كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية النقاب عن أن الاتحاد الأوروبى قد يهدد شركات التواصل الاجتماعى بقوانين تنظيمية جديدة، إلا إذا تحركت هذه الشركات بصورة عاجلة لوقف الأخبار الكاذبة وما شابه من الحصول على بيانات المستخدمين، مثلما فعلت شركة "كامبريدج أناليتيكا" البريطانية، وذلك قبيل انتخابات البرلمانات الأوروبية لعام 2019.
ونقلت الصحيفة البريطانية - فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى - عن مفوض الاتحاد الأوروبى للشئون الأمنية جوليان كينج قوله إنه توجد حاجة لوضع خطط صارمة على المدى القصير قبل الانتخابات الأوروبية..مشيرا إلى أن قضية شركة "كامبريدج أناليتيكا" ساعدت على تسليط الضوء على مدى أهمية وخطورة هذه القضية.
وأشارت "الجارديان" إلى أن المشرعين فى أنحاء العالم أعادوا تقييم أسلوب التعامل والنهج التلقائى مع وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بعد تورط شركة "كامبريدج أناليتيكا" فى جمع بيانات 50 مليون مستخدم لموقع "فيس بوك" لاستهدافهم بشكل سرى بإعلانات خلال الانتخابات الأمريكية.
ووفقا لخطط مفوض الاتحاد الأوروبى للشئون الأمنية جوليان كينج، قد تقوم شركات التواصل الاجتماعى بالتوقيع على مدونات قواعد سلوك بصورة طوعية، وذلك لمنع الاستخدام الخاطئ لبث ونشر معلومات غير صحيحة على المواقع الإلكترونية.
وستضمن مدونة قواعد السلوك المقرر توقيعها التعهد بتحقيق شفافية أكبر، حيث سيكون المستخدم على علم بسبب استهدافه بإعلانات ومواضيع معينة من قبل منصتى التواصل الاجتماعى تويتر وفيسبوك، كما ستشمل مدونة قواعد السلوك ضم وكشف هوية من يقوم بشراء إعلانات سياسية.
وأضاف مفوض الشئون الأمنية "أنه إذا لم نتمكن من تحقيق تقدم سريع بصورة طوعية، سنقوم بذلك بطرق أخرى، وسنبحث عما إذا كنا نحتاج إلى النظر إلى بدائل، بما فى ذلك أن تكون ذات طابع تنظيمي".
وكانت تقارير إخبارية أمريكية قد أشارت إلى أن دولا أخرى، من بينها البرازيل والأرجنتين، تبحث هى الأخرى إلى قوانين خصوصية مماثلة، كالتى يعتزم الاتحاد الأوروبى إصدارها، من شأنها اختبار نماذج العمل للشركات الموجهة للإعلانات بشكل أكبر، كما أظهر المشرعون الأمريكيون انفتاحا أكبر إزاء سن تشريعات جديدة من أجل تنظيم أكبر لعمل الشركات الإلكترونية الأمريكية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة