أكرم القصاص - علا الشافعي

"أكذوبة لجنى البدلات".. "الزراعة" تدرس إلغاء قطاع الإرشاد الزراعى بعد اختفاءه من 4370 قرية.. "الفلاحون" موجود على الورق وليس بالغيطان وعبء على موازنة الدولة.. والإصلاح الزراعى "مات وادفن"

الخميس، 10 أكتوبر 2019 04:00 ص
"أكذوبة لجنى البدلات".. "الزراعة" تدرس إلغاء قطاع الإرشاد الزراعى بعد اختفاءه من 4370 قرية.. "الفلاحون" موجود على الورق وليس بالغيطان وعبء على موازنة الدولة.. والإصلاح الزراعى "مات وادفن" وزارة الزراعة
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الماضى عرف  دور الإرشاد الزراعى من على رأس الغيط  فى الأراضى الزراعية، ينظر إليها الفلاح لمعرفة أحدث الأساليب والتقنيات، التى يستخدمها فى الزراعة لزيادة إنتاج المحاصيل الزراعية ، لتقليل نسبة الأسمدة والتقاوى واستهلاك المياه، وتطبيق الممارسات الجيدة فى الزراعة، إلا أن دوره  أصبح مستحيل ، حيث تدرس وزارة الزراعة واستصلاح الإراضى، إلغاء قطاع الارشاد الزراعى، بعد اختفاء  دوره  بقرى محافظات الجمهورية ، وقيام معاهد ومعامل ومديريات الزراعة والخدمات الزراعية والباحثين بمركز البحوث الزراعية  بدوره،  بالإضافة إلى وعى الفلاح بالبحث عن المعلومة فى وسائل الإعلام المتخصصة لتطبيقها.

نقيب الفلاحين: أصغر مرشد 57 عاما.. ويعجزون عن النزول للحقول
 

قال حسين عبدالرحمن أبو صدام  نقيب الفلاحين، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه رغم معاناة الفلاحين من غياب المرشدين الزراعيين بقرى المحافظات على رأس الغيط فأصغر مرشد زراعى موجود عمره 57عاما  ما يجعلهم عاجزين عن النزول إلى الحقول لكبر أعمارهم،  إلا أن قطاع الإرشاد موجود ورقيا وما زال يكلف وزارة الزراعة أعباءً مالية كبيرة على الدولة دون القيام بدوره .

الإرشاد الحديث عن طريق الهاتف المحمول هو الحل
 

وأضاف " أبو صدام"، أنه بعد  غياب  دور الإرشاد الزراعى، أصبح الفلاح مرشدا  لنفسه  يزرع بالاجتهاد ومع التقدم الكبير فى الزراعة من آلات وتقاوى وتغير كبير فى الأحوال المناخية، يمكننا تعويض غياب المرشدين الزراعيين على الأرض بالتوجه نحو الإرشاد الحديث عن طريق الهاتف المحمول، كحل لغياب الإرشاد الزراعى، بما يعرف بالإرشاد الإلكترونى لحل المشكلات  التى تواجه المزارعين.

دور قطاع الإرشاد أصبح عبئا على الموازنة العامة للدولة
 

وقال  محمد فرج  رئيس  الاتحاد  العام  للفلاحين، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن  الارشاد الزراعى أصبح لا وجود له بالنسبة للفلاحين، ودوره يكاد يكون معدوما رغم أهمية دوره فى نشر الوعى الزراعى والحديث للمزارعين، مؤكدا أن دور قطاع الإرشاد الزراعى  أصبح عبء على الموازنة العامة للدولة لأنه لا وجود لهذا القطاع بين المزارعين.

دور قطاع الإرشاد عقد لجان لصرف البدلات
 

وأضاف "فرج" ، أن المزارع لا يعول على دور الإرشاد الزراعى لآن  دوره اليوم يكتفى  بعقد ندوات واجتماعات ولجان داخل غرف مغلقة وصرف بدلات وحوافز فقط ولا دور  له الآن فى العملية الزراعية، قائلا:  "أكذوبة  لجنى البدلات"،  مشير إلى أن المزارعين حاليا   يعتمدون على خبراتهم الزراعية الحياتية بدون دور الإرشاد الزراعى، حيث أقتصر دوره  حاليا على عمل لجان فقد دون وضع روية حقيقة لمساندة باقى القطاعات التى تعمل على  تفعيل دور المرشد الزراعى.

من جانبه قال رشدى عرنوط ، نقيب الفلاحين بالصعيد، فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، إنه لابد من إسناد دور قطاع الارشاد الزراعى بوزارة الزراعة رسميا إلى الجهات المختصة وهو  مركز البحوث الزراعية بمعاهده المتعددة  لعودة دورة المرشد الزراعى بالغيطان، مشيرا إلى أنه حاليا لم نرى أحد من المرشدين الزراعين داخل الحقول، ولكن هناك حملات قومية تقوم بها المعاهد البحثية بمركز البحوث الزراعية.

7200 جمعية تخلو من المرشد الزراعى
 

وقال مجدى الشراكى، رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع "، إنه لا يوجد إرشاد زراعى "الارشاد مات وادفن " على حسب قوله، مؤكدا  أن هناك ما يقرب من  7200 جمعية تخلو من المرشدين الزراعين، بالإضافة إلى أن المرشدين الحاليين لم يوجد أحد منهم  على رأس الغيط لإرشاد الفلاح  لكبر السن، " قائلا":  الفلاح أصبح اليوم يبحث عن المعلومة من وسائل الاعلام المتخصصة فى مجال الزراعة وينفذها ويتعرف على أحدث طرق الزراعة والرى التى تعمل على زيادة الإنتاجية.

 فيما أكد مصدر بوزارة الزراعة، أن وزارة الزراعة تدرس إلغاء قطاع الإرشاد الزراعى ، خاصة أن هناك من يقوم  بدور  فعال  مثل قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، ومركز البحوث الزراعية، موضحا أن هناك 4370 قرية خالية من دور المرشد الزراعى، و90%  من المرشدين الحاليين تزيد أعمارهم عن 57 عاما ويعجزون عن النزول إلى الحقول لكبر أعمارهم، وعزوف قطاع الارشاد الزراعى، عن عمل خطة لإعادة هيكلة الحقول الإرشادية المملوكة للوزارة التى تمثل ثروة قومية لنشر أساليب الزراعة الحديثة المتطورة بين المزارعين .

وأوضح المصدر، أن  سبب اختفاء دور الإرشاد فى خدمة الفلاح، هو عدم توفير وسيلة مواصلات للمرشدين الزراعيين، وتراجع دوره خلال السنوات الماضية بسبب عدم تعيين شباب أوائل الخريجين بالمحافظات لمرشدين زراعيين منذ 1984، وهو سب من أسباب تراجع دورة الإرشادى وعدم فاعليته، فيما  يقوم مركز بحوث الزراعية ممثلا في عدة معاهد بحثية بالعمل على إعادة هيكلة الحقول الإرشادية  وتكثيف الحملات الإرشادية  للمساهمة فى زيادة الإنتاج الزراعى  وتعظيم الاستفادة من وحدة المياه للمحاصيل الاستراتيجية، بما يحقق زيادة فى الموارد المالية، وزيادة الإنتاج وتوفير من 30 إلى 40% من مياه الرى وتقليل التقاوى والأسمدة لـ50% مع زيادة الإنتاجية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

المرشد الزراعى

المرشد الزراعى

أقسم بالله 15سنة زراعة لم أرى المرشد الزراعى نهائيا وأكون فى حاجة ماسة له حتى أعالج أمراض الزراعة وألجألمحلات البذور لأخذ النصيحة والمبيد المناسب حسبى الله ونعم الوكيل فى مرشدى زراعة جمعية مليج الزراعية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة