فى مقدمة كتاب "السلام والمجتمع الديمقراطى" وهو من تحرير أمارتيا سن، وترجمة روز شوملى مصلح، والصادر عن المركز العربى للأبحاث ودراسة السياسات يقول "إن تقرير هيئة الكومنولث المعنون مسارات مدنية للسلام الذى نشر فى 2017 وقُدم لرؤساء حكومة الكومنولث، ركز أساسا على الأسباب والطرق لمنع الإرهاب، والعنف المتنامى الذى ما برح فى حالة تصاعد منذ بضع سنوات، مقلقا أو مهددا حياة نحو مليارى شخص على الأقل فى دول الكومنولث كما بقية العالم"
فى البداية علينا أن نوضح أن المقصود بالكومنولث أنها "رابطة تطوعية تضم دولا مستقلة تتشاور وتتعاون فيما يتعلق بالمصالح المشتركة لشعوبها والترويج للتفاهم على الصعيد الدولى والسلام العالمى".
وكتاب السلام والمجتمع الديمقراطى نتاج عمل قامت به هيئة الكومنولث فى شأن الاحترام والتفاهم فى خلال اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث فى مالطا فى عام 2005، والمتضمن فى التقرير المقدم فى اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث فى كامبالا، أوغندا، فى نوفمبر 2007.
وعمل أعضاء هيئة التقرير بوصفهم أفرادا أعضاء من دول الكومنولث، وليس بوصفهم ممثلين لأى حكومة أو أى منظمة غير حكومية.
وحاولوا أن يكتشفوا مضمون الاحترام والتفاهم بين المجتمعات والجماعات المختلفة، بما فيها مجموعات المعتقد، والعلاقة فى ما بينها، والأثر الواسع النطاق لهذه المواقف فى توفير حياة متناغمة ومزدهرة داخل دول الكومنولث، أولت الهيئة انتباها خاصا إلى الطريقة التى يعمل بها العالم ومع انتشار عنف الجماعات، والطريقة التى تميل فيها إلى تخريب حياة البشر وتدمير المجتمعات السلمية، ركز التقرير على المساهمات البناءة للمسارات المدنية للسلام، استنادا إلى الأهمية الشديدة للاحترام والتفاهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة