أكرم القصاص - علا الشافعي

قراءة فى أرقام الزواج بمصر.. الأميين الأكثر إقبالا على مكتب المأذون.. يليهم أصحاب التعليم المتوسط.. خريجى الجامعة والشهادات العليا الأقل عددا والأكثر تعقيدا فى المطالب

الجمعة، 03 أغسطس 2018 04:00 م
قراءة فى أرقام الزواج بمصر.. الأميين الأكثر إقبالا على مكتب المأذون.. يليهم أصحاب التعليم المتوسط.. خريجى الجامعة والشهادات العليا الأقل عددا والأكثر تعقيدا فى المطالب الزواج
سالي حسام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عن أرقام مثيرة فى معدلات الزواج والطلاق فى مصر خلال العام الماضى، حيث بلغت نسبة الرجال المتقدمين لمكاتب الزواج والمأذون الشرعى 881 ألف رجل بعضهم يأتى للزواج لأول مرة وبعضهم لتوثيق زواج عرفى وأخرون لرد زوجة سابقة، إلا أن الأرقام كشفت عن حقائق مثيرة أيضا فى تأثير المستوى التعليمى على عدد حالات الزواج

النسبة الأكبر فى الزواج الجديد كانت من نصيب الأميين بمعدل بلغ 557691 حالة منها 16300 حالة زواج عرفى موثق بينما فى الطلاق ورد الزوجة السابقة كان 379 حالة فقط.

يليهم حملة الشهادات المتوسطة بمعدل 325833 حالة زواج جديد ولكن حملة المؤهلات المتوسطة كانوا الأكثر توثيقا لحالات الزواج العرفى بمعدل 57076 حالة موثقة فيما قام 1492 رجل برد زوجة سابقة.

بالأرقام

بينما كان أصحاب الشهادات الجامعية أو خريجى المعاهد عددهم 175090 حالة زواج جديد منها 5186 حالة زواج عرفى موثق فيما قام 831 رجل من حملة هذه المؤهلات برد زوجة سابقة.

على نحو أخر شكل أصحاب الشهادات الجامعية العليا نسب ضئيلة فى الزواج الجديد والعرفى حيث بلغ العدد 670 حالة زواج منها 22 توثيق لزواج عرفى مقابل 3 حالات فقط لرد زوجة سابقة.

الأرقام فى الأعلى توضح أن الأميين فى مصر خلال العام الماضى شكلوا 42.2% من حالات الزواج مقابل 24.7% لأصحاب الشهادات المتوسطة و16% للرجال الذين يستطيعون القراءة والكتابة بدون حصولهم على تعليم بينما شكل أصحاب الشهادات والمعاهد العليا 13.3% من حالات الزواج.

نسب الزواج بين الرجال حسب مستوى التعليم
نسب الزواج بين الرجال حسب مستوى التعليم

ما الذى تعنيه هذه الأرقام ؟

بحسب دكتور طه أبو حسين أستاذ علم الاجتماع فى الجامعة الأمريكية، فإن الأسباب فى هذا اقتصادية بحتة، حيث قال فى تصريحاته لـ"اليوم السابع" إن الأسباب فى كثرة حالات زواج الرجال الأميين هى أن "الأميين غير مقيدين بموعد أو سن محدد لبدء حياتهم العملية وقد يكون الرجل منهم بدأ العمل فى سن مبكر مما مكنه من تكوين دخل يكفى للزواج وإنشاء عائلة بغض النظر عن حجم هذا الدخل سواء كان قليلا أو كثيرا، بينما الجامعيين لديهم اختيارات أكثر تعقيدا فصاحب الشهادة الجامعية يضع شروطا متعددة للزواج مثل أن تكون الزوجة صاحبة شهادة جامعية من نفس مستواه التعليمى أو الثقافى كذلك يتشدد فى تجهيز منزل الزوجية بأجهزة أكثر.

لكن أشار دكتور طه أيضا إلى أن كون النسبة الأكبر فى الزواج كانت للأميين لا يعنى أن هذا خطر محدق على الجيل التالى من أبنائهم، حيث إنه فى المعتاد يتجه الأمى لتعليم أبناءه حتى يكونوا أفضل منه قائلا "الأمى قد يفتح منزل بصنعته لكن لديه عقد مترسخة حول مستواه التعليمى ولذا يريد أن يتغلب على هذه العقد فى أبناءه".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة