أكرم القصاص - علا الشافعي

سمير جعجع: حزب القوات اللبنانى سيخوض الانتخابات النيابية فى أغلب الدوائر

الأربعاء، 28 فبراير 2018 04:58 م
سمير جعجع: حزب القوات اللبنانى سيخوض الانتخابات النيابية فى أغلب الدوائر جعجع
كتب: هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكّد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع أنه سيكون لـ"القوّات" مرشحين فى الأغلبيّة الساحقة من الدوائر، مشيراً إلى أن المرشحين المفترضين من حملة التغيير الفعلى وليس بالقول فقط والإصلاح فى العمق وليس بطرق أخرى، وشدد فى الذكرى الـ22 على تفجير كنسية سيدة النجاة على أن النظام الأمنى السورى اللبنانى قام بتفجير كنيسة سيدة النجاة لإلصاق التهمة بـ"القوّات" وحلها واضطهاد قياداتها.

 

كلام جعجع أتى خلال حفل تخريج دورة الكوادر السياسيّة الرابعة لرؤساء المراكز الذى ينظمه جهاز التنشئة السياسيّة فى حزب "القوّات اللبنانيّة"، فى معراب، فى حضور الأمين المساعد للشؤون الإداريّة المحامى فادى ظريفة، رئيس جهاز التنشئة السياسيّة المحامى شربل عيد، مدير أكاديميّة الكوارد د. ميشال عواد، منسق منطقة عاليه المهندس بيار نصار، منسق منطقة جبيل شربل أبى عقل، منسق منطقة صور فؤاد عودة وعدد عدد من أعضاء المجلس المركزى ورؤساء المراكز.

 

وقال جعجع: "نلتقى اليوم فى الذكرى الـ24 لتفجير كنيسة سيّدة التجاة التى سيذكرها التاريخ اللبنانى إلى أبد الآبدين لأن قيام السلطة بتفجير إحدى الكنائس من أجل أن توقع بأحد الأحزاب السياسيّة فقط لأنه معارض ما هو إلا تعدّ واقعة فريدة من نوعها فى تاريخنا اللبنانيّ"، مشيراً إلى أنهم "لا يزالون حتى اليوم يحاولون الإيقاع بهذا الحزب المعارض إلا أننى لا أعرف لماذا لم يعد لديهم القدرة على تفجير الكنائس ولكنهم للأسف يحاولون بطرق أخرى القيام بذلك على خلفية أن هذا الحزب غير مناسب لهم فى المجالات كافة".

 

وتابع: "لا أفشى سراً عندما أقول أن السلطة القائمة هى التى فجّرت الكنيسة فأنا منذ اللحظة الأولى أدركت ما كان يخطط لنا وذلك بمجرّد أنه تم اتهام "القوّات اللبنانيّة" مباشرةً لحظة وقوع الإنفجار بالرغم من أن لا علاقة لـ"القوّات" بهذا الإنفجار"، مشيراً إلى أن "ما قامت به السلطة بالإتهام المباشر لـ"القوّات" كان من أجل تغطية الفاعليين الحقيقيين وهم تلك السلطة بحد ذاتها والإستفادة من ذاك التفجير من أجل إلباس التهمة بـ"القوّات اللبنانيّة" وحل الحزب وسوق قادته إلى السجون وهروب من بقى منهم خارجها".

 

واستطرد جعجع: "إن ما سبق كان مجرّد نظريّة غير مثبتة بالنسبة لنا إلى حين اجتماعى منذ أربعة أو خمسة سنوات بأحد الشخصيات فى "14 آذار"، حيث أن قسماً من هذه القوى كانت فى حقبة تفجير الكنيسة تنقسم ما بين ساكتة أو متعاونة مع النظام الأمنى السورى – اللبنانى وذلك للأسباب المعروفة، وخلال اللقاء أطلعتنى هذه الشخصيّة بأنها التقت بأحد المسؤولين الأمنيين فى سلطة الوصاية فى الحقبة التى تلت تفجير الكنيسة وسأل المسؤول الأمنى فى حينه أن كانت السلطة جادة فى أن اللبنانيين سيصدقون أن "القوّات اللبنانيّة" هى التى فجّرت الكنيسة؟ فأجاب المسؤول الأمنى تلك الشخصية بالقول: "إن كنت تعلم بوجود حيّة داخل الحائط هل تنتظر خروجها من الحائط ولدغك أم تجد الطريقة من أجل الدخول إليها وإجبارها على الخروج من مخبئها والقضاء عليها؟"، مشدداً على أن هذه الرواية كافية لتأكيد ما كان لدينا كنظريّة فى أن سلطة الوصاية هى التى أقدمت على تفجير كنيسة سيّدة النجاة ما أوقع عدد كبير من الشهداء والجرحى والمتضريرين يومها وكل هذا فقط من أجل محاولة الصاق التهمة بـ"القوّات اللبنانيّة" والقيام بما قاموا به لأن "القوّات" كانت فى نظرهم حيّة الأمر الذى لا شك فيه ولنا الفخر أن نكون حيّة على سلطة مماثلة. وأضاف: "هم يعرفون أننا ننتظر الوقت الملائم من أجل التحرّك ولم يكونوا يريودون السماح لنا بانتظار الوقت الملائم من أجل التعاطى مع سلطة الوصاية بالشكل الذى كان يجب أن يتم التعاطى به معها لذلك انقضوا على "القوّات" أولاً وقاموا بما قاموا به، إلا أنه فى نهاية المطاف فقد بقت القوّات ورحلوا هم".

 

من جهة أخرى، تناول جعجع فى كلمته ملف الانتخابات النيابيّة، لافتاً إلى أن "الانتخابات تذكره بمرحلة الدراسة حيث أن التلاميذ كانوا ينقسمون إلى قسمين بعض يذاكر يومياً فيما الآخرون ينتظرون إلى ما قبل الإمتحان من أجل المذاكرة. إلا أن التلاميذ الذين كانوا يتفوقون هم الذين كانوا يقومون بالمذاكرة يومياً فيما الباقون كانوا يجدون صعوبة فى اجتياز الإمتحان وذلك أن اجتازوه بفارق بسيط عن المعدل وعمليّة نجاحهم مرتبطة بالحظ فقط وذلك أن طرح فى الإمتحان أسئلة من القسم الذى تمكنوا من مذاكرته".

 

وتابع: "إن الانتخابات النيابيّة كما الإمتحان، صحيح أنه على الجميع مضاعفة الجهود فى الأشهر الأخيرة قبلها إلا أن هذه الجهود هى من أجل استثمار العمل الذى كانوا يقومون به فى الثمانى سنوات الأخيرة فإن كانوا قد قاموا بعمل جيّد فبجهودهم المكثفة سيتمكنون من استثمار هذا العمل والوصول إلى نتيجة جيّدة وخلافاً لذلك ومهما عززوا جهود الآن فلن يصلوا إلى أى نتيجة إيجابيّة"، مشدداً على أن "القوّات اللبنانيّة" هى من الأحزاب التى كانت تذاكر بشكل يومي.

 

ولفت جعجع إلى أن "دور رؤساء المراكز فى الماكينة الانتخابيّة محورى وأساسى إلا أن الدور الأهم الذى يجب عليهم القيام به هو المذاكرة بشكل مستمر على مدى السنوات الأربعة بمعنى أنهم أن كانوا يسهرون على أعضاء المركز وأهالى قراهم ويتعاطون معهم بالشكل المطلوب ويساعدونهم قدر المستطاع". وقال: "إن المفهوم الشائع فى أن على كل رئيس مركز أن يكون لديه مخصصات بملايين الدولارات من أجل إعطاء الناس المال كلما احتاجوا هى نظرة خاطئة جداً وقد أدخلت إلى السياسة فى لبنان خلال السنوات العشرين المنصرمة إلى حد أن العمل السياسى أصبح يكاد يتحوّل إلى مجرّد توزيع الأموال والذى يوّزع أكثر هو من يربح"، منتقداً هذا الأمر الوضع الذى ما هو إلا تشويه كبير للعمل السياسى ولا سيما للانتخابات النيابيّة.

 

وأوضح جعجع أن ما يطلبه المواطن هو أن نكون إلى جانبه وأن نسعى قدر المستطاع لمساعدته فإن تمكنا من ذلك فهذا أمر جيّد جداً إلا أنه فى الحال المعاكسة فمجرّد أن يرى المواطن أننا بذلنا قصارى جهدا وأبدينا كل نيّة إيجابيّة فى مساعدته وشاركناه لحظاته الحرجة فهذا أكثر من كافٍ بالنسبة له، طالباً من رؤساء المراكز أن يقوموا بالمذاكرة اليوميّة تبعاً لما ذكره آنفاً.

 

وأعلن جعجع أنه سيكون لـ"القوّات اللبنانيّة" مرشحين فى الأغلبيّة الساحقة من الدوائر والمرشحين المفترضين هم من حملة التغيير الفعلى وليس بالقول فقط والإصلاح فى العمق وليس بطرق أخرى، وهؤلاء المرشحين سيكونون على شاكلة نواب القوّات الحاليين ووزرائها، متمنياً على رؤساء المراكز تكثيف جهودهم وعملهم باعتبار أن الانتخابات المقبلة ستحدد مسار البلاد فى السنوات الأربع المقبلة.

 

وتابع: "يمكننا أن نلجأ إلى "النق" والتشكى من زحمة السير والكهرباء والمياه والموازنة العامة وأى أمر آخر إلى أن هذا الأمر لن يجدى نفعاً فيما المجدى هو الفعل فقط والتأثير الفعلى فى هذه المسألة لا يتطلّب جيوشاً جرّارة وإنما مجرّد أن يدلى المواطن بصوته لصالح أشخاص أكفاء للوصول إلى الندوة البرلمانيّة فهذا سيؤثر كثيراً على الواقع"، مذكراً بأن "القوّات اللبنانيّة" استطاعت بتأثيرها المحدود أن تغيّر الكثير فى المسار السياسى العام فاذا أصبح لديها تمثيل أكبر وبالتالى تأثير أكثر يمكنها أن تغيّر أكثر فى الواقع العام.

 

ودعا جعجع إلى إزالة المفهوم القائم بأنه لا إمكانيّة لإصلاح هذا البلد أنه خاطئة وهناك إمكانيّة كبيرة للإصلاح ولكن هذا الامر مرتبط بشكل مباشر بالمواطنين الذين عليهم الإقتراع لصالح المصلحين لا اللجوء إلى "النق" طيلة أربع سنوات ليعودوا ويقترعوا لصالح النواب الذين أوصلونا إلى ما نحن عليه اليوم"، مشدداً على أن الانتخابات المقبلة مهمة جداً لأنها المدخل الأساسى للتغيير الذى لا يتطلب فى لبنان حرق الدواليب أو إقفال الطرقات والتمرّد وإنما جل ما يحتاجه هو التصويت بالنحو المطلوب باعتبار أن لبنان بلد ديمقراطى بكل ما للكلمة من معنى وإذا لم نستفد من هذه الديمقراطيّة فالملامة ستقع علينا لا على السياسيين.

 

واستطرد: "إن بعض الناس يلعنون السياسيين مئات المرّات فى اليوم الواحد وبالرغم من أن هؤلاء السياسيين يستحقون اللعنة عشرات الآلاف من المرات إلا أن من يلعنهم عليه إلا ينسى أنه هو من اقترع لهم وأتى بهم إلى سدّة الحكم. من هذا المنطلق اللعنة لا تفيد بشيء إلا أن الإقتراع بالشكل الصحيح هو المدخل للتغيير"، مشيراً إلى أنه إذا ما كنا نشيّد منزلاً نحتاج إلى مهندس لذلك فإن كان هذا المهندس غير كفؤ فعندها علينا تغييره بمهندس آخر وليس بمحام أو طبيب وبعض الناس فى لبنان يطالبون بتغيير جميع السياسيين ويقومون بتغيير المهندس بمحام أو طبيب".

 

وختم جعجع: "أريد أن أشكر بشكل كبير رئيس جهاز التنشئة والمسؤول عن الأكاديميّة والأساتذة والمحاضرين والإداريين ومن تعبو من أجل تخريج هذه الدورة التى تتطلب الكثير من التعب والجهد المضني".

 

وكان قد استهل اللقاء بكلمة الدفعة المتخرجة التى ألقتها طليعة الدورة منتورة غالب تلاها كلمة لمدير معهد الكوادر د. عواد الذى شرح عن المشاريع المستقبليّة للمعهد، شاكراً الهيئة العامة والدكتور جعجع على الدعم الكامل الذين يقدموه للأكاديميّة. وفى الختام قدّم جعجع توزيع الشهادات للمتخرجين كما قدم جهاز التنشئة السياسيّة درعاً تكريمياً لرئيس "القوّات".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة