أكرم القصاص - علا الشافعي

الدكتورة نرمين يوسف الحوطي تكتب : الاتيكيت

الثلاثاء، 15 يناير 2019 02:06 ص
الدكتورة نرمين يوسف الحوطي تكتب : الاتيكيت الحضارة الإسلامية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من قال إن فن الإتيكيت من فنون الغرب، ومن قال إن فنونه وآدابه هى عادات وآداب غربية لاتمت للمجتمع العربى أو الإسلامى بصلة، إن فن الإتيكيت هو فن أساسه الدين الإسلامى، فمن يرجع إلى أسس هذا العلم يجد أن ما أقوله صحيح، وقبل التطرق لصحة ذلك لابد أولاً أن نذكر تعريف معنى هذا الفن :
 
فن الإتيكيت يقوم على تهذيب الذوق العام ويضع قواعد للسلوك والآداب التى لابد على الانسان من أن يسلكها فى حياته اليومية بجانب قواعد التشريفات والآداب والرسميات كما نجد أن هذا الفن يشمل أصول اللياقة وفنون المجاملة التى لابد أن يتصف بها الإنسان، كما أنه أيضا يشمل التدريب على كيفية التصرف فى المواقف المحرجة عندما تحدث للإنسان، وهنا تبدأ مقارنتنا بما أتى فى فن الإتيكيت وماحثنا عليه الدين الإسلامى فى سلوكنا مع أنفسنا ومع الآخرين .
 
إن رسولنا الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام نادى بكل ماذكرناه من سطور سابقة، فعلى سبيل المثال الآداب الذوقية نجد أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يحث دائماً على إلقاء السلام والتحية فى بادئ الحوار أو عند الدخول على مجلس به أشخاص، فيقول رسول الله: "إذا التقيتم فابدأوا بالسلام قبل الكلام، فمن بدأ بالكلام فلا تجيبوه"، هذا بالنسبة للتحية أما إذا تطرقنا للسلوك فنجد أن الإسلام كان يلزم كل مسلم باحترام أخيه واحترام حرمة بيته وغيابه كما ذكر الله عزوجل فى القرآن الكريم (يا أيها الذين آمنوا لاتدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأذنوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون ) كما نجد أن كثيراً من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية تعطى لنا القواعد السليمة التى لابد أن نتبعها فيما بيننا كمجتمع إسلامى متحضر، فعلى سبيل المثال لا للحصرعندما نهى رسول الله عن الجلوس فى الطريق قال : "إياكم والجلوس فى الطرقات، فقالوا: يارسول الله، مالنا من مجالسنا بد، نتحدث فيها، فقال رسول الله: فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه، قالوا: وما حق الطريق يارسول الله؟ قال عليه الصلاة : "غض البصر، وكف الأذى ورد السلام وأمر بالمعروف، ونهى عن المنكر".
 
إن من يهتم بفن الإتيكيت سيجد أن ما أتى فى ديننا ما هو إلا أسس لما يقرأه فى هذا العلم، فلماذا لانلتزم بتعاليم وواجبات إسلامنا وما أتى به القرآن وسنة رسوله،إذ أردنا أن نتعلم الإتيكيت .
 
إن الإتيكيت أوالذوق اللذين ينادى بهما أهل الغرب هما خلق إسلامى ونبوى أصيل قبل أن تنادى بهما دول الغرب، بل أصبحنا للأسف نذهب إليهم لنأخذ دورات فى جامعاتهم أو فى بعض الأحيان نستحضرهم إلينا ليقوموا بتعليمنا فن الإتيكيت ،مع أن هذا العلم موجود فى القرآن الكريم وفى سنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام كما ذكرنا من قبل بالأدلة والبراهين، ان فن الإتيكيت هو اتباع هدى الرسول ومعاملة الناس كما جاء فى القرآن الكريم،كما أن رسول الله أوصى فى خطبة الوداع فقال : تركت فيكم كتاب الله وسنة رسوله ألا قد بلغت اللهم فاشهد.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة