أكرم القصاص - علا الشافعي

أردوغان وداعش تحالف يرفع شعار "المصالح تتصالح".. بيزنس عائلة الرئيس التركى مع التنظيم كلمة السر فى مساعى إبادة الأكراد.. الممرات الآمنة والدعم اللوجستى عرض مستمر..والعدوان شمال سوريا يفتح ثغرة لعودة الإرهاب

الخميس، 10 أكتوبر 2019 03:00 م
أردوغان وداعش تحالف يرفع شعار "المصالح تتصالح".. بيزنس عائلة الرئيس التركى مع التنظيم كلمة السر فى مساعى إبادة الأكراد.. الممرات الآمنة والدعم اللوجستى عرض مستمر..والعدوان شمال سوريا يفتح ثغرة لعودة الإرهاب الرئيس التركى رجب طيب اردوغان
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حشد النظام التركى جيشه وشرع منذ أمس الأربعاء في حرب ضروس تحرق الأخضر واليابس في سوريا ضد الأكراد في شمال هذا البلد العربى، بدعوى إقامة منطقة آمنة تتضمن عودة اللاجئين السوريين واحلال السلام!، دعوة اتضح زيفها منذ الدقائق الأولى لغارات جيش الاحتلال التركى، الذى راح يستحل دماء المدنيين السوريين ويقصفهم بوحشية، سقط العشرات منهم الليلة الماضية بحسب تقارير ميدانية، وبدى واضحا أن الهجوم العسكرى هو فصل جديد من فصول إبادة النظام التركى للأكراد الذين صمدوا على مدار سنوات وتصدوا لتنظيم داعش الإرهابى، الأمر الذى اثار تساؤل حول سبب الإطاحة بالمكون الكردى رغم نجاحه في القضاء على الدواعش.

مفهوم السلام في العقيدة السياسية التركية تعنى إبادة العرق الكردى سواء في سوريا أو العراق أو طمس هويتهم حتى بين أكراد تركيا، رغم أنه أحد مكونات الشعب التركى ويمثل الأكراد حوالى 15 أو %20 من سكان تركيا، وعاشوا صراعًا متأصلًا مع الدولة التركية، إذ يخشى النظام التركى قيام كيان كردى على الحدود مع سوريا والعراق، ويتخذ النظام من داعش ذريعة لضرب الأكراد.

وفى كل مرة يعلن فيها أردوغان توجيه ضربات إلى داعش يقصف الأكراد، فهم بالنسبة له الأخطر من داعش، التي يرتع عناصرها داخل تركيا ويمنحهم الدعم المادى واللوجيستى، وبالتالي يرى مراقبون أن الغرض من العملية العسكرية التركية فتح ممرات آمنة لتنظيم داعش الارهابى وصرف الانتباه عن خطورته، لذا فان قتال الأكراد سيفتح لهم ثغرة للعودة مجددا بعد أن خارت قوى هذا التنظيم على يد الأكراد بدعم من الولايات المتحدة.

البيزنس والعلاقات المشبوهة بين النظام التركى وداعش، هي كلمة السر في العدوان على سوريا، فمنذ عام 2012، يقوم جهاز المخابرات التركية - تحت إشراف أردوغان - بتوفير الموارد والمساعدات المادية لـ"داعش"، بينما يغض مسؤولو الجمارك الأتراك الطرف عن مجندي "داعش" الذين يتدفقون عبر حدود تركيا إلى سوريا والعراق.

وظهر في جوازات السفر لعشراتٍ من مقاتلي "داعش" الذين أسرتهم القوات الكردية المُناصرة للولايات المتحدة في شمال سوريا أختامُ خروجٍ تركية، كما أنهم تفاخروا بالمساعدة المباشرة التي تلقوها من السلطات التركية.

وقال أحد مقاتلي "داعش" ممن تم القبض عليهم لآسريه من الأكراد مؤخراً: "المخابرات التركية تعرف كل شيء"

وخلال السنوات الماضية انضم العديد من مقاتلي "داعش" السابقين الآن إلى القوات المدعومة من تركيا، والتي احتلت مدينة عفرين الكردية السورية، حيث شاركوا في الإبادة العرقية.

كما قدم اثنان من ضباط المخابرات التركية - تم أسرهما من قبل مقاتلي العصابات الأكراد في شمال العراق في عام 2017 - رواياتٍ عن مساعدة الحكومة التركية لـ"داعش" وغيرها من الجماعات الإرهابية العاملة في سوريا والعراق.

وبحسب تقارير فإن مساعدة تركيا لـ"داعش" تبدأ مباشرةً من أعلى هرم السُلطة.

ففي عام 2016، نشرت "ويكيليكس" أرشيفاً مكوناً من 58000 رسالة بريد إلكتروني توثق تورط صهر أردوغان، بيرات البيرق، في مساعدة "داعش" في التسويق للنفط المسروق من سوريا والعراق.

أما سمية أردوغان  ابنة الرئيس التركي فقد أنشأت هيئةً طبيةً كاملة، بما في ذلك مستشفى لعلاج مقاتلي "داعش" الجرحى في شانلي أورفة، وهي مدينة في جنوب شرق تركيا بالقرب من الحدود السورية.

وقام "داعش" بإجلاء المقاتلين المصابين بجروحٍ خطيرة عبر الحدود إلى شانلي أورفة، وذلك في شاحناتٍ تابعةٍ للجيش التركي، ودون الخضوع لتفتيشٍ جمركي.

نجله هو الأخر ارتبط بعلاقات مشبوهة مع الدواعش، ولعب دورا كبيرا فى دعم الإرهاب بسوريا، من خلال شراء نفط داعش حيث أكدت صور تجمع بلال أردوغان مع عناصر من جبهة النصرة وتنظيم داعش هذه العلاقة المشبوهة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة