أكرم القصاص - علا الشافعي

قانون السفارديم.. ثغرة استغلها 149 ألف يهودى للحصول على الجنسية الأسبانية

الإثنين، 07 أكتوبر 2019 07:38 م
قانون السفارديم.. ثغرة استغلها 149 ألف يهودى للحصول على الجنسية الأسبانية يهود سفارديم
كتبت- فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قرار ربما لم يلتفت إليه كثيرون، أقدمت عليه الحكومة الأسبانية فى نهاية سبتمبر الماضى، بمنح الجنسية لـ4302 يهودى من أحفاد السفارديم (اليهود الشرقيين) الذين كانوا يعيشون بها لعدة قرون، إلا أن المتابع للشأن الأسبانى يكشف أن تلك الخطوة تخفى وراءها الكثير، حيث تضم قائمة الانتظار لأبناء الديانة اليهودية فقط ما يقرب من 149 ألف شخص، فما هو السر وراء سعى هؤلاء لانتزاع الجنسية الأسبانية؟.

وفى مقدمة الأسباب يأتى تعديل تشريعى أجراه البرلمان الأسبانى فى يونيو 2015، بهدف منح الجنسية الأسبانية لأحفاد السفارديم، وهو ما علقت عليه صحيفة "إيه بى سى" فى تقرير لها بالإشارة إلى أن سبب القانون هو الظلم الذى تعرض له أحفاد اليهود الشرقيين الذين طردوا من شبه الجزيرة الإيبرية فى عام 1492، حيث أجبروا إما اعتناق المسيحية أو الطرد من الدولة.

ويمنح القانون منذ إقراره استثناء لأبناء اليهود الشرقيين "السفارديم"، الحق فى رفع 148.822 يهودى دعاوى قضائية للحصول على الجنسية الإسبانية لاسترداد حقوقهم التى سلبت، مشيرة إلى أن مجلس الوزراء الإسبانى منح نهاية سبتمبر الماضى الجنسية لـ 4302 من أحفاد اليهود السفارديم (الشرقيين) الذين طردوا من شبه الجزيرة الإيبرية فى 1492، مما دفع 148.822 آخرين طالبوا بمنحهم الجنسية.

وتبنى مجلس النواب الإسبانى فى يونيو 2015 قانونا يسمح لأحفاد اليهود الذين طردهم الملوك الكاثوليك من إسبانيا فى 1492 بالحصول على الجنسية لتصحيح "خطأ تاريخى" حدث قبل خمسة قرون، وتم تبنى القانون الذى اقترحته حكومة رئيس الوزراء المحافظ ماريانو راخوى بالإجماع.

وتختلف التقديرات المتعلقة بعدد اليهود، لكن يرجح أنهم كانوا نحو 200 ألف فى إسبانيا عندما أمر الملكان فرديناندو وإيزابيل بأن يعتنقوا المسيحية عنوة وإجباراً أو يرحلوا من أسبانيا بعد سنوات من التمييز العنصرى بحقهم.

كان على يهود إسبانيا الذين عاشوا فى توافق مع المسلمين والمسيحيين لقرون عدة، المغادرة خلال أسابيع ومنعوا من العودة إلى إسبانيا تحت طائلة الإعدام طالما بقوا على عقيدتهم، وفر هؤلاء إلى إيطاليا وشمال إفريقيا والإمبراطورية العثمانية والبلقان والبرتغال.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة