شهد عام 2018 العديد من إعلان قيادات إخوانية وحلفاء للإخوان التبرؤ من جماعة الإخوان والانشقاق عنهم، فى ظل الخسائر المتتالية التى تتكبدها الجماعة خلال الفترة الأخيرة، والانقسامات التى شهدها التنظيم خلال هذا العام، لتساهم تلك الانشقاقات فى مزيد من الانهيار للتنظيم خلال هذا العام.
أول تلك الانشقاقات كان رامى جان، أحد الإعلاميين قنوات الإخوان، الذى عانى من محاولات تجسس أيمن نور عليه، ليغادر قنوات الإخوان يوعود إلى مصر فاضحا التنظيم وقنواته التى تبث من إسطنبول، وكاشفا حجم التمويل الذى يتحصل عليه قنوات الجماعة من قطر، والمخططات المشبوهة التى تنفذها تلك القنوات ضد المنطقة العربية، حيث كان هذا الانشقاق بمثابة الزلزال الذى ضرب قنوات الإخوان فى تركيا.
ثانى عملية انشقاق وتبرؤ كان العاملين بقنوات الإخوان الذين أعلنوا فى بيان لهم، رغبتهم فى إعلان توبتهم والعودة إلى مصر، معلنين أنهم بصدد إجراء مراجعات يفضحون فيها ممارسان قنوات الإخوان التى تبث من تركيا، وكشف حقيقة المضامين التحريضية الت ىتبثها تلك القنوات، ورغبتهم فى العودة إلى مصر، وذلك بعد أن تعرضوا لعمليات فصل من عملهم، ونصب واحتيال من قبل القائمين على تلك القنوات الإخوانية التى تبث من مدينة إسطنبول.
ثالث عملية تبرؤ من الإخوان، كان بطلها عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى الهارب فى تركيا، الذى أعلن تبرؤه من عضوية الإخوان، بعد واقعة الشذوذ الجنسى الذى ضربت التنظيم، حيث خرج القيادى الإخوان فى مطلع شهر ديسمبر الحالى، فى تدوينة له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" ليقول: "أنا الآن لست قياديا ولا مسئولا ولا حتى عضو فى أى حزب أو تيار أو جماعة أو تجمع أو رابطة من أى نوع لا بالداخل ولا بالخارج"، حيث قال القيادى الإخوانى فى تصريحاته: "مجمد تماما نشاطى السياسى والإعلامى منذ عام وزيادة وكذلك لا علاقة لى بأى صفحات أو مؤسسات أو كيانات إعلامية لا بالداخل ولا بالخارج، وأنا منذ عام مضى وزيادة ليس لى أى نشاط أو اهتمامات".
فى ذات الشهر، جددت الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية التبرؤ من جماعة الإخوان المدرجة على قوائم الإرهاب من قبل الرباعى العربى "مصر والسعودية والإمارات والبحرين، حيث إن تبرؤ الجماعة الإسلامية ، جاء من خلال بيان صادر عن حزب البناء والتنمية التابع للجماعة، إذ قال إن الحزب يؤكد ما أعلنه مرارًا وتكرارًا من أنه لا ينضوى تحت أى تكتل أو تحالفات داخل البلاد أو خارجها، مضيفًا : بخصوص ما يُثار حول تحالف دعم الإخوان فإن الحزب يعيد التأكيد على أنه ليس عضوًا بذلك التحالف أو غيره، وخرج بعدها أسامة حافظ، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، ليعلن انفصال الجماعة الإسلامية رسميا من تحالف الإخوان، ويؤكد أن هذا التحالف الإخوانى لا قيمة له.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة