أكرم القصاص - علا الشافعي

سياسة وسياحة وملفات كبرى.. ماكرون يبدأ زيارة مصر من "أبو سمبل".. 5 رسائل ترسم ملامح الجولة الاستثنائية.. 30 اتفاقية شراكة.. مكافحة الإرهاب والهجرة والملف الليبى تتصدر القمة غدا.. واهتمام خاص بالملف الأفريقى

الأحد، 27 يناير 2019 04:30 م
سياسة وسياحة وملفات كبرى.. ماكرون يبدأ زيارة مصر من "أبو سمبل".. 5 رسائل ترسم ملامح الجولة الاستثنائية.. 30 اتفاقية شراكة.. مكافحة الإرهاب والهجرة والملف الليبى تتصدر القمة غدا.. واهتمام خاص بالملف الأفريقى الرئيس عبد الفتاح السيسي وإيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه أكتوير 2017
كتبت : إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على خطى أجداده الفرنسيين من أمثال الجنرال "شارل ديجول" فى إدراكه لمكانة مصر فى سبعينيات القرن الماضى، ورائد علم المصريات جون فرانسوا شامبوليون، فى ولعه بالحضارة الفرعونية وقناعته بتأثر الإيجابى الذى تركه علم الآثار على العلاقات الفرنسية المصرية، وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم، الأحد إلى مصر، فى زيارة هى الأولى من نوعها منذ توليه الرئاسة فى عام 2017، فى توقيت بالغ الدقة، يلتقى خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويستحضر فيها خصوصية العلاقات الثنائية وعمقها التاريخى.

 

مصر بلد الأمن والأمان

زيارة الرئيس ماكرون إلى مصر والتى سوف تستغرق 3 أيام، تتضمن رسائل عدة على مستويات مختلفة، بدءاً من استهلال الزيارة بجولة سياحية، في المواقع التاريخية، وزيارة آثار معبد أبو سمبل في الجنوب بمحافظة أسوان، برفقة زوجته بريجيت، للاحتفال بالذكرى الـ50 لإنقاذهما التاريخي تجنّباً للغرق تحت مياه نهر النيل، جولة تعكس للعالم كله الأمن الذى تتمتع به مصر والأهمية التاريخية التى تحظى بها مدنها التى تمتلك ثلث آثار العالم، وتستحضر الجولة التاريخة للرئيس الفرنسى أيضا الشغف الفرنسى بالآثار التاريخية المصرية، التى أمدت للعلاقات المصرية الفرنسية زخما كبيرا، الأمر الذى أكد عليه العالم الفرنسى شامبوليون، فى أوائل القرن التاسع عشر، وقال أن "علم الآثار هو في صلب العلاقات الفرنسية المصرية".

 

 

 

مصر الحليف "الضروري" لباريس وقطباً للاستقرار في الشرق الأوسط

ترى فرنسا فى مصر حليف ضرورى وقطبا للإستقرار في الشرق الأوسط وفقا لوصف الإليزيه للعلاقات التاريخية، إذ يسعى للحفاظ على اتصالات سياسية رفيعة المستوى مع مصر، وقد قدمت باريس دعما  لمصر منذ الثورة في 25 يناير 2011.وبعد وصول الرئيس السيسي إلى السلطة في عام 2014، توطدت العلاقات الفرنسية المصرية، حيث أصبحت مصر شريكا رئيسيا لفرنسا فى القضايا الإقليمية، خاصة مع تولى القاهرة رئاسة الاتحاد الإفريقى فى مطلع شهر فبراير القادم، الأمر الذى سيشكل أرضية لتعزيز باريس تعاونها مع القارة الإفريقية تحت مظلة الرئاسة المصرية المنتظرة للاتحاد الإفريقي.

 

 

أبرز ملفات القمة

انطلاقا من الإدراك الفرنسى لمكانة مصر فى الشرق الأوسط، والشراكة الإستراتيجية والدبلوماسية بين البلدين، يحمل ماكرون فى جعبته العديد من الملفات التى سيطرحها للنقاش مع الرئيس عبد الفتاح السيسى غدا الإثنين، وفى مقدمة هذه الملفات، محاربة الإرهاب والأزمات الإقليمية، وخصوصاً ليبيا التى تعد أحد أهم الملفات التى تشارك فيها البلدين المخاوف، والموجودة بصفة دائمة على طاولة مباحثات البلدين فى المناسبات المختلفة، حيث تجرى فرنسا ومصر حوارًا مكثفًا بشأنه انطلاقا من ادركها الأهمية الاستراتيجية لهذه القضايا بالنسبة لمصر، فضلا عن ملف الهجرة غير الشرعية من الأراضى الليبية لأوروبا.ويأتى الملف سوريا فى المرتبة التالية، حيث من المقرر أن يبحث الزعيمين، آفاق استئناف العملية السياسية، ويشارك البلدين مخاوف تصعيد التوتر الاقليمى، وسيطرح أيضا قضية النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، حيث تدعم باريس الجهود المصرية المبذولة لتسهيل المصالحة بين الفلسطينيين.

 

 

تعزيز الشراكة الاقتصادية

سيتخلل الزيارة تعزيز للشراكة الاقتصادية بين البلدين وتعزيز حجم الاستثمارات الفرنسية في السوق المصرية، حيث من المنتظر توقيع ما يقارب 30 اتفاقية أو عقود تصل قيمتها إلى "مئات ملايين اليوروهات" في مجالات النقل والطاقة المتجدّدة والصحّة ومنتجات الأغذية الزراعية بحسب بيان الإليزيه. وسيحضر إلى القاهرة نحو 50 من رؤساء الشركات الفرنسية، وترى باريس في مصر سوقاً ضخمة خصوصاً وأنّها تحتلّ المرتبة 11 في الشراكة معها وفقا للبيان الفرنسى، وقد تمّ تحقيق تقدّم في السنوات الأخيرة خصوصاً في مجال الأسلحة التي بلغت قيمة عقودها 6 مليارات يورو منذ عام، كما أن مصر تمثل نقطة انطلاق للصادرات الفرنسية لمختلف أسواق المنطقة، بالنظر إلى موقعها الجغرافي واتفاقات التجارة الحرة التي ترتبط بها، وتستضيف مصر أكثر من 160 شركة فرنسية توظف نحو 30 ألف شخص. وتعتبر فرنسا سادس أكبر مستثمر في مصر في عام 2016 إذ بلغ رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر الفرنسي 1.6 مليار يورو في عام 2016. وبلغت المبادلات التجارية بين بلدينا 2.5 مليار يورو في عام 2017 ، منها 1.9 مليار يورو للصادرات الفرنسية.

 

 

التبادل الثقافي

انعكست العلاقات السياسية القوية على الثقافية، ويضم وفد الرئيس ماكرون إلى مصر عددا من الكتاب والمثقفين، من بينهم السياسى الفرنسى المخضرم جاك لانج رئيس معهد العالم العربى بباريس، الذى كشف عن "عام الثقافة مصر-فرنسا 2019"، الذى سيتيح الفرصة لإبراز الآثار والروابط بين البلدين، وتشجيع الحوار والتبادلات الثقافية لاسيما بين شباب البلدين، ووسوف يلتقى الوفد الفرنسى فى القاهرة بعدد من رجال الفكر والثقافة بمصر، وتابع چاك لانج أن من أبرز فعاليات العام الثقافى 2019 هو معرض توت عنخ آمون الذى تستضيفه قاعة "لا فيليت الكبرى" بباريس خلال الفترة من 23 مارس إلى 15 سبتمبر القادمين، وكذلك معرض "كنوز الحفريات الأثرية المصرية-الفرنسية" ابتداء من سبتمبر القادم بمتحف القاهرة.

وأضاف جاك لانج ، أنه خلال العام الثقافى 2019 سيستضيف معهد العالم العربى بباريس أوركسترا الموسيقى العربية فى 27 سبتمبر القادم، فضلا عن معرض كبير فى الفترة من 10 أبريل إلى 21 يوليو القادمين، بعنوان "كرة القدم والعالم العربي" والذى سيتضمن جزءا هامت بعنوان " القاهرة، عاصمة كرة القدم العربية" حيث يستعرض تاريخ فرق كرة القدم فى مصر التى كانت أول ممثل لأفريقيا بكأس العالم 1934، واحتلالها لمكانة قوية فى هذه اللعبة فى العالم العربى، واستضافتها وفوزها بأكبر عدد من بطولات الأمم الأفريقية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة