أكرم القصاص - علا الشافعي

ريمون ميشيل يكتب: انتحار الأطفال وكلمة لابد منها

الجمعة، 13 أبريل 2018 12:00 ص
ريمون ميشيل يكتب: انتحار الأطفال وكلمة لابد منها لعبة الحوت الأزرق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتبر الانتحار حالياً السبب الثانى للوفاة بين فئة المراهقين والشباب والذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و29 عاماً وفقاً للتقرير الأخير لمنظمة الصحة العالمية، ففى ظل غياب رقابة الأباء وانشغالهم بأمور العالم لدرجة تُنسيهُم مهمتهم الرئيسية وهى تربية الأبناء تربية سليمة، يقع أبناؤنا ضحية للإهمال، ثم نشكو نادمين بعد أن نستيقظ من غفلتنا لنجد أبناءنا قد ضلوا الطريق ولكن بعد فوات الأوان وبعد أن تفلت زمام الأمور .

انتشرت فى الفترة الأخيرة لعبة روسية تسمى الحوت الأزرق أو لعبة الموت يتم تحميلها على أجهزة الموبايل والتابلت كأى برنامج أو لعبة أخرى، وقد تم تصميمها لتستهدف فئة الأطفال والمراهقين، مخترعها شاب يدعى فيليب بوديكين يبلغ من العمر 21 عاما، وقد تم مؤخراً إلقاء القبض عليه ومحاكمته، تتكون اللعبة من 50 مهمة وتبدأ أولى مهام اللعبة أن يُطلب من الطفل أن يجرح نفسه بآلة حادة لنقش شكل الحوت على يده ثم إرسال الصورة إلى القائمين على اللعبة، ثم تبدأ مرحلة بناء الثقة مع الطفل، وتتوالى المهام المطلوبة من الطفل من إيذاء الذات وطلب الاستيقاظ فجراً والوصول إلى حافة السطح وصولاً إلى طلب الانتحار فى المهمة الأخيرة، ومع محاولة انسحاب الطفل من اللعبة يتم تهديده بقتله هو وأفراد عائلته عن طريق المعلومات الخاصة والتى قد حصلوا عليها منه، إلى أن يصل الطفل إلى المهمة الأخيرة وهى الانتحـار.

وشهدت العديد من الدول حالات من الانتحار والتى تسببت فيها تلك اللعبة المدعوة بالحوت الأزرق ومنها روسيا وفرنسا وإيطاليا وتونس والجزائر والسعودية والمغرب، والعديد من الدول الأخرى .

كما شهدت مصر مؤخراً العديد من حالات الانتحار بسبب تلك اللعبة وعلى رأسها انتحار نجل البرلمانى السابق حمدى الفخرانى، وهناك حالة لاحقة له تم إنقاذها بعد محاولة الانتحار بتناول سم الفئران، وبعد أن تمت إفاقتها تبين أن محاولة انتحارها كانت مهمة الحوت الأزرق.

وأثبتت العديد من الدراسات والإحصائيات أن معدلات الانتحار فى تزايد مستمر، وخاصة بين فئة الأطفال والمراهقين والشباب كنتيجة طبيعية فى ظل غياب الدفء الأسرى وغياب دور الرقابة فى المنزل والعنف الاسرى وانفصال الوالدين وسوء المعاملة والضغوط النفسية .

وفى النهاية وحتى لا نصل إلى  ما هو أصعب من ذلك، أود أن أناشد جميع الأباء والأمهات بإعادة دور الرقابة لسلوك الأطفال والأجهزة التى نمنحهم إياها، وأن نمنحهم الحب الكافى حتى لا يلجأون لمثل تلك الأمور والتى تخلق للطفل عالما افتراضيا وهميا قد وصل بأبناء البعض إلى حالات الانتحار، فقوموا بتحصين أبنائكم الآن بالرعاية حتى لا يطرق شبح الوهم أبوابهم.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة