أكرم القصاص - علا الشافعي

عاصم أبويوسف يكتب : حرب الشائعات وافتعال الأزمات والوعى المطلوب

الجمعة، 27 يوليو 2018 12:00 م
عاصم أبويوسف يكتب : حرب الشائعات وافتعال الأزمات والوعى المطلوب شائعات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الشائعات هي عدو خفي يواجه المجتمع لنشر سمومه وأفكاره , كي يؤثر علي الأراء والمعتقدات وبث قنابل نفسية ورصاصات طائشة تصيب أصحابها في مقتل , ونحن نري الآن أننا نتعرض لهذا الخطر !
 
قد تنتشر الشائعات بنسبة كبيرة في الأوقات التي ليس بها استقرار سياسي واقتصادي واجتماعي , أو التحول من مرحلة لأخري , فتعمل هذه الشائعات علي خلق أزمات مفتعلة , وحروب خسيسة هدفها الهدم ليس البناء , أو الالهاء حتي لا نتحرك ونعبر حاجز الوهم ونخوض بحر المستقبل .   
 
نمر  الآن  داخل نفق يشبه " بالسوق السوداء للمعلومات " , فعلينا الحذر وأن نعمل علي التوعية الصادقة , وبث الأمل والتفائل بين الأشخاص , وان نعي لحجم الحرب الموجهة  التي نواجها من الشائعات وافتعال الأزمات وأن نستخدم العقل  . 
من الممكن أن تنشر الشائعات عن طريق قصة ملفقة أو واقعة غير قابلة للنشر, لما في نشرها خطر وضرر علي الفرد والمجتمع , فتتسبب في حدوث أزمة مفتعلة سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي ومع بثها وتكرارها قد تتسبب  في انهيار امة كاملة !!!
نعم  قد تتسبب الشائعات ومابعدها من أزمات في انهيار أمة كاملة , فهي حرب موجهة من الشخص أو الجهة أو المنظمة أو الحزب الداعم لها , فمن الممكن أن نتفادي هذا الخطر أساسا , بعدم القابلية أو الرغبة  لتصديق تلك  الشائعة حتي لا تحدث أزمة لا نعلم كيف يصل قطارها , وتجنب تكرارها وتداولها .
 
علينا أن نخاف علي الوطن من أي سوء يهدده , فهناك أوطان مزقت بسبب إشعال نار الفتنة بينهم في الداخل !!
من يحاربوننا ويعملون علي تقسيم وطننا , يعلمون أننا متلاحمين ومتماسكين ويد واحدة بمختلف الطوائف ضد أي عدوان يلاحقنا , فهذا يجعلهم يستخدمون أساليب حديثة للوقيعة بيننا كي ينهار الوطن وينالوا مطامعهم من خيراتنا , ولكن هذا لم يحدث فجميعنا يعلم جيدا ما هو الوطن وكيفية الحفاظ عليه من هؤلاء الخونة  .
الهجوم أصبح علينا من القريب والبعيد , من الداخل والخارج , من جوانب كثيرة يريدون أن ينهبوا وطننا ! , وجدوا أننا نمتلك خيرات كثيرة ومقومات تساعدنا علي التقدم السريع , تجعلنا قوة كبيرة فعملوا علي أفتعال أزمات حتي نلجأ لهم كي ينهبوا ما يريدون  !! 
ولكن علينا أن نقف بجانب الوطن ونهزم كل المعوقات التي تقف امام انطلاقته ونتمسك جميعا يد بيد حتي نخوض بحر المستقبل بكل قوة وثقة  . 
هذه الحرب كم دمرت مجتمعات وهدمتها  !!
كم حطمت أمم وأشعلت نار الفتنة والوقيعة بينهم  وتسببت في جرائم !!
فلنعي جميعا حجم الموقف وكيف نتدارك هذه الألاعيب  حتي لا نفقد وطننا وحضارتنا و نخسر أنفسنا ونتحسر بعد ذلك !!!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة