أكرم القصاص - علا الشافعي

هل كان شكسبير ذكوريا؟.. نساء العالم ينتقمن من مسرحياته

الخميس، 29 مارس 2018 12:10 ص
هل كان شكسبير ذكوريا؟.. نساء العالم ينتقمن من مسرحياته  شكسبير
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تخطط الممثلة مارجو روبى، التى ترشحت كأفضل ممثلة فى دور رئيسى بحفل توزيع جوائز الأوسكار الـ90 الماضى،  عن دورها بفيلم "I, Tonya"، لإنتاج مسلسل تلفزيونى يتناول بعض مسرحيات شكسبير من منظور أنثوى، وستنتج مارجو 10 حلقات غير مرتبطة ببعضها لهيئة الإذاعة الاسترالية وسيكون موضوع كل حلقة مسرحية مختلفة.
مارجو  روبى
 
هذه التجربة، وبالمناسبة هى ليست الأولى، تكشف عن شعور النساء بأن مسرح شكسبير تغلب عليه الذكورية، وتذهب بعض الأصوات إلى أنه  فى مسرحية هاملت  لا تكاد أوفيليا تتكلم، كما أن   معظم المسرحيات تحمل فى عناوينها أسماء الشخصيات الرئيسية، مثل عطيل وماكبث وهملت، فإن البعض يقولون إن هذا كاف لإعطائها منحى ذكوريا.

تجارب أخرى 

قدمت النجمة البريطانية ديزى هيد، سنة 2017 فيلما يحمل عنوان أوفيليا Ophelia وهو يتتبع قصة الأميرة أوفيليا، إحدى أهم الشخصيات النسائية بمسرحية "هاملت" .
قصة الفيلم مبنية على رواية شهيرة حملت ذات الاسم صدرت فى عام 2016، للمؤلفة الأمريكية ليزا كلين، وتتبع أحداثها العاشقة أوفيليا التى رفض أبوها علاقتها بهاملت، والتى تتأذى كثيرا من هاملت بعد ان ادعى الجنون وأنه لا يعرفها فى محاولته لكشف حقيقة مقتل والده وذلك حتى يخفى نواياه بالانتقام ويتأكد من الحقيقة، ليصيبها الجنون جراء معاملة هاملت لها، وتقوم بالانتحار فى النهاية.
 
شكسبير
 
وفى كتاب بعنوان "نساء ذوات إرادة" صدر عن دار"Alfred A. Knopf» الأميركية للنشر للكاتبة البريطانية الأصل تينا باكر، تقدم تحليلا  لنساء شكسبير، وفى مقالة نشرت فى "نيويورك تايمز حول الكتاب"  تحدد باكر 5 مراحل فى «البورتريه» الخاص بالشخصيات النسائية التى كانت بطلات لمسرحيات شكسبير، ألا وهى:
- المرحلة الأولى: فى أوائل مسرحياته، مثل مسرحية "ترويض النمرة"، تقول المؤلفة إن الشخصيات النسائية تميل إلى أن تكون لعجائز شمطاوات متغطرسات أو عذراوات مثاليات ومطيعات.
- المرحلة الثانية: فى مسرحيات مثل «روميو وجولييت» تحدث نقلة نوعية ويصور شكسبير النساء ليس كخصمات مشاكسات ولكن كـ«كائنات بشرية كاملة» وكشريكات على قدم المساواة فى الحب.
- المرحلة الثالثة: فى مسرحيات الفترة المتوسطة، مثل مسرحيات «كما تحبها» و«يوليوس قيصر» و«الليلة الثانية عشرة»، تقول باكر إن نساء مسرحيات شكسبير يقلن الحقيقة بجرأة، بغض النظر عن العواقب.
- المرحلة الرابعة: فى «ماكبث» و «كوريولانوس» تتخلى بطلات مسرحيات شكسبير عن مواهبهن الأكثر نعومة وأنوثة و«يشجعن المؤسسات الحربية الذكورية، كما يشجعن النزعة التسلطية العدوانية فى الحكومة» مع حدوث عواقب وخيمة من وراء ذلك.
- المرحلة الخامسة: فى المسرحيات الرومانسية المتأخرة، مثل مسرحية «العاصفة» و مسرحية «حكاية الشتاء»، نجد أن النساء  يقدمن وعد النهضة والتجديد، وإمكانية الارتقاء. 
 
مسرح شكسبير
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة