أكرم القصاص - علا الشافعي

سامح حامد يكتب: لا تتخلوا عن أحلامكم

الأحد، 19 أغسطس 2018 04:00 م
سامح حامد يكتب: لا تتخلوا عن أحلامكم أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل من الصعب تغير حياتك؟ هل يمكن تحقيق أحلامك؟ هل هناك صعوبات لا تستطيع عبورها؟ هل هناك أوقات شككت فيها فى نفسك؟ هل من الممكن أن نتوقع أحسن الأشياء لأنفسنا رغم الظروف السيئة ولكن الواقع المدهش هو أننا حين نبحث ونتوقع شيئا جيداً فإننا غالباً ما نجده؟ التوقعات السلبية ينتج عنها حظ سيئ،  ويركز التعساء على فشلهم ونقاط الضعف فيهم، أمـا السعداء فإنهم يركزون على نقاط القوة فيهم وقدراتهم على الابتكار فمهما كانت توقعاتك سواء سلبية أو ايجابية فإنها ستحدد مصيرك، وهناك حكمة تقول "نحن نتسبب فى تكوين وتراكم حاجز الأتربة ثم نشكو من عدم القدرة على الرؤية".
 
بداية طريق النجاح فى الحياة هو وضع حلمك أمامك وإدارة ذاتك والتعامل مع نفسك بفعالية، والفشل فى ترويض النفس يؤدى إلى الفشل فى الحياة، والتغيير يجب أن  يكون إيجابياً.
 
أحيانا ما نقابل فى حياتنا مواقف لا نستطيع أن نكون فيها على المستوى اللازم من اللباقة، وربما يمر بنا مواقف ما وبعد وقت قصير نعيد التفكير فيه، فهناك أشياء كثيرة تحدث فى حياتنا تؤثر علينا قد تقتلنا أو تجعلنا ننجح لذا قد يبدو أن التقدم للأمام وإحراز التقدم المطلوب يبدو مستحيلا لكنك بعدها سوف تسترد عافيتك وتتعلم، ويجب عليك الاستمرار فى الركض خلف أحلامك عبر التجارب .
 
ويحكى قصة شاب ذهب لحكيم فى الصين ليتعلم منه سر النجاح، وسأله ما هو سر النجاح؟ فأجاب الحكيم بهدوء: الدوافع!! فسأله الشاب: ومن أين تأتى هذه الدوافع؟ فرد الحكيم: من رغباتك المشتعلة!! فسأل الشاب باستغراب كيف؟ فاستأذن الحكيم من الشاب وعاد إليه بعد دقائق حاملاً وعاءً به ماء، فسأل الحكيم الشاب: هل أنت متأكد من أنك تريد معرفة مصدر الرغبات المشتعلة؟ فأجاب الشاب: طبعاً فطلب الحكيم من الشاب أن يقترب من الماء وينظر فيه، ففعل الشاب وفجأة ضغط الحكيم بكلتا يديه على رأس الشاب ووضعها داخل الماء!! ومرت عدة ثوان لم يتحرك الشاب، ثم بدأ ببطئ يخرج رأسه ولما شعر بالاختناق بدأ يقاوم بشدة حتى نجح فى تخليص نفسه، وسأل الشاب: ما هذا الذى فعلته؟ فرد الحكيم: ما الذى تعلمته من التجربة؟ فرد الشاب: لم أتعلم شيئاً!! فقال الحكيم: بل تعلمت ففى الدقائق الأولى أردت أن تخلص نفسك من الماء ولكن دوافعك لم تكن كافية، وبعد ذلك كنت راغباً فى تخليص نفسك فبدأت فى التحرك والمقاومة ولكن ببطء حيث دوافعك لم تكن وصلت لأعلى درجاتها..
وأخيراً أصبح عندك الرغبة المشتعلة لتخليص نفسك، وعندئذ فقط أنت نجحت لأنه لم تكن هناك أى قوة تستطيع إيقاف رغبتك المشتعلة، وفى النهاية فالإرادة هى كفاءة أساسية من أجل النجاح والصحة والرخاء لحياتنا وحياة الآخرين بل أنها كفاءة قيادية مطلوبة فى عالمنا الجديد، ولعل بعض الناس لا تعرف ذلك مع أن الارادة هى الأسرع فى كل موقف على خلاف الاعتقاد السائد فإن الارادة شىء يمكنك تحقيق الكفاءة الكاملة فيها وبدونها لن تستطيع تحقيق أحلامك فهى القوة الخفية لديك، وهى تعنى اشتياق النفس وميلها الشديدإلى فعل شيء ما  وتجد أنها راغبة فيه ومدفوعة إليه الإرادة قوة مركبة من (رغبة + حاجة + أمل).
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة