل النيل للرياضة، وهو ما يجعل التحدى لإنجاح المشروع أكثر صعوبة، كما أن تحديات البرامج السياسية معقدة نظرا لحالة التشبع التى أصابت المشاهد المصرى من هذه البرامج على مدار سنوات، ولكن الفيصل هنا هو عامل الجذب وما الجديد الذى من الممكن الذى يقدمه هذا البرامج "مصر النهاردة" لخيرى رمضان ورشا نبيل.

 

تجربة القناة الأولى، هل تكون ملهمة لنقلها إلى القناة الثانية، ربما يكون التساؤل سهلا، ولكن الأصعب هو كيفية تطوير القناة دون التغاضى  عن هويتها التى أسست من أجلها، فالقناة الثانية ليست مثل القناة الأولى، والأولى والثانية ليستا مثل الفضائية المصرية، فكل قناة أسست لغرض معين .

 

أما عن القناة الثانية، فمن المفترض أنها القناة التى انطلقت بهدف تقديم الثقافة والفن والترفيهه، ولكن منذ سنوات طويلة اندثرت هذه الفروق بين الأولى والثانية وأصبحتا متنافسين لا قناتين يكملان بعضهما البعض .

 

تطوير القناة الثانية بالفعل بدأ، ولكن ليس بالشكل الذى حدث مع القناة الأولى، فما حدث من تغييرات جعل أبناء ماسبيرو أكثر حماسة للعمل، ربما يكون الخوف على أماكنهم، وربما الغيرة التى قد تدفعهم للعمل والاجتهاد أكثر، وأيضا الغيرة على المبنى، ولكن بعيدا عن الأسباب، تطوير القناة الثانية، أيضا مطلوب، لأنه من الضرورى أن يعود المشاهد المصري لمشاهدة إعلام "غير مألوف"، فلماذا تراجعت برامج تهتم مثلا بفن الباليه والرسم والنحت وغيرها من الفنون التشكيلية، وأين هى البرامج الثقافية التى تهتم بالكتب والروايات والمراجع وتقوم بإعادة قراءتها وعرض بشكل عصرى.                                              

 

من يعتقد أن تلك البرامج "عفى عليها الزمن" عليه أن يتصفح "يوتيوب" ليجد أن هناك عشرات بل المئات يقومون بعمل برامج "ريفيو" لأفلام وكتب ومسرحيات ومسلسلات، ولكن بشكل عصرى وشبابى وحديث، وهو ما ننتظره من القناة الثانية قريبا .

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة