أكرم القصاص - علا الشافعي

انتصار جديد للاقتصاد المصرى.. تراجع معدل التضخم لأدنى مستوياته.. وخبراء: استقرار واستقلال السياسة النقدية أبرز الأسباب.. ووكيل خطة البرلمان: "انخفاض واضح فى أسعار السلع واللى يقول غير كدا كداب"

الإثنين، 11 نوفمبر 2019 12:00 م
انتصار جديد للاقتصاد المصرى.. تراجع معدل التضخم لأدنى مستوياته.. وخبراء: استقرار واستقلال السياسة النقدية أبرز الأسباب.. ووكيل خطة البرلمان: "انخفاض واضح فى أسعار السلع واللى يقول غير كدا كداب" ياسر عمر ومحمد فؤاد وعصام الفقى
كتب ــ عبد اللطيف صبح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، أن معدل التضخم السنوى واصل تراجعه خلال شهر أكتوبر 2019، ليسجل 2.4% مقابل 4.3% فى سبتمبر الماضى، وسجل معدل التضخم الشهرى لشهر أكتوبر معدلًا 1% لإجمالى الجمهورية مقابل 0.3% خلال شهر أغسطس الماضى، بحسب ما أظهرته بيانات جهاز الإحصاء.

وسجل التضخم السنوى قفزات كبيرة خلال عام 2017 تأثرًا بالإجراءات الإصلاحية التى اتخذتها الحكومة خلال الأعوام الأخيرة، ومن ضمنها تعويم الجنيه ورفع أسعار الطاقة عدة مرات، حيث بلغ التضخم ذروته فى يوليو 2017 عند 34.2%، وهو أعلى معدل فى نحو 3 عقود.

وتوقع خبراء، أن يستمر معدل التضخم فى التراجع المستمر بفضل برنامج الإصلاح الاقتصادى، والسياسات النقدية التى يتبعها البنك المركزى المصرى، خاصة فيما يتعلق بخفض أسعار الفائدة، وأكد الخبراء أن ذلك يتبعه انخفاض ملحوظ فى أسعار السلع بالسوق المصرى.

 

 

ياسر عمر

 

انخفاض أسعار السلع
 

من ناحيته، توقع المهندس ياسر عمر شيبة، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن يواصل معدل التضخم فى التراجع خلال الفترة القادمة، لافتا إلى أن ذلك سيتبعه انخفاض آخر فى أسعار السلع بالأسواق، قائلا "هناك انخفاض واضح فى أسعار السلع والدنيا رخصت واللى يقول غير كدا كداب".

وأشار وكيل لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، إلى أن تراجع معدل التضخم هو إحدى نتائج الإصلاح الاقتصادى، وتوافق السياسة المالية مع السياسة النقدية، واستقرار السياسات النقدية، قائلا "استقلالية السياسات النقدية أيضا أمر هام، فمثلا تدخل أردوغان فى أعمال البنك المركزى بتركيا أضر بالاقتصاد هناك.

وفى الوقت ذاته، أكد المهندس ياسر عمر، أن تراجع مُعدل التضخم هو سلاح ذو حدين، محذرا من أن يصاحبه انكماش فى الأسواق، لافتا إلى أن هناك حالة من الركود العالمى الناتج عن الحرب الاقتصادية والتجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، مشيرا إلى أن ذلك سيجعل من الصعب الوصول إلى معدلات النمو المُستهدفة بخطة العام المالى الجارى 2019/2020 والمُقدرة بـ6%.

وأشار النائب أيضا، إلى أنه من الممكن أن تستغل الدولة المصرية حالة الركود العالمى والحرب التجارية بين أمريكا والصين وأوروبا، قائلا "أوروبا وأمريكا والصين يفرضون رسوم على منتجات بعضهم، ومصر خارج المعركة، وبالتالى فهناك فرصة ذهبية لأن تغزو مصر الأسواق الأمريكية".

وتابع: "فيتنام استغلت الحروب التجارية وغزت العالم، أغلبية المنتجات بالسوق الأمريكى مُدون عليها صنع فى فيتنام، وأمريكا لديهم شعب مستهلك"، لافتا إلى أن ذلك يفرض على الدولة ومؤسساتها العمل على حل المُشكلات التى تواجه نمو قطاع الصناعة والعاملين به، قائلا "إحنا مُقصرين فى حق الصناعة".

 

محمد فؤاد

 

توقعات بمواصلة تراجع معدل التضخم
 

فى سياق متصل، قال الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، إنه لا يوجد قلق من أشياء قد تُزيد من معدلات التضخم خلال الفترة القادمة، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يلجأ البنك المركزى المصرى، فى اجتماعه الخميس المُقبل، إلى تخفيض سعر الفائدة مرة أخرى، قائلا "البنك المركزى سينظر إلى خفض أسعار الفائدة الفترة القادمة".

وأوضح فؤاد، فى تصريح له، أن خفض أسعار الفائدة من شأنه الحد من معدلات التضخم مرة أخرى، لافتا إلى أن انخفاض معدل التضخم يتبعه تحرك فى أسعار بعض السلع مع استقرار سعر الصرف، موضحا أن هناك مشكلة أساسية تُثير قلق متخذى القرار بالسياسة النقدية، وهى ربط أسعار الفائدة بسعر العملة، مشيرا إلى أن خفض أسعار الفائدة قد يدفع بعض المودعين إلى استثمار أموالهم فى العملة الأجنبية.

ولفت النائب محمد فؤاد إلى أن خفض سعر الفائدة ينعكس بالإيجاب على الأسواق ودورة الإنتاج، مضيفا أن خفض أسعار الفائدة يحد من تكلفة الاقتراض، كما أنه يُخفض العائد على الإيداع، ما يجعل بعض المودعين يُقبلون على استثمار أموالهم فى الاقتصاد التشغيلى، مؤكدا أن أكثر المتأثرين بقرارات خفض أسعار الفائدة هم من يعتمدون على الودائع.

 

عصام الفقى

 

السياسة النقدية واستقلال البنك المركزى
 

وبدوره قال عصام الفقى، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن نجاح محافظ البنك المركزى فى اتباع السياسات النقدية الصحيحة، وتمتعه بالاستقلالية الكاملة، أسباب رئيسية فى خفض معدلات التضخم.

وأوضح الفقى، أن تراجع التضخم خلال شهر أكتوبر الماضى مسجلا أدنى مستوى منذ أكثر من 9 سنوات عند 2.4%، يرجع إلى انخفاض أسعار الخضروات والفاكهة وعدد من السلع الأخرى، وهو تراجع بنسبة كبيرة لشهر واحد، بالإضافة إلى انخفاض أسعار المواد الغذائية والمشروبات وهى ضمن الأسباب الرئيسية لتراجع التضخم.

وأضاف النائب، أن البعض كان يُشكك فى أن تراجع التضخم لن يستمر طويلاً فى ظل موجة تضخمية مرتقبة بعد رفع أسعار الوقود والمحروقات فى بداية العام المالى الحالى 2019/2020، قائلا "إلا أن الأسواق تمكنت من امتصاص الزيادات التى شهدتها أسعار الطاقة، ولم تؤثر على التضخم العام فى البلاد، ما أعطى حافزًا للبنك المركزى المصرى لخفض سعر الفائدة".

وأشاد أمين سر لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان بالدور الذى لعبه البنك المركزى فى التعامل بحذر مع موجات التضخم التى أعقبت قرار تحرير سعر الصرف فى نوفمبر 2016، ما يجعل الفترة المقبلة تشهد مزيدًا من الانخفاض فى التضخم.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة