أكرم القصاص - علا الشافعي

أين وزارة الصحة؟.. معاناة آلاف الأسر من نقص حليب "نيوكيت" المخصص للأطفال مرضى الحساسية ضد الألبان.. والأمهات يصرخن: "اللبن ناقص من مكاتب الصحة.. ولادنا بيموتوا.. وبدأنا فى بيع عفش البيت ومش عارفين نعمل إيه"

الثلاثاء، 27 فبراير 2018 10:00 ص
أين وزارة الصحة؟.. معاناة آلاف الأسر من نقص حليب "نيوكيت" المخصص للأطفال مرضى الحساسية ضد الألبان.. والأمهات يصرخن: "اللبن ناقص من مكاتب الصحة.. ولادنا بيموتوا.. وبدأنا فى بيع عفش البيت ومش عارفين نعمل إيه" أزمة لبن أطفال نيوكيت
كتب محمد تهامى زكى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعيش آلاف من الأسر مأساة ومعاناة حقيقية بسبب نقص حليب الأطفال "نيو كيت"، المخصص لمرضى حساسية الألبان، من الوحدات الصحية، وأيضا عدم قبول حالات جديدة نظرا لعدم توافره، حتى فى الصيدليات أصبح نادرا جدا وتتراوح أسعاره من 255 إلى 270 جنيها وهو مبلغ كبير جدا نظرا لظروفهم المعيشية.

 

اليوم السابع استمع للعديد من شكاوى الأمهات اللاتى تعانين من هذه المشكلة الممتدة فى العديد من محافظات الجمهورية، وتقول صابرين عطية، والدة الطفلة كارما محمود محمد عمرها 4 أشهر: "أنا واحدة مصرفتش من بورسعيد بقالى شهرين وجوزى أرزقى، يوم شغال وعشره لأ، أجيب منين لبنتى لبن يعدى 2000 جنيه فى الشهر غير الإيجار والمياه والنور وأكلنا شربنا، غير ما كل يوم محجوزة بيها عند دكتور شكل".

 

وأضافت والدة كارما: "ارحمونا بجد، احنا أبتدينا مناكلش عشان نجيب لبن بنتنا، احنا نموت من الجوع لكن هى متستحملش، احنا نستحمل لكن ليها أخ 3 سنين ميستحملش، حرام بجد، نفسى أعيش وأنا مش خايفة علبه اللبن تخلص، حتى علاج الارتجاع بـ224 جنيه لمدة 28 يوم وبنتى هتفضل تخده لأنها مش بتروق من الارتجاع، ياريت نتقى ربنا يا حكومة ونراعى ظروف الأطفال دى، حسبى الله ونعم الوكيل، إحنا بنموت والله على عيالنا".

 

ومن القاهرة تقول منى زكى محمد، والدة الطفلة مكة محمد حسن، 7 أشهر: "فعلا المرض ده انتشر جدا والناس كلها بتتعامل معاه باستهتار إلا من رحم ربى، أنا واحدة من الناس بصرف من الصحة 6 علب يادوب بيكفوا ٢١ يوم بالعافية، ومقدرش أشترى حتى علبة لبن واحدة بالسعر الأوفر أووى وإذا كان موجود أصلا، وفكرة أن ممكن ييجى يوم ملاقيش لبن فى الصحة دى بترعبنى، غير أن بدائل كثير للبن ممنوعة والمسموح غالى وبرضه مش متوفر بسهولة، الله يكون فى عون أى أسرة فيها طفل مصاب بالحساسية دى واللى اكتر من طفل، هنلاحق مصاريف كشوفات ومتابعات وعلاج وباقى احتياجات الطفل أصلا منين، هيبقى موت وخراب ديار، مش كفاية قهرتنا على عيالنا".

 

 

أما آية الحسينى، والدة الطفل سلا هانى ماهر، 41 يوما، والتى تعيش فى حى المرج: "أنا حاولت كتير، أنا من المرج روحت الدمرداش وحللت للبنت ودوخونى، وكمان دفعت تحاليل قد كده عشان يتأكدوا، وبهدلوا البنت وفى الآخر يقولولى لو كان بإيدينا نساعدك بس مش موجود هنا لبن، روحى صحة المنطقة اللى انتى فيها، روحت صحة المرج قالوا مفيش غير اللبن العادى نكتاليا، روحت صحة عين شمس قالوا هنا مش بنصرف لبن للحساسية، دلوقتى بتاخد اللبن العادى مع أنه خطر عليها وحالتها بتسوء ومش عارفه أعمل إيه"، وقالت سارة سامى، والدة الطفل أحمد إيهاب إبراهيم، 7 أشهر: "فى صحة روض الفرج لازم فى تأجيل كل شهر".

 

ومن الإسماعيلية، قالت دعاء منصور: "أنا من إسماعيلية بس مفروض نصرف تبع مكتب بورسعيد، رافضين يقبلوا حالات جديدة ومرضيوش ياخدوا ورق بنتى، والحالات القديمة مفيش صرف ليهم بقالهم شهرين مبيخدوش لبن"، بينما قالت آلاء محمد: "وحدة صحة مركز الإرشاد الوراثى فى بورسعيد مش بيقبل حالات جديدة، والحالات القديمة بيقولوا لسه مبياخدوش لحد دلوقتى"، وهو ما أكدت عليه رحاب شطا من بورسعيد أيضا، التى قالت: "بنتى عندها حساسية ألبان ولاكتوز وكنت بديلها نيوكيت، الكلام ده من 6 سنين ونصف، حاولت أجيب اللبن على حساب الدولة ولكن الدولة ماكنتش بتعترف بصرفه فى الوقت ده واضطريت أبيع شقتى عشان تكاليف العلاج واللبن والحمد لله خفت وبقت كويسة، ربنا رزقنى بفارس عنده شهر ونصف حاليا، كان نفس الحكاية حساسية ألبان ومتعددة وجربت معاه أنواع لبن تعب عليها أكتر زى ايسوميل وبيبلاك LF وS26LFومنفعش معاه غير النيوكيت، حاليا أنا برضعه طبيعى مع المنع وبدى صناعى نيوكيت بس للأسف الرضاعة تعبته ومابيرتحش غير على النيوكيت، وطبعا هما مش بيقبلوا حالات جديدة لأن مفيش لبن للحالات الموجودة أصلا".

 

نورهان محمد تعيش فى المنوفية ولكن تصرف الألبان من الإسكندرية، وتقول "نعيش فى مدينة السادات فى المنوفية وبصرف اللبن من صحة الشاطبى فى الإسكندرية، وفى المرة قبل الأخيرة تم صرف علبتين فقط خلال الشهر، ولما خلصوا روحت قالولى مفيش نيوكيت".

 

ومن جنوب مصر، قالت أسماء صالح: "بنى سويف محدش يعرف حاجه عن اللبن أو الحساسية، يعنى اللى ربنا ابتلاه بالحساسية لازم يعانى فى كل حاجة، دكاترة ولبن وكل حاجة لازم سفر للقاهرة".

 

أما دعاء محمد، وهى أم لطفلتين، فتحكى مأساتها قائلة: "بنتى الكبيرة اسمها دانية أحمد 3 أعوام، وبسبب الحساسية عندها تأخر فى النمو ووزنها ٨ كيلو ونص جرام فقط، أما كندة الصغيرة 4 أشهر فهى الآخر مصابة وأخشى عليها من مصير شقيقتها الكبرى، بحتاج 16 علبة للطفلتين شهريا لكن دلوقتى مفيش، روحت مكاتب الصحة فى المرج وعين شمس وروض الفرج ومصر الجديدة لن مفيش فايدة، مش عارفه أعمل إيه ولا نصرف منين"، وقالت أم سفيان: "أنا دوخت فى مكاتب الصحة فى لقاهرة، روحت السيدة زينب وروض الفرج ومصر الجديدة، وكل مرة يقولنا مش بنقبل حالات جديدة".

 

ومن الإسماعيلية أيضا، قالت وفاء السعيد: "ابنى سنة وشهر بصرف من روض الفرج، وطبعا كالعادة شهر فى لبن وشهرين لأ، ونقولهم إحنا جايين من سفر ولكن لا حياة لمن تنادى، ابنى عنده حساسية لبن وقمح ومكسرات وموز وحاجات تانية، وتحجز أكثر من مرة فى المستشفى بسبب الأكل، أعراضه هضمية وتنفسية، إحنا حاسين إننا بنشحت بجد، بالرغم إننا مقدمين كل حاجة تثبت أحقيتنا فى الصرف".

 

ومن دمياط قالت نيرمين عبد الرحمن: "ابنى عنده حساسية ذاتية بيتحسس من كل حاجة، أكل وأدوية وعايش على لبن نيوكيت وهو عنده سنتين ونص، بيرضع كل يومين علبة يعنى بيحتاج فى الشهر 16 علبة نيوكيت وطبعا سعر العلبة 255 جنيها، مش عارفين اللبن هيتوفر فى الصحة امتى أو سعره يقل شوية لأن فى أطفال عايشه عليه".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

شروق

ارحموا أهالي اطفال الحساسيه

كفايه اللي بنشوفه في تعب ولادنا وصريخهم ومعاناتنا معاهم اققل حاجه الحكومه توفر لبن النيوكيت الاطفال دي بتتعذب والاهل بيتعذبوا اكتر بسبب غلو سعراللبن سعر العلبة 270جنيه يعني الناس هتوفر 2000جنيه في الشهر لبن بس منين حرام والله

عدد الردود 0

بواسطة:

شروق

ارحموا اهالي اطفال الحساسية

استاذ وائل محتاجين حد يوصل صوتنا اطفال حساسيه الالبان بيحتاجو لبن اسمه نيوكيت سعر العلبه 255 وفي اماكن بتبيعه اغله والطفل بيحتاج مش اقل من 10علب يعني حوالي 2550في الشهر مين يقدر علي الميزانيه دي غير مصاريف الاكل والشرب والدايبر والدكاتره والعلاج قصاد المرتبات الي مبتزدش مقارنه مع ارتفاع الاسعار وزاره الصحه مش موفره اللبن وبتوقف صرفه الاطفال تموت ولا نعمل ايه !!? شفولنا حل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة