أكرم القصاص - علا الشافعي

انتهاء الحملة الانتخابية فى إيطاليا بعد آخر المهرجانات الكبرى

السبت، 03 مارس 2018 11:27 ص
انتهاء الحملة الانتخابية فى إيطاليا بعد آخر المهرجانات الكبرى برلوسكونى
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتهت حملة الانتخابات التشريعية الإيطالية عند منتصف ليل الجمعة بعد آخر مهرجانات كبرى نظمت للشباب فى روما وفلورنسا وميلانو وغيرها من المدن، وماراتون من المقابلات التلفزيونية لسيلفيو برلوسكونى.

وتوزع كبار القادة السياسيين على الساحات والمسارح والبرامج التلفزيونية سعيا لإقناع الناخبين بعد حملة طبعتها تصريحات شديدة اللهجة وهيمنت عليها المسائل المرتبطة بالهجرة والأمن.

وإن كان القانون يلزم جميع المرشحين بالصمت اعتبارا من منتصف ليل الجمعة، إلا أنه من المقرر أن يخرج برلوسكونى (81 عاما) السبت فى مدينة نابولى فى "نزهة"، فى وقت يطرح جنوب البلاد أكبر قدر من الغموض بالنسبة لنتائج التصويت.

ويدلى الإيطاليون بأصواتهم الأحد بموجب قانون انتخابى معقد يمزج ما بين النسبية والغالبية بدون أن يعطى أى ضمانة بإنتاج غالبية مستقرة فى مجلسى البرلمان.

ويشجع هذا النظام المعقد الأحزاب والتشكيلات المتجذرة فى المناطق الإيطالية، غير أنه قد لا يحسم النتائج بين الأطراف الثلاثة الكبرى المتنافسة وهى تحالف اليمين واليمين المتطرف، وشعبويو حركة النجوم الخمس، وائتلاف وسط اليسار.

وبعد ظهورهم العلنى الأول والأخير معا خلال كامل الحملة الخميس فى روما، تفرق قادة التحالف المتباين الأطراف الذى تتوقع استطلاعات الرأى الأخيرة أن يتصدر الانتخابات بحصوله على حوالى 37% من نوايا التصويت، ليدلى كل من جانبه بتصريحات.

وندد سيلفيو برلوسكونى زعيم حزب "فورزا إيطاليا" اليمينى على إحدى شبكاته التلفزيونية بحركة النجوم الخمس المعادية لهيئات السلطة، فوصفها بأنها "طائفة مجنونة" وأعلن عن "إعادة ترتيب كاملة للدولة الإيطالية".

من جهته، وجه ماتيو سالفينى زعيم حزب "الرابطة" اليمينى المتطرف من ميلانو سهامه إلى حركة النجوم الخمس معتبرا أن موقعها "مبالغ فى تقديره" فى استطلاعات الرأي، ووعد بشروط عمل أفضل لقوات حفظ الأمن.

وينص برنامج الإئتلاف المشترك على تخفيضات ضريبية كبرى وسياسة فى غاية الحزم حيال المهاجرين، لكن القادة السياسيين لا يخفون خصوماتهم الداخلية والخلافات فى الآراء بينهم، ولا سيما فى ما يتعلق بمسالة أوروبا.

وأعلن برلوسكونى مساء الخميس أن الرئيس الحالى للبرلمان الأوروبى أنطونيو تاجانى الذى كان من أوائل مؤيديه، سيعين رئيسا للحكومة فى حال فوز الائتلاف فى الانتخابات، فى حين أن سالفينى يطالب بهذا المنصب لنفسه، مؤكدا أن حزب الرابطة سيتقدم على فورزا إيطاليا.

غير أن الائتلاف لا يمكنه إطلاقا أن يضمن حصوله على الغالبية المطلقة فى البرلمان.

وكذلك الأمر بالنسبة لحركة النجوم الخمس التى يتوقع أن تخرج من الانتخابات فى موقع الحزب الأول فى إيطاليا ولكن خارج أى ائتلاف. واختتمت الحركة التى أسسها الممثل الهزلى بيبى غريلو عام 2009 والتى حققت مفاجاة كبرى فى انتخابات 2013 بحصولها على ربع الأصوات، حملتها بتجمع كبير مساء الجمعة فى روما.

وأكد مرشح الحركة الشاب لرئاسة الحكومة لويجى دى مايو مخاطبا آلاف المؤيدين، ولو أن الحشود الجمعة كانت أقل حجما مما كان متوقعا، أن "وسط اليسار بات خارج المعركة. هذا المساء نشهد نهاية حقبة المعارضة، وبداية حقبة الحكم" لحركته.

من جانبه، قال غريلو "تمكنا من القضاء على كل الأحزاب. الحزب الوحيد الموجود اليوم فى إيطاليا هو حزبنا" مضيفا "خصومنا هم الحماقة والغدر والغش".

وقال ثلاثينى من سكان روما يدعى ماركو بيتشى لوكالة فرانس برس "توقفت عن التصويت منذ وقت طويل، ثم بدأت أتابع الحركة عند بداياتها. أعطونى دافعا، أملا لأذهب وأدلى بصوتى من جديد وأؤمن بهذا البلد".

عرض لويجى دى مايو الخميس فريقا من 17 وزيرا معظمهم خبراء من المجتمع المدني، يعتزم تكليفهم فى حال فوز الحركة فى الانتخابات الأحد.

من جهته، عمد ائتلاف وسط اليسار بقيادة الحزب الديمقراطى الحاكم والذى تتوقع استطلاعات الرأى أن يحل فى المرتبة الثالثة مع 27% من نوايا التصويت، إلى تنظيم مهرجانات انتخابية فى جميع أنحاء إيطاليا.

ودعا زعيم الحزب الديموقراطى ماتيو رنزى ناشطى حزبه إلى قاعة كبيرة على ضفاف نهر أرنو الذى يعبر فلورنسا، المدينة التى كان رئيس بلدية لها بين 2009 و2014.

وأعلن مخاطبا جمهورا مؤيدا للحزب إنما ليس على الدوام لزعيمه "أقولها لناخبى اليسار الراديكالى وكذلك للمعتدلين: وحده التصويت للحزب الديمقراطى يضمن عدم ترك البلاد بأيدى ماتيو سالفينى"، محذرا من قيام تحالف "متطرفين" بعد الانتخابات بين الرابطة وحركة النجوم الخمس.

وأكدت كيارا سيردونى المتقاعدة السبعينية من السكك الحديد الإيطالية ردا على أسئلة وكالة فرانس برس "الحزب الديموقراطى هو القوة السياسية الوحيدة الجدية التى بإمكانها تحقيق نتائج ملموسة".

فى المقابل، قالت فرانشيسكا روسى (32 عاما) إن ماتيو رنزى "لم يكن يجدر به ترك يسار (الحزب الديمقراطى) يغادر" وقد شكل حركة منشقة هى "ليبيرى إى أوغوالى" (أحرار ومتساوون) تحظى بحوالى 6% من نوايا التصويت فى استطلاعات الرأى".

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة