أكرم القصاص - علا الشافعي

خبراء: حجب لعبة الحوت الأزرق مستحيل والحل فى التوعية

الإثنين، 09 أبريل 2018 04:28 م
خبراء: حجب لعبة الحوت الأزرق مستحيل والحل فى التوعية لعبة الحوت الأزرق
كتبت هبة السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف خبراء أنه من المستحيل حجب لعبة الحوت الأزرق، التى أثارت الفترة الماضية ضجة واسعة بعدما أفادت تقارير أنها تسببت فى حالات انتحار نتيجة تنفيذ تعليمات اللعبة عبر الهاتف المحمول، وذلك وسط فتاوى بتحريم اللعبة ومطالبات بعض أعضاء مجلس النواب بحجبها، ومطالبات أخرى من جانب الاتحاد المصرى للألعاب بضرورة رفع الوعى بتلك الألعاب وتقنين أوضاع صالات الألعاب الإلكترونية، فضلا عن تحذيرات من جانب وزارة التربية والتعليم الطلاب من تلك العبة.
 
ولم تكن مصر الدولة الوحيدة التى تثار بها مخاوف تتعلق باللعبة المثيرة للجدل، حيث كانت هناك بعض حالات الانتحار ببعض دول عربية وتحذيرات من جانب منظمات معنية بالطفولة على مدار الأشهر الماضية.
 
وأكد أمجد قلدس رئيس مجلس إدارة شركة ارك ديف مؤسس موقع ساهم للتواصل الاجتماعى بمصر المعنى بتنمية المجتمع ونشر الأخبار الإيجابية، أن فكرة حجب أى محتوى ليست هى الحل، ذلك أن هناك طرق أخرى للتحايل والوصول إليها، كما تواجه صعوبات فنية وأن الحل هو رفع الوعى لدى الشباب وتوفير المحتوى البديل لهم و التكاتف لدعم رواد الأعمال ودعم مبرمجى الألعاب فى مصر وتنظيم مسابقات لها وعمل دورات تدريبية للشباب سواء بمعهد iti والجامعات وغيرها وبناء كوادر فى هذا الاتجاه.
 
وأشار إلى أن ان لعبة الحوت الأزرق عبارة عن تطبيق تتداول أخباره على السوشيال ميديا لتحقيق الانتشار، لافتا إلى أن مشكلة لعبة الحوت الأزرق أنها تدخل المستخدم فى تحديات قد تدفعه للإنتحار، فبعض الشباب يحتاج لأمور واشياء مثيرة فيلجأ لمثل تلك الألعاب للتجربة فى بادئ الأمر لشيء قد يكون غريب لديه ثم ينجذب إليها من وصوله لمرحلة إثارة معينة.
 
فيما قال الدكتور خالد شريف عضو لجنة حماية حقوق المستخدمين التابعة للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، إن الجهاز ليس له علاقة بالمحتوى حتى يقوم بحجب لعبة الحوت الأزرق، لافتا إلى أنه يجب أولا تحديد نوعية المنصة التى تعمل عليها هل عبر موقع إلكترونى عبر شبكة الإنترنت أو تطبيق عبر الهاتف المحمول أو المتجر الإلكترونى لنظام تشغيل الهاتف. 
 
وأضاف، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، قائلا: "إن حجب أى شىء يتم بإذن قضائى والتنفيذ لا يكون من خلال الجهاز، لكن عبر مشغلى الخدمة ما لم تكن هناك عوائق فنية إذ توجد صعوبات فى هذا الاتجاه".
 
فيما علق شريف عبد الباقى رئيس الاتحاد المصرى للألعاب الإلكترونية، على المطالبات بحجب لعبة الحوت الأزرق فى مصر، قائلا: إن حجب أى موقع أو لعبة يحتاج لإمكانيات فنية عالية، لكن الحل هو دعم وتوفير بديل محلى قوى، وتوفيق أوضاع صالات الألعاب الإلكترونية وعمل حملات توعية.
 
وأضاف، فى تصريحات خاصة، أن الاتحاد غير معنى بإغلاق ومنع لعبة "الحوت الأزرق" المثيرة للجدل، فهو يتبع وزارة الرياضة ويقوم بتنظيم مسابقات ودعم صناعة الألعاب.
 
وأشار إلى أنه وفى إطار تنظيم ممارسة الألعاب الرياضية الإلكترونية والتى انتشرت ويمارسها عشرات الملايين من شباب مصر، فقد تقرر مخاطبة الهيئات والجهات المسئولة عن مراكز الألعاب لتقنين وتنظيم أوضاعها، لتكون ضمن موارد التنمية فى البلاد، وتخرج من قائمة الاقتصاد الخفى، حتى يتم تقديم العون والمساعدة والدعم لهم من خلال بطولات ومسابقات ورعاية الموهبين واكتشاف الأبطال من رواد هذه المراكز.
 
بدأت لعبة الحوت الأزرق فى روسيا منذ 5 أعوام لكنها انتشرت على نطاق واسع منذ عامين بين المراهقين بعد إثارة الانتباه إليها على خلفية مقالة ربطت بين حالات ضحايا الانتحار وتلك اللعبة، حيث تتضمن "الحوت الأزرق" تحديات لمدة 50 يوما، وفى التحدى النهائى يطلب من اللاعب الانتحار.
 
وظهرت اللعبة التى أسسها مواطن روسى يدعى فيليب بوديكين، عبر الشبكة الاجتماعية "فكونتاكاتى"، التى يمكن الدخول إليه مجانا، وهى مشابهة تقريبا لموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، ويعتبر الموقع من المواقع الأكثر شعبية فى روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا وكازاخستان، وله شعبية بين المستخدمين العرب.
 
وواجه بوديكين تهم تتعلق بتحريض 16 تلميذة على الأقل لقتل أنفسهن من خلال المشاركة فى تلك اللعبة، وحكم عليه بالسجن.
 
وتتعلق مهمات اللعبة التى أثارت الذعر فى العديد من البلدان بمشاهدة اللاعب لأفلام رعب، وإيذاء النفس، وبعد أن يتم استنفاذ قواهم فى النهاية، يتم أمرهم بالانتحار.
 
كانت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام الجزائرية إيمان هدى فرعون، قد أكدت فى ديسمبر الماضى على استحالة حجب لعبة "الحوت الأزرق"، والذى يتطلب غلق مواقع التواصل الاجتماعى التي يتم من خلالها تحميل هذه اللعبة، مشددة على أن الحل الوحيد لحماية الأطفال والمراهقين من خطرها هو التوعية داخل الأسرة ومراقبة استعمال الإنترنت من قبل الأولياء.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة