متحف رشيد الحربى.. تحفة تروى بطولات الأهالى فى مواجهة المستعمر الأجنبى بالإسكندرية.. تم تشييده داخل منزل أثرى يعود للقرن الـ18 الميلادى.. يضم أكثر من 500 قطعة أثرية وافتتحه الرئيس جمال عبد الناصر عام 1959.. صور

الجمعة، 02 فبراير 2018 02:58 م

متحف رشيد

الإسكندرية جاكلين منير

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعد متحف رشيد الوطنى أحد أهم المتاحف بمدينة رشيد، وأنشئ داخل أحد المنازل الأثرية والمعروف باسم منزل "حسين عرب كولي" ويحوى أكثر من 500 قطعة فنية وأثرية، والعديد من القطع الأثرية الحربية والشعبية المميزة لأهل رشيد.

- المتحف يوجد داخل منزل أثرى بنى فى القرن 18 الميلادى

تم تشييد المنزل الذى تحول فيما بعد إلى متحف رشدى الوطنى، فى النصف الأول من القرن الـ12 الهجرى - 18 الميلادى وكان سكنا لحسين عرب كولى الذى شغل منصب محافظ رشيد فى الفترة من 1844 وحتى 1849.

مدخل المتحف

يتكون المبنى من طابقين بالإضافة إلى الطابق الأرضى الذى تشغله الوكالة ويبرز خصائص العمارة والفنون الإسلامية فى تلك الفترة، وتم اختيار منزل عرب كولى، ليكون متحفاً حربياً لمدينة رشيد تخليداً لذكرى انتصار المدينة الباسلة على حملة فريزر عام 1807، وذلك لأنه من أكبر المنازل الباقية بمدينة رشيد ولموقعه المتميز وقيمته الأثرية، كما انه تسبب فى تأخر دخول الإنجليز لمصر نظراً لمناعته من الجهة الغربية حتى عام 1882 م.

- افتتح المتحف الرئيس جمال عبد الناصر عام 1959

افتتح المتحف الرئيس جمال عبد الناصر عام 1959 م أثناء زيارته لمدينة رشيد خلال احتفالها بذكرى الانتصار، وفى عام 1985 م تم تطوير المتحف وإثرائه بالمعروضات التى تعبر عن تاريخ مدينة رشيد وأضيفت إليه الحديقة المقابلة للمنزل لتصبح حديقة متحفية للعرض المكشوف للقطع الأثرية المكتشفة بالمدينة، كما تم تطويره أيضا فى عام 2009 م وافتتحه الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك.

متحف رشيد الوطنى

يضم المتحف مقتنيات ونماذج تبرز كفاح شعب رشيد والمعارك التى خاضها ضد المستعمر الفرنسى الإنجليزى وتتضمن نماذج وصورا للمعارك وللحياة الأسرية فى رشيد والصناعات الحرفية الشعبية ومخطوطات وأدوات للحياة اليومية.

- المتحف يحتوى على أكثر من 500 قطعة تعود إلى العصر المملوكى والعثمانى

يحتوى متحف رشيد الوطنى على أكثر من 500 قطعة أثرية تعود إلى العصر المملوكى والعثمانى، ومن أهم المقتنيات بالمتحف، نسخة طبق الأصل من حجر رشيد وهى عبارة عن حجر تم النقش عليه سنة 196 قبل الميلاد بعدّة لغات، وسمّى هذا الحجر بهذا الاسم نظراً لاكتشافه فى مدينة رشيد، ومصحن من الرخام ذو بدن مخروطى الشكل والقاعدة مستديرة معه مدق من نفس المادة، مقلمة مستطيلة الشكل أحد طرفيها له غطاء مفصلى والآخر مفتوح بدون غطاء (العصر المملوكى )، لوحة من خمسة عشر بلاطة مربعة وثلاث أنصاف من الضلع السفلى عليها زخرفة على هيئة عقد وزهور وأوراق نباتية (العصر العثماني)، زوج قبقاب كل فردة ترتكز على ركيزتين مطعم بالصدف فى شكل معينات (العصر المملوكى )، طبنجة ذات ماسورة من الحديد فوهتها على شكل البوق والخلفى منها مضلع، لها مقبض من الخشب طرفه عليه تلبيسة نحاسية والخشب يمتد أسفل الماسورة حتى نهايتها لتدعيمها، مصحف شريف من الورق كامل مكتوب بخط اليد، المتن بالمداد الأسود داخل إطار باللون الذهبى والأحمر وعناوين السور بالمداد الأبيض والفواصل بين الآيات بالمداد الأصفر.

أحد المعروضات الأثرية

كما يحتوى على قطعة من نسيج القطيفة عليها زخارف نباتية من بينها زهرة اللالا وزهرة القرنفل باللون الأحمر والأخضر من "العصر العثماني"، ولوحة من الخزف القاشانى من خمس بلاطات عليها جملتين بداخل كل منها كتابة بخط الثلث تقرأ (اللهم أجرنا من النار) (وأدخلنا الجنة مع الأبرار) وبين الجملتين وحولهما زخارف نباتية بالألوان الأبيض والأزرق والأسود على أرضية باللون الأزرق الفاتح وفى الأسفل إطار زخرفى من وحدة مكررة باللون الاسود والابيض والازرق (العصر العثمانى )، دورق من الزجاج عليه زخارف بالقطع والمينا المذهبة وقوامها عناصر نباتية ملونة والرقبة مسلوبة إلى أعلى حولها ثلاث دوائر مضلعه بارزة على مسافات متساوية والفوهة بشفة مستعرضة.

- تنظيم ورش علمية وعروض مسرحية وفنية

ويقدم متحف رشيد الوطنى العديد من الأنشطة، حيث ينظم المتحف ورش عمل فى العديد من المجالات، ومنها ورش العمل الخاصة بتطور اللغة المصرية القديمة واليونانية والعربية وأدواتها، وورش عمل لتشكيل الحروف الأبجدرية بالصلصال وعروض وثائقية عن الكتابة ومراحلها كما ينظم جولات إرشادية للتعريف بالمتحف من 11 صباحا وحتى الواحدة ظهرا يوميا، كما يقدم عروض فنية ومسرحية.

يذكر أن مدينة رشيد على الضفة الغربية لفرع رشيد عند مصب نهر النيل فى البحر المتوسط وعلى بعد 65كم شمال شرق الإسكندرية وتتبع محافظة البحيرة، ويقع المتحف فى مدينة رشيد صاحبة التاريخ الوطنى المجيد والمتحف المفتوح للعمارة الإسلامية وتضم مجموعة من المنازل والمساجد التى ترجع للعصر العثمانى إبان القرنين 18 – 19 م.