أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

4 سنوات جديدة من العمل الشاق

الأربعاء، 04 أبريل 2018 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المصريون كلمتهم وانتخبوا السيسى رئيساً للجمهورية أربع سنوات جديدة، قياساً على ما تحقق من إنجازات مبهرة على مستوى تثبيت الدولة المصرية واستعادة أمنها وهيبتها ومعركة دحر الإرهاب، وعلى مستوى المشروعات العملاقة التى تنقل الاقتصاد الوطنى من مرحلة الخطورة إلى الاستقرار والتنمية ومنها قناة السويس الجديدة والمنطقة الاقتصادية المحيطة بها والعاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة والإصلاح الاقتصادى الجذرى ومشروعات البنية التحتية والكهرباء والخطوط الجديدة لمترو الأنفاق ومشروع تحديث السكك الحديدية واستزراع مليون ونصف مليون فدان جديدة والصوب الزراعية الحديثة والمزارع السمكية وغيرها من المشروعات.
 
هذه الإنجازات المبهرة المتحققة خلال السنوات الأربع، كانت تتأسس على عقد بين السيسي والمصريين، أنه لن يستطيع النهوض بالبلد وحده، ولن يستطيع حماية البلد وحده، ولن يستطيع تثبيت أركان الدولة وحده، ولن يستطيع العمل وحده، للتحول بالبلد من دولة شبه مفلسة ومعرضة لمخاطر التفتيت والانهيار إلى دولة قوية إقليميا ودوليا ونمر اقتصادى خلال المدى المنظور، بل اشترط السيسى على المصريين لتولى المهمة أن يكونوا معه فى كل المعارك، من مواجهة الإرهاب إلى الإصلاح الاقتصادى والتنمية، وبالفعل كان المصريون على العهد وفوضوا الرئيس فى معركة الإرهاب كما تحملوا وشدوا الحزام لمواجهة الآثار الصعبة للإصلاح الاقتصادى الحتمى وفوَّتوا الفرصة على الأطراف التى حاولت إثارة الفتن وتأليب فئات المجتمع بالثورة الزائفة والمظاهرات. 
 
لكن يبقى مع ذلك جانب من العقد الاجتماعى بين السيسى والمصريين غير مفعل بالكامل، فالمشروع التنموى الكفيل بنقل مصر إلى مصاف النمور الاقتصادية لا يقوم فقط على إطلاق الدولة مجموعة من المشروعات العملاقة التى تستوعب ملايين الباحثين عن فرصة عمل، ولا إطلاق برامج موسعة للقروض الصغيرة والمتناهية الصغر، ولا على قانون استثمار جديد يتضمن تسهيلات كبيرة وتذليل لكل العقبات أمام المستثمرين، ولكن المشروع التنموى الضخم الذى ينقل مصر إلى حيث نتمنى جميعا هو حصيلة جهود وإنتاج جميع المصريين وليس المشروعات التى تطلقها الدولة فقط ولا الدولة والقطاع الخاص الصناعى فقط.
 
المطلوب من كل مواطن ومواطنة فى مصر أن ينظر فى نفسه وعمله، وأن يبتكر لنفسه مشروعا منتجا، بدءا من عودة السيدات ربات البيوت إلى تربية الدواجن فى المنزل وزراعة الأسطح بالنباتات والمحاصيل الورقية الخفيفة التى لا تحتاج إلى مساحات كبيرة من التربة، ووصولا إلى أن يفكر المواطن فى مشروعه الصناعى الذى يمكن أن ينطلق منه، بمساعدة الدولة من خلال برامج القروض الصغيرة المتوفرة حاليا.
 
والمطلوب من كل مواطن ومواطنة خصوصا فى الأرياف العودة إلى نظرية الاكتفاء الذاتى من اللحوم والألبان ومشتقاتها وكذا الاكتفاء الذاتى من الخبز، والتوسع فى إنتاج الأسمدة العضوية «الكمبوست» البديل الآمن عن الأسمدة المستوردة وما فيها من مخاطر كبيرة، ومع نشر هذا التوجه وتفعيله بشكل كبير من الإسكندرية إلى حلايب، سيرتفع معدل الإنتاج الإجمالى للمصريين وستنشأ ملايين الوظائف الإنتاجية تلقائيا وستزدهر الأسواق بالمنتجات المحلية، وكذا تتحول نسبة منها إلى التصدير، كما سيحقق ذلك وفرة ملحوظة فى استيراد كثير من السلع وفى مقدمتها القمح والزيوت واللحوم والدواجن. 
 
العمل إذن هو الحل.. شعار لا غنى عنه الآن وغدًا، ومنهج لابد وأن يتبناه كل مصرى لنفسه وبلده وأمته.. هل من داع إلى شعار المرحلة الحتمى؟ هل من أنصار لمنهج العمل؟









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة