أكرم القصاص - علا الشافعي

مينا سمير يكتب: كليات القمة وكليات القاع

السبت، 11 أغسطس 2018 03:00 م
مينا سمير يكتب: كليات القمة وكليات القاع تنسيق الكليات - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتابتنى حالة من الحزن والأسى نظراً لسماع كلمة تتكرر على أسماعنا كثيراً هذه الأيام، وهذه الكلمة هى تصنيف غير منصف من المجتمع إلى شرائح، فهناك من يقول إن هناك كليات قمة مثل كلية الهندسة، الطب وما شابه، أما الشريحة الأخرى ما تبقى من الكليات ويطلق عليها كليات القاع مثل (الآداب، التجارة، الحقوق) وغيرها، ولكن السؤال هل يصل بنا الحال إلى هذه الدرجة؟، هل يجوز أن ننقل عقولنا إلى حالة من حالات التراخى الذهنى، أجد الآن وبسبب التصنيف غير المقبول لكليات على حساب أخرى شيء غريب وهو النزعة الفكرية التى ابتدعتها هذه التسمية، والتى جعلت من طالب كليات الطب أو الهندسة يظن فى نفسه أنه حالة لن تتكرر من حالات العبقرية الفذة والذكاء المنقطع النظير والنظر لمن درس بالكليات الأخرى بنظرة أقل من الحجم الطبيعى، ولكن هذا شيء خاطئ.

 فقبل المقارنة بين كليات وكليات أخرى، دعونا نوجه سؤالا إلى من تخرج من كليات الهندسة والطب، لماذا قمت باختيار هذه الكليات على وجه التحديد؟، هل قمت باختيار هذه الكليات من أجل الحصول على لقب طبيب أو لقب مهندس أم اخترت هذا اللقب من أجل المساهمة فى بناء المجتمع؟، فمن اختار أن يكون طبيباً هل فكرت فى اللقب أم فى محاولة التخفيف من معاناة المرضى والمهندس، هل فكرت فى اللقب أم فكرت فى محاولة بناء مصانع جديدة او أبنية جديدة؟ وأننى لا أقول ذلك من أجل أن أصف جميع خريجى كليات القمة بهذا الوصف، ولكن هناك العديد من الأشخاص أعرفهم اختاروا هذه الكليات من أجل خدمة المجتمع بالفعل.

 نود أيضاً أن نتحدث عن الكليات الأخرى مثل الآداب، التجارة، الحقوق، السياحة والفنادق فكل هذه الكليات السابق ذكرها تساهم أيضاً فى بناء المجتمع، قديماً رويِت لنا قصة مهندس حدثت معه مشكلة بسبب انهيار أحد الأبنية التى كان مشرفاً عليها، ونجد هنا محامِ قام بإخراجه من تلك الأزمة، فهل يجوز أن نقلل من شأن الكليات الأخرى بالطبع لا، وفى النهاية نود القول "إن أردنا بناء مجتمع سليم فعلينا أن نبنى بداخل عقولنا أفكار سليمة تنتهى بنا إلى أن نرسو فى موانى آمنة بعيدة عن العواصف التى تساهم فى تدمير مجتمعنا".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة