أكرم القصاص - علا الشافعي

رمسيس الثالث فى الجزيرة العربية.. ما قصة الطريق التجارى منذ 30 قرنا؟

السبت، 12 يناير 2019 10:00 م
رمسيس الثالث فى الجزيرة العربية.. ما قصة الطريق التجارى منذ 30 قرنا؟ نقش فرعونى لرمسيس الثالث
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عرضت فضائية "العربية"، أول أمس، تقريراً، يكشف رصد نقوش الفراعنة فى تيماء شمال السعودية، وذلك بواحة تيماء التاريخية الشهيرة والتى تعد من أكبر المواقع الأثرية فى السعودية والجزيرة العربية.
 
واكتشف علماء الآثار السعوديون فى منطقة "الزيدانية" التابعة لمحافظة تيماء، نقشا هيروغليفيا يحمل توقيعا للملك "رمسيس الثالث" أحد ملوك مصر الفرعونية.
 
نقش رمسيس الثالث
 
والنقش الهيروغليفي موجود على صخرة ثابتة بالقرب من واحة تيماء، يحمل توقيعاً ملكياً (خرطوش مزدوج) للملك رمسيس الثالث أحد أشهر ملوك مصر الفرعونية الذي حكم مصر بين (1192 – 1160) قبل الميلاد.
 
وكشف عالم الآثار السعودى الدكتور على إبراهيم الغبان، منذ شهور قليلة، أن الدراسات الميدانية لعدد من علماء الآثار السعوديين أظهرت وجود طريق تجارى كان يربط وادى النيل بتيماء فى الشمال الغربى للجزيرة العربية، فى عهد الفرعون رمسيس الثالث فى القرن الـ12 قبل الميلاد.
 
وحول مسار الطريق قال الدكتور الغبان  حسبما نقلت عنه صحيفة الحياة إنه "يمر هذا الطريق بعد وادي النيل بميناء القلزم، ثم مدينة السويس حيث يوجد معبد للملك رمسيس الثالث، ثم يسير بحراً إلى سرابيط الخادم بالقرب من ميناء أبو زنيمة على خليج السويس، حيث عثر هناك على نقوش للملك رمسيس الثالث أيضاً، ثم يعبر شبه جزيرة سيناء بشكل عرضي ويمر على منهل وادي أبو غضا بالقرب من واحة نخل، حيث عثر فيه أيضاً على خرطوش مزدوج مماثل لخرطوش تيماء يحمل اسم الملك رمسيس الثالث".
 
وأضاف "ثم يتجه الطريق إلى رأس خليج العقبة، ويمر على موقع نهل، ثم موقع تمنية، وقد عثر في كل منهما على خرطوش مزدوج للملك رمسيس الثالث يماثل خرطوش تيماء، كما توجد إشارة في بردية للملك رمسيس الثالث إلى إرساله أناس لجلب النحاس من بلد مجاور». وأكد الدكتور الغبان أن اكتشاف هذا الطريق سيشكل نقطة تحول في دراسة جذور العلاقات الحضارية بين مصر والجزيرة العربية، مشيراً إلى أنه لم يستخدم لمناسبة واحدة، وأن هناك المزيد من المعلومات سيتم الكشف عنها في المستقبل. وتوقع وجود خراطيش أخرى على مسار الطريق لرمسيس الثالث أو غيره من ملوك مصر، في منطقة حسمي، التي تفصل وبطول 400 كيلومتر بين تيماء ورأس خليج العقبة، وتتميز بواجهاتها الصخرية البديعة التشكيل والصالحة للكتابة والنقش، لافتاً إلى أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تعمل على تنفيذ مسح أثري دقيق لهذه المنطقة. وأوضح الغبان إلى أنه تم العثور في السابق على عدد من اللُقى الأثرية الصغيرة المصنوعة بمصر في عدد من المواقع الأثرية في المملكة العربية السعودية، مثل مدافن جنوب الظهران في المنطقة الشرقية من المملكة، وفي الفاو عاصمة مملكة كندة الواقعة في الجنوب الغربي لهضبة نجد، وفي تيماء نفسها، ومعظم هذه القطع عبارة عن (جعلان) من الخزف المغطى بطلاء أزرق تركوازي ويعود تاريخها لفترات مختلفة".








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة