تظاهر آلاف الأشخاص فى جميع أنحاء أوروبا ضد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، تنديدا بالهجوم التركى على شمال سوريا، حسبما قالت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية.
وقالت الصحيفة على موقعها الإلكترونى إن المظاهرات الأوروبية نددت بدعم أردوغان للارهاب وقتله للمدنيين.
وهتف الآلاف فى فرنسا وألمانيا وقبرص وبروكسل، "أردوغان إرهابى"، منددين بعدوانه وقتله للمدنيين فى سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى فرنسا تجمع أكثر من 20 ألفا، وفقا للمنظمين، وذلك لدعم أكراد سوريا.
وفى مارسيليا تظاهر 6 آلاف منهم العديد من الأكراد، أما فى ألمانيا فتجمع 10 آلاف فى كولونيا وحوالى 4000 فى فرانكفورت، ضد أردوغان.
وتظاهر الآلاف فى العاصمة المجرية بودابست خارج السفارتين التركية والأمريكية، وهم يهتفونضد ما أسموه "ديكتاتورية ترامب وأردوغان"، كما تظاهر المئات فى قبرص، ورفع المتظاهرون لافتة كتب عليها "لا تكن شريكًا فى الإبادة الجماعية للأمة الكردية".
وقال أجيت بولات، المتحدث باسم المجلس الديمقراطى الكردى فى فرنسا: "تحاول تركيا القيام بعملية تطهير عرقي وتعزيز الجهادية لجعل الغرب يركع"، مضيفا "بأى ثمن، يجب أن تكون هناك عقوبات اقتصادية ملموسة من الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة تجاه تركيا".
وفى السياق نفسه، قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية إن الاتحاد الأوروبى يدرس إعلان وقف جماعى لصادرات الأسلحة إلى تركيا،بقرار 28 جولة لفرض الحظر على تصدير الأسلحة، مشيرة إلى إسبانيا من بين البلدان التى تدرس وقف صادراتها من الأسلحة إلى تركيا بعد الهجوم العنيف الذى شنه أردوغان على الأكراد فى شمال سوريا.
وأوضحت الصحيفة ان كلا من ألمانيا وفرنسا، أعلنتا عن وقف تصدير السلاح إلى تركيا على خلفية العملية العسكرية التى تنفذها أنقرة شمالى سوريا منذ الأربعاء الماضى.
وأكدت الخارجية الألمانية أن بلاده ستوقف تصدير السلاح إلى تركيا، وقالت "لن تصدر الحكومة أى تصاريح جديدة لأى أسلحة يمكن لتركيا استخدامها فى سوريا".
ووفقا لآخر الإحصاءات فإن تركيا تعتبر رابع مشتر للأسلحة الإسبانية فى العالم، حيث حصلت على أسلحة بقيمة 162.5 مليون يورو، ولا تقتصر الصادرات الإسبانية على السفن والطائرات ، ففى النصف الأول من عام 2018 باعت إسبانيا ذخيرة حرب بقيمة 10.8 مليون يورو، كما أن إسبانيا تنشر منذ عام 2015 صواريخ باتريوت مع 150 جنديا فى قاعدة إنجرليك بالقرب من الحدود مع سوريا، والتى هددت بسحبها حال تصعيد العنف فى سوريا.
وأدانت العديد من الدول الكبرى العدوان التركى على الأراضى السورية ، محذرة من العواقب وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وغالبية الدول الأوروبية.
وفى بيان لها، أكدت الخارجية المصرية إدانتها الكاملة للعدوان التركي على سوريا، مشددة على رفض مصر التام للاعتداءات الصارخة وغير المقبولة على سيادة دولة عربية شقيقة. كما حذرت الخارجية فى بيانها من استغلال الظروف التى تمر بها الدولة السورية للقيام بتلك التجاوزات، بشكل يتنافى مع قواعد القانون الدولي.
ودعت مصر المجتمع الدولى ممثلاً فى مجلس الأمن للتصدى لهذا التطور البالغ الخطورة والذى يهدد الأمن والسلم الدوليين، ووقف أية مساعٍ تهدف إلى احتلال أراضٍ سورية أو إجراء "هندسة ديمغرافية" لتعديل التركيبة السكانية في شمال سوريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة