أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

أم زبيدة.. ونساء الإخوان

السبت، 03 مارس 2018 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أم زبيدة تحت طائلة القانون أخيرا، النائب العام المستشار نبيل صادق محامى عموم المصريين أمر بحبسها احتياطيا خمسة عشر يوما على ذمة التحقيق الجارى معها فى الاتهامات المنسوبة إليها بنشر وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالمصالح القومية للبلاد والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى والانضمام إلى جماعة الإخوان الإرهابية المحظورة، تلك الجماعة التى أسست على خلاف القانون بهدف تعطيل الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها ومحاولة تغيير نظام الحكم بالقوة.
 
إياكم أن تأخذكم بها شفقة لمجرد أنها امرأة، فكم من النساء قاتلات وسارقات ومنحرفات وكم من النساء يقمن بأدوار مشبوهة ويمثلن خطرا على المجتمع، ألم تدع الإخوانجية أم زبيدة كذبا وزورا أن ابنتها مخطوفة وتخضع للتعذيب من قبل قوات الشرطة المصرية؟ ألم تصطنع دموع التماسيح أمام حيزبون الـ«بى بى سى» وهى تكذب بفجور «عملوا فيها كل ما يغضب الله»، والله يعلم أنها كاذبة مثل جميع الإخوانجية والإخوانجيات اللاتى تلقين الأوامر باستغلال الأعراف المجتمعية التى تؤكد على احترام النساء ومنع التعرض لهن لنقل السلاح والمتفجرات إلى الإرهابيين، بل والمشاركة فى العمليات الإرهابية.
 
الجماعة الإرهابية المحظورة كانت قبل سنوات تزعم أنها تمنع الأخوات والزهور، أى النساء والأطفال، من المشاركة فى الفعاليات والمظاهرات والأحداث السياسية، لكن الأخوات والزهور اليوم يسهمن فى ارتكاب أبشع العمليات الإرهابية، وتقديم الدعم للإرهابيين، الأخوات والزهور اليوم يطورن من أساليبهن العدوانية من نشر الشائعات والأكاذيب وحتى حمل السلاح، ولتذكروا كيف كانت بنات الإخوان ونساؤهم، طالبات كن أو أساتذة بالجامعة لا فرق، يعبئن المولوتوف، ويحملن المتفجرات والصواعق الكهربية والرشاشات الخطرة و«مية النار»، ولا يتورعن عن استخدامها، والاشتباك مع أفراد الحرس الجامعى «الأمن الإدارى» أو الشرطة.
 
هذا التحول الجذرى فى استراتيجية الجماعة الإرهابية، يعكس مدى الانحطاط الذى وصلت إليه جماعة الإخوان، كما يوضح أن «خيار شمشون» أصبح هو الخيار الوحيد للقيادات الفاشلة التى أودت بالجماعة وأدخلتها فى صراع عنيف مع الدولة تحت راية الإرهاب، وهو صراع لا يمكن أن تخرج منه الجماعة فائزة أبدًا، بل ستخرج منه مجموعة من «الشراذم» المفتتة الموصومة بالإرهاب، والمطاردة فى كل بقاع العالم.
 
هل تذكرون خناقة مطعم أم حسن فى مدينة نصر التى كان طرفها مجموعة من النساء الإخوانيات مع رواد وعمال المطعم، وكيف كشفت عن صفحات شديدة الخطورة على مواقع التواصل الاجتماعى، تتبع جماعة الإخوان الإرهابية وخلاياها العنقودية المسلحة، كما تروج للعمليات الإجرامية التى استهدفت الشرطة والجيش والأقباط وكذا مؤسسات الدولة، كما تدعو لأفكار التنظيمات المسلحة فى سوريا وليبيا وما أدراك بما يحدث فى البلدين.
 
نحن إذن أمام إدارة خفية من إدارات دعم وتنسيق، بل ارتكاب جرائم الإرهاب داخل جماعة الإخوان، وهذه الإدارة مسكوت عنها ومحمية بالأعراف الأخلاقية الحاكمة فى المجتمع التى تحض على احترام النساء وعدم التعرض لهن حتى فى عمليات المداهمة الأمنية وفى الأكمنة، لكن ما أدرانا والأمر على ما هو عليه من تكرار العمليات الإرهابية فى شمال سيناء وفى المنطقة الغربية، أن من يرتكبها نساء الإخوان والداعشيات الخارجات من رحم الجماعة؟ وما أدرانا أن نساء التنظيمات وجماعات العنف هن من يقدمن الدعم اللوجيستى والحماية لمنفذى العمليات، بدءا من حمل الأسلحة وانتهاء بتوفير الملاذات الآمنة والتغطية والتشويش على أجهزة الأمن.
 
قد يقول أحدكم: إن نساء الجماعات الإرهابية لم يعدن خطا أحمر لدى أجهزة الأمن كما كن فى السابق وأن عيون الأجهزة تراقب وتتابع النشاطات التخريبية أيا كان مصدرها رجلا أو امرأة، لكنى وغيرى، نرى أن القضاء على الإرهاب بشكل كامل واجتثاث جذوره لابد وأن يتصدى لأمرين شديدى الأهمية، الأول هو ضرب حواضن الإرهاب، ممثلة فى نساء الإخوان والسلفية الجهادية والتخلى عن التصور الذى يربط أعمال العنف بالرجال وحدهم، والثانى تجفيف منابع تمويل الإرهاب المتمثلة فى مدارس ومعاهد العلوم الشرعية التى ينشئها شيوخ الجماعات السلفية فى ريف ونجوع المحافظات بأموال وارد الخليج لتنشئة وتجنيد أجيال من الإرهابيين المحتملين.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة