أكرم القصاص - علا الشافعي

قطر تجدد الرهان على "محور الشر" وتدير ظهرها للعرب.. "الحمدين" يقرر حظر بيع السلع المصنعة بدول الرباعى العربى.. الإمارات تشكو الدوحة فى منظمة التجارة العالمية وتعتبر إجراءاتها انتهاكا صارخا لقواعد المنظمة

الثلاثاء، 29 يناير 2019 03:00 م
قطر تجدد الرهان على "محور الشر" وتدير ظهرها للعرب.. "الحمدين" يقرر حظر بيع السلع المصنعة بدول الرباعى العربى.. الإمارات تشكو الدوحة فى منظمة التجارة العالمية وتعتبر إجراءاتها انتهاكا صارخا لقواعد المنظمة تميم وأردوغان
كتب ـ أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى خطوة جديدة لتمكين تركيا وإيران من السوق القطرى خلال الفترة المقبلة، قرر النظام القطرى حظر بيع السلع الاستهلاكية المصنعة فى مصر والامارات والسعودية والبحرين، وذلك فى انتهاك صارخ لقواعد منظمة التجارة العالمية.

وشرعت دولة الإمارات باتخاذ إجراءات فى منظمة التجارة العالمية ضد قطر، بعد قرار الدوحة حظر بيع المنتجات الإماراتية فى الأسواق القطرية.

وقالت وكالة الانباء الإماراتية، إن الخطوة التى اتخذتها الإمارات تأتى بعد أن قامت وزارة الاقتصاد القطرية بحظر بيع السلع الاستهلاكية المصنعة فى دولة الإمارات العربية والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، إلى جانب قرار وزارة الصحة العامة القطرية بمنع الصيدليات من بيع الأدوية والمستحضرات الأخرى المصنعة فى الدول الأربع.

كما قامت قطر برفع أسماء الشركات الإماراتية من قوائم البائعين المعتمدين لمشاريع البنية التحتية، وحافظت على حظر غير معلن على المنتجات القادمة من الإمارات.

تأتى الخطوة التى اتخذها النظام القطرى بعد أسابيع قليلة من توقيع اتفاقيات اقتصادية ضخمة مع النظام التركي، فضلا عن زيارات ولقاءات مكثفة بين وفود اقتصادية قطرية وإيرانية، وهو ما يؤكد نية الدوحة العبث بأمن واستقرار الخليج العربى عبر تمكين طهران وأنقرة من مفاصل السوق التجارية القطرية، وهو ما سينعكس بشكل سلبى على امن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجى.

وتعتبر الإجراءات التى اتخذتها قطر انتهاكا صارخا لقواعد منظمة التجارة العالمية، حيث قامت الدوحة بهذا الإجراء بعد شروعها فى أغسطس 2017 بإجراءات تسوية نزاعات ضد دولة الإمارات من خلال المنظمة، ومازالت القضية قيد الإجراء، إلا أن قطر وبدلا من احترام منظمة التجارة العالمية وانتظار البت فى شكواها قررت فرض إجراءات أحادية الجانب منتهكة بذلك القواعد ذاتها التى تدعى أن دولة الإمارات تنتهكها.

وتنص قواعد منظمة التجارة العالمية على أن الأعضاء الذين يدعون أن عضوا آخر انتهك اتفاقية المنظمة عليهم تقديم مثل هذه المطالبات إلى هيئة تسوية المنازعات، كما تحظر القواعد بشكل صريح اتخاذ أى إجراء أحادى الجانب رداً على انتهاكات مزعومة لأحد الأعضاء، وبناء على ذلك فأن قطر وبعد رفعها قضية فى منظمة التجارة العالمية لا يمكنها فرض رد انتقامى من تلقاء نفسها دون قرار من المنظمة.

وأوضحت دولة الإمارات العربية منذ بداية رفع قطر للقضية أن قواعد منظمة التجارة العالمية تحدد أن الدول قد تتخذ أى إجراء تراه ضروريا لحماية مصالحها الأمنية الأساسية.

وبررت قطر إجراءاتها التى حظرت المنتجات الإماراتية بحماية سلامة المستهلكين ومكافحة الإتجار غير المشروع بالسلع دون أن تقدم أى تفسير لهذه المزاعم، وكيف لجميع السلع الواردة من الدول الأربع أن تضر بالمستهلكين أو تمثل إتجارا غير مشروع.

ويعتبر قرار مقاطعة قطر الذى اتخذته الدول الأربع ومن بينها دولة الإمارات إجراء سيادياً لحماية الأمن الوطنى وليس إجراء تجاريا، كما أن الدوحة لم تدع أو تشر بأى شكل من الأشكال فى شكواها لمنظمة التجارة العالمية إلى أن قرار مقاطعتها يوفر أى ميزة تجارية لدولة الإمارات، وعلى النقيض من ذلك فأن الإجراءات القطرية أحادية الجانب وإجراءات تجارية خالصة تهدف إلى التمييز ضد بضائع دولة الإمارات، حيث تستفيد السلع المحلية والسلع الأخرى القادمة من أعضاء آخرين فى منظمة التجارة العالمية من الإجراء القطرى.

يذكر أن قطر لم تتذرع بأى مبرر منطقى لتبرير إجراءاتها من جانب واحد، مما يؤكد أن شكواها الأولية ضد دولة الإمارات لمنظمة التجارة العالمية كيدية لا أساس لها من الصحة، حيث تعمل الدوحة على استغلال المنظمات الدولية لأغراض سياسية لا علاقة لعمل المنظمات بها.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة