أكرم القصاص - علا الشافعي

"أكذب لكى أتجمل".. شعار يرفعه تيار الإسلام السياسى.. ودعمهم للإرهاب يرد على إدعاءات قياداتهم.. باحث إسلامى يكشف جرائمهم: لديهم تصورات انعزالية.. وقيادى سابق بالجماعة الإسلامية: يحرضون أتباعهم ضد الدولة

الثلاثاء، 01 يناير 2019 05:00 م
"أكذب لكى أتجمل".. شعار يرفعه تيار الإسلام السياسى.. ودعمهم للإرهاب يرد على إدعاءات قياداتهم.. باحث إسلامى يكشف جرائمهم: لديهم تصورات انعزالية.. وقيادى سابق بالجماعة الإسلامية: يحرضون أتباعهم ضد الدولة الجماعه الاسلاميه
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى أرجع فيه الخبراء والمتخصصون انتشار التطرف والإرهاب إلى التيارات الإسلامية، خرج أسامة حافظ، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية ليزعم أن الحركة الإسلامية هى التى أعادت المجتمع إلى صحيح الدين، فيما انتقد باحث وخبير فى شئون حركات التيارات الإسلامية، تصريحات رئيس شورى الجماعة الإسلامية، مؤكدا أن التيار الإسلامى ارتكب جرائم دموية فى حق المجتمعات.

 

فى البداية، قال أسامة حافظ، فى كلمة نشرها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "أصل المشكلة أن البعض استبدل الآية "أن أقيموا الدين" بقولهم أن أقيموا الدولة فلما لم ينجحوا فى إقامة الدولة اعتبروا أنفسهم فشلوا فى تحقيق هدفهم وبدؤوا يجلدون الحركة الإسلامية".

 

وأضاف أسامة حافظ زاعما: "الحقيقة أن الحركة الإسلامية ورغم العوائق الهائلة التى تقف فى طريقها نجحت بصمودها وتضحياتها وثباتها وتطوير حركتها فى أن تسير خطوات كبيرة فى طريق إزالة إرث ضخم من الانحراف العقدى والخلقى والفكرى والاجتماعى عن أصول الدين، والسير فى طريق إعادة الأمة إلى طريق الدين الذى فقدته وأقامت فى مجتمعاتها صرحا ضخما على طريق إقامة الدين وتنفيذ موعود الله".

وبدوره انتقد هشام النجار، الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى، تصريحات أسامة حافظ، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، قائلا: "جزء من الكلام متعلق بإقامة الدين أم بإقامة الدولة وهو السؤال الإشكالى المتعلق بالهدف من تأسيس كيانات تزعم أنها قامت لتحقيقه، وهو ما يلفت لضرورة مراجعة ودراسة ما ورد بالقرآن ووعيه بشكل مستفيض، لأن إقامة الدين مرتبطة بالتعاليم والمفاهيم المشتركة بين الأنبياء جميعا، ولهذا جاء هذا الأمر بهذه الصيغة مع الأوامر الموجهة لجميع الرسل والأنبياء بشأن التوحيد والأخلاق العامة والقيم المتفق عليها بين جميع الرسالات السماوية، أى أنها مهمة كبيرة وحضارية موكولة للأمم والشعوب لا لجماعات وتنظيمات".

 

وأضاف هشام النجار: "الخلط الذى استحدثته هذه التنظيمات فى المفاهيم والأهداف هو ما صنع هذه الفوضى الفكرية العارمة، فحتى ما ذكره بشأن أنه عاد وفهم بعد تخبط طويل وما سببه هذا التخبط من كوارث وسفك للدماء ليقول بأنه يفهم أن الهدف هو إقامة الدين وليس إقامة الدولة، فحتى إقامة الدين لا تسند مهمتها لجماعات مغلقة، لها تصورات انعزالية وانفصالية، إنما يقوم الدين بمفهومه الواسع بالترجمة العملية لمفاهيمه وتعاليمه وقيمه وأخلاقه عن طريق أمم وشعوب لا عن طريق جماعات وتنظيمات".

ووصف " هشام النجار، تصريحات أسامة حافظ، بأن الحركة الإسلامية هى التى أعادت المجتمع للدين، بالكلام المخالف، قائلا: "هذا مخالف ومناقض للواقع لأن هذه الجماعات لا يهمها إقامة الدين بمفهومه القرآنى القيمى، إنما تركز على جزئيات تاريخية تجد أنها تميزها عن باقى الأمة، وفى مسار تطبيقها لهذه التصورات ارتكبت هذه الجماعات من الجرائم والمخالفات والتجاوزات من قتل ونهب للممتلكات واغتيالات لرموز سياسية واعتداءات وهجمات على المخالفين فى العقيدة، بل حتى انحرافات مالية وخلقية، كما حدث مع حفيد البنا مؤخرًا مما جعل الكثير من الشباب يزهدون فى كل ما هو دينى ولجأ الكثير منهم للإلحاد عندما وجد هذه الممارسات ترتكب باسم الدين وتحت راية الإسلام".

وفى إطار متصل، كشف عبد الشكور عامر، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، حجم الانقسامات التى تواجهها الجماعة الإسلامية فى الوقت الحالى، مشيرا إلى أن الصقور فى الجماعة الإسلامية يمثلون قيادات العنف داخل الجماعة الإسلامية وحزبها ممن يناوؤن الدولة ويهاجمونها فى الداخل والخارج وفى مقدمتهم القيادات الهاربة أمثال طارق الزمر وعاصم عبدالماجد .

وأضاف القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الحمائم داخل الجماعة الإسلامية يمثلهم بعض القيادات فى الداخل ممن يطلقون التصريحات بين الحين والأخر لتهدئة للأجواء وامتصاص لغضب الدولة جراء تصريحات الصقور الهاربة والمتعاونة مع جهات معادية للدولة.

ولفت القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إلى أن تصريحات قيادات الجماعة الإسلامية تشير إلى المأزق الذى تعيشه الجماعة وحزبها البناء والتنمية بعد وضعها على قائمة الكيانات الإرهابية.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة