أكرم القصاص - علا الشافعي

أب يثأر لمقتل ولده بجبال العياط.. "عبد الله" يدفع حياته ثمنا لرفضه دفع إتاوة لعاطل.. المتهم أطلق النار عليه من بندقية آلية فلفظ أنفاسه الأخيرة فى الحال.. ووالد الضحية ينهى حياة القاتل بتهشيم رأسه بحجر

الأحد، 10 نوفمبر 2019 10:30 م
أب يثأر لمقتل ولده بجبال العياط.. "عبد الله" يدفع حياته ثمنا لرفضه دفع إتاوة لعاطل.. المتهم أطلق النار عليه من بندقية آلية فلفظ أنفاسه الأخيرة فى الحال.. ووالد الضحية ينهى حياة القاتل بتهشيم رأسه بحجر عبد الله المجنى عليه
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

العين بالعين والبادى أظلم، مقولة شائعة طالما تم ترديدها، حتى وجد مزارع نفسه يطبقها على أرض الواقع، عندما شاهد ابنه الذى لم يتم العشرين عاما، غارقا فى دمائه، ومفارقا الحياة، وقاتله أمامه يحمل بين يديه بندقيته التى اخترق رصاصها جسد ابنه، أسرع إليه دون تفكير، وقرر الثأر لابنه، أمسك بحجر واعتدى على قاتله فهشم رأسه، ولم يتركه إلا جثة هامدة.

الضحية عبد الله
الضحية عبد الله


وقف الأب عقب ذلك يحتضن جسد ابنه، ضمه إلى صدره لعل أنفاسه تعاود الصعود والهبوط مرة أخرى، حتى وصلت قوة أمنية، فرضت كردونا أمنيا بمحيط الجريمة، واقتادت الأب المكلوم إلى مركز شرطة العياط، ليروى تفاصيل الجريمة.

"فياض زينهم" مزارع بسيط، ينتمى إلى إحدى قرى العياط، قرر استئجار قطعة أرض بالمنطقة الجبلية، التى تم استصلاحها بقريتى الناصرية والسعودية بالعياط، اعتاد رعاية محصوله بمساعدة ابنه "عبد الله" الذى كان يعاونه فى أعمال الزراعة والرى، وحصد المحصول.

يجاور قطعة الأرض الخاصة بـ"فياض" مزارع أخرى يتولى تأمينها وحراستها عناصر إجرامية، يحملون أسلحة نارية غير مرخصة فى أعمال الحراسة، البعض منهم اعتاد فرض إتاوات على مستأجرى الأراضى المجاورة، بالإضافة إلى الحصول على مبالغ مالية من أصحاب سيارات النقل، التى تتولى نقل المحاصيل الزراعية من المنطقة الجبلية للأسواق.

أحد العناصر الإجرامية الذى يمارس نشاطه فى فرض الاتاوات على مستأجرى الأراضى، يحمل بيده بندقية آلية غير مرخصة، اعتاد إرهاب أصحاب السيارات النقل التى تعمل بالمنطقة الجبلية بها، للحصول منهم على إتاوات، توجه إلى "عبد الله" الذى يرعى قطعة الأرض الخاصة بوالده، طالبه بدفع 20 جنيها، إلا أن "عبد الله" رفض الاستجابة له، وأبى أن يحصل منه على إتاوة، لم يتوانى المتهم فى إشهار بندقيته، وإطلاق عيار نارى أصاب "عبد الله" أسقطه قتيلا فى الحال.

خلال الحادث كان عدد من الأشخاص يشاهدون الموقف، لم يتخيلوا سيناريو الجريمة كما حدث، أسرعوا للسيطرة على القاتل قبل هروبه، فتصادف وصول والد "عبد الله"، شاهد جسد ابنه ملقى أرضا، غارقا فى الدماء، تأكد أن المسلح وراء إطلاق النار عليه، فما كان منه إلا أن حصل على حجر عثر عليه بجواره، وسدد للمتهم عدة ضربات حتى فارق الحياة.


 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة