أكرم القصاص - علا الشافعي

القارئ أحمد منصور يكتب: نصر أكتوبر المجيد وعودة الكرامة

الأحد، 06 أكتوبر 2019 08:05 ص
القارئ أحمد منصور يكتب: نصر أكتوبر المجيد وعودة الكرامة احتفالات ذكرى نصر أكتوبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحل علينا اليوم ذكرى حرب أكتوبر المجيدة الذى نفتخر به على مر العصور والأزمان.
 
فتلك الحرب بالنسبة للمصريين هى حرب استعادة العزة والكرامة، فى حقيقة الأمر لم نكن متواجدين فى تلك الأيام العظيمة ولكن بجينات المواطن المصرى الذى يرفض الذل والمهانة ويرجوا دائما الحرية والعيش بعزة وكرامة، أتخيل مشاعر المواطن أو المواطنة المصرية بعد نكسة 1967 والتى كانت مليئة بالحزن واليأس الشديدين لفقدان جزء غالى ونفيس من أرض سيناء العزيزة، يجلسون داخل منازلهم ينظرون إلى بعضهم البعض بنظرات توحى بالحيرة وعدم القدرة على استيعاب ما حدث لبلدهم ولجيشهم المصرى العظيم، والبعض الآخر لم تفارقه دموعه حزنا على شقيقه أو جاره أو صاحبه الذى ذهب إلى الحرب ولم يعد وانقطعت أخبارهم وأصبحت فى علم الله عز وجل، البعض الآخر يجلس على المقاهى ويوجه انتقادات شديدة اللهجة للقيادة السياسية المصرية فى تلك الحقبة العصيبة من تاريخ البلاد، حالة من الاضطراب والاختلاف والشعور بالحزن انتابت البلاد والعباد ومما زاد حزن المصريين آنذاك هو إعلان الزعيم الراحل جمال عبد الناصر تنحيه عن منصب رئيس الجمهورية ومن بعدها وفاته المفاجئة التى أحزت المصريين جميعا.
 
ولكن لم تكن تلك هى النهاية، لم يستسلم المصريون لحالة اليأس والشعور بالإحباط، وبدأ الجندى المصرى العظيم يلمم جوارحه ويحاول استعادة كبريائه وعظمته، وبدأت القوات المسلحة المصرية بقيادة الرئيس محمد أنور السادات فى تجميع وإعادة ترتيب قواتهم المسلحة من جديد وقد أقسموا جميعا على بذل أقصى جهد من أجل استعادة الكرامة لمصر وللمصريين أجمع فى الوقت الذى كان يرى فيه العدو الصهيونى أن الأمر قد انتهى، وأن الجيش المصرى لن يستطيع الرجوع والعودة مرة أخرى.
 
وما بين حرب 1967 وحرب أكتوبر المجيدة استطاعت القوات المسلحة استنزاف العدو وتوجيه له بعض الضربات القوية برا وبحرا وسط حالة من عدم الاكتراث من جانب العدو الصهيونى المعتدى، ولكن فى يوم 6 أكتوبر عام 1973 وفى تمام الساعة الواحدة ظهرا فى نهار شهر رمضان الكريم نجحت القوات المسلحة المصرية فى تلقين العدو درسا قاسيا لم يستطيعوا الإفاقة منه حتى الآن، فقد رأوا الجحيم على الأراضى المصرية وكان عنصر المفاجأة والتخطيط العسكرى الفريد من نوعه لهما الدور الأكبر فى هذا النصر العظيم ونجحت قواتنا فى عبور قناة السويس ورفع العلم المصرى وتحطيم أسطورة خط بارليف والاشتباك مع العدو وتحطيم ترسانته العسكرية وإحداث حالة من الكر والفر بين جنود العدو، وعجزت جنرالات الجيش الصهيونى عن تفسير ما حدث فى تلك الحرب والأيام الصعبة التى عاشتها دولة إسرائيل المزعومة.
 
وأصبحت حرب أكتوبر المجيدة أحد الحروب الهامة التى يتم تدريسها فى كبرى المعاهد والكليات المتخصصة فى العلوم العسكرية.
 
تحية إجلال وتقدير لأرواح جنودنا الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم حتى تعود إلينا كرامتنا وعزتنا وسط شعوب العالم، تحية إلى كل مواطن مصرى تحمل كل المصاعب الاقتصادية التى واجهتها الدولة المصرية جراء تلك الحرب وتحمل الجميع تلك الفترة بمرارتها حتى استطاع الجيش المصرى أن يستعيد تسليحه وقدرته العسكرية، تحية إجلال وتقدير إلى كل الدول العربية التى وقفت جنبا إلى جنب مع الدولة المصرية حتى تستطيع تحقيق هذا النصر العظيم.
 
على كل مصرى أن يرفع هامته وأن يفتخر بمصريته وعلى شعوب العالم أجمع أن تعى جيدا أن المواطن المصرى مهما تعرض لصعوبات ومتاعب ستظل كرامته وكرامة وطنه هى الأهم بالنسبة له، وأن مصر ستظل فى مصاف الدول الكبرى فى الشرق الأوسط والعالم أجمع.
 
تحيا مصر تحيا مصر.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة