أهدى الباحث السيناوى يوسف عبد القادر مبارك أول رسالة ماجستير فى مصر، تتعلق بالقضاء البدوى فى سيناء، وعنوانها "نظرية العقوبة فى الأعراف القضائية ببادية سيناء"، لشهداء مسجد الروضة.
وكان الباحث قد حصل، اليوم الإثنين، على درجة الماجستير من معهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية، عن هذه الرسالة بتقدير امتياز، منحتها له لجنة المناقشة والحكم، وضمت الدكتور إبراهيم عيد نايل أستاذ ورئيس قسم القانون الجنائى كلية الحقوق جامعة عين شمس، مشرفا ورئيسا، وعضوية الدكتور مصطفى فهمى الجوهرى أستاذ القانون الجنائى حقوق عين شمس، والدكتور أحمد عبد الحى ديهوم أستاذ مساعد بقسم فلسفة القانون وتاريخ حقوق عين شمس.
وقدم الباحث القواعد العامة لنظرية العقوبة فى أعراف بادية سيناء، مستعرضًا النظام العقابى الذى أنتجته مجموعة الأعراف فى سيناء، ومدى نجاحه فى ضبط السلوك الإنسانى ولجمه عن ارتكاب الجرائم والخلل، بقواعد التعايش بين الأفراد والقبائل وسط صحراء مترامية الأطراف.
وأكد الباحث، أنه منذ بدأ تاريخ مصر المكتوب والنقوش الهيروغليفية، تثبت الوجود المصرى على كل حجر فى سيناء، بل أن تراب سيناء قد امتزج بالدم المصرى المدافع ربما أكثر من أى رقعة أخرى مماثلة من التراب الوطنى، ولا نبالغ إن قلنا حيث يكون ماء النيل يروى الوادى، يكون الدم المصرى هو الذى يروى رمال سيناء.
وكشفت الدراسة، عن نتائج عدة بينها، أن القبيلة فى سيناء تخضع لنظام صارم يضبط تصرفاتها ويلجم سلوكيات أفرادها، عن طريق نظام عقابى ناجز من حيث الوقت، ومن حيث جسامته على مرتكبى الأفعال الإجرامية، والثأر يمثل نظام عدالة قاسى، خاصة حين يتم استهداف الأفراد غير المتسببين بالأفعال الموجبة للثأر، وما يزيد من قسوة هذا النظام تطبيقه فى الوقت الحالى بعد أن فقد الكثير من مبرراته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة