أكرم القصاص - علا الشافعي

بعد ساعات من حادث الطعن بباريس.. "لو فيجارو" تصفه بـ" المحير للأذهان".. "أزمة عائلية" و"اضطربات نفسية" قد تكون الدافع وراء ارتكاب الحادث.. وتضارب فى تصريحات الشرطة الفرنسية ووزير الداخلية

الجمعة، 24 أغسطس 2018 10:00 م
بعد ساعات من حادث الطعن بباريس.. "لو فيجارو" تصفه بـ" المحير للأذهان".. "أزمة عائلية" و"اضطربات نفسية" قد تكون الدافع وراء ارتكاب الحادث.. وتضارب فى تصريحات الشرطة الفرنسية ووزير الداخلية شرطة فرنسا
كتب - أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت واقعة الطعن التى حدثت أمس الخميس، فى ضاحية باريسية الكثير من الجدل بعد ظهور أول خيوط وملابسات الواقعة، والتى أصبح من المرجح أن تكون بسبب أزمة أسرية وقد تكون عمل إرهابى.

وفى هذا السياق، قالت صحيفة لو فيجارو الفرنسية، إن حادث الطعن الذى وقع فى ضاحية تراب الباريسية، والذى كان بطله إرهابى يدعى كامل وهو من مواليد مايو 1982، وقتل أمه وأخته ثم فر هاربا ليتحصن بمنزل والده قبل أن تقتله الشرطة، تحير الأذهان ما بين الحادث الإرهابى، والدراما العائلية.

ووصفت الصحيفة الفرنسية الحادث بالمثير للغاية، لما يحتويه من مواقف تشير إلى الإرهاب وهى قتل أشخاص من خلال الطعن وهو من آخر أساليب داعش فى عمليات الإرهاب والصياح بـ"الله أكبر" عقب الحادث أو خلال تنفيذه وهو أيضا منهج التنظيم خلال عملياته الدموية، كما أكد التنظيم تبنيه للحادث، وهو ما يشير إلى أن المجرم المقتول كان أحد جنوده.

ومن جهة أخرى، أظهرت التحقيقات أن الضحيتين القتيلتين والدته وشقيقته، وهو ما يشير إلى أن الحادث به خلافات أسرية أو ضغوط دفعته لارتكابه، خاصة أن السلطات أكدت أنه يعانى من اضطربات نفسية وسلوكية، إضافة إلى إدراجه على قوائم الإرهاب، وله ملف " اس" أى أنه يعتبر تهديدا على الأمن القومى الفرنسى.

وتقول التحقيقات، إن المجرم المقتول كان قد تحصن بمنزل والدته، وعند محاولة الشرطة للدخول إلى المكان قال لهم من أحد النوافذ إذا مررتم إلى الداخل سأشعل النيران فيكم جميعا ولوح إليهم بسكين كبير استخدمه فى جريمته، ومع محاولات السيطرة عليه تطورت الأوضاع إلى إطلاق النيران الحية عليه.

وكان وزير الداخلية الفرنسى جيرار كولومب قد نفى فى مؤتمر صحفى فرضية الإرهاب من الأساس، مؤكدًا على أن السلطات تتعامل مع الموقف على أنه حادث غير إرهابى.

وقال جيرار كولومب، وزير الداخلية الفرنسى، إن رجلا يعانى من مشاكل نفسية طعن أمه وأخته حتى الموت، وأصاب شخصا ثالثا بجروح خطيرة، فى ضاحية تراب بالعاصمة باريس، مضيفًا أن فرنسا لا تتعامل بعد مع الحادث كهجوم "إرهابى".

وأوضح كولومب، أن الرجل البالغ من العمر 36 عاما شن هجومه فى وضح النهار قبل أن يحتمى فى منزل أمه، متابعًا أن الشرطة قتلته بالرصاص عندما هرع باتجاهها بطريقة تنطوى على تهديد.

وذكر كولوم، أن ممثلى الادعاء فى قضايا مكافحة الإرهاب لم يتولوا التحقيق فى هذه المرحلة بعد لكنهم يتابعون القضية عن كثب.

ويذكر أن قناة بى.إف.إم الفرنسية، نقلت عن مصادر فى الشرطة، إن المعتدى معروف من قبل الأجهزة وله سجل فى الترويج للإرهاب، مضيفة أن الشرطة أطلقت النار على المعتدى وأصابته بجراح خطيرة توفى على أثرها، وبحسب القناة صرخ المعتدى بعبارة "الله أكبر" أثناء تنفيذه الاعتداء.

وكان تنظيم داعش الإرهابى قد أعلن مسئوليته عن هجوم باريس دون تقديم دليل يثبت صحته، وقالت وكالة أعماق التابعة للتنظيم فى بيان عبر الإنترنت، إن منفذ الهجوم "جندى من جنود داعش ونفذ الهجوم استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف".

الجدير بالذكر أن باريس شهدت خلال الثلاث أعوام الماضية عدد من الحوادث الإرهابية من تفجيرات وعمليات دهس وطعن، ولعل أبرزها هجوم باريس الذى وقع فى عام 2015 ورفعت على إثره حالة الطوارئ فى البلاد حتى وقت قريب.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة