أكرم القصاص - علا الشافعي

مع افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى

طرائف سنة أولى سينما ..المؤثرات الصوتية والرصاص بمب وزجاج

الخميس، 21 نوفمبر 2019 04:00 م
طرائف سنة أولى سينما ..المؤثرات الصوتية والرصاص بمب وزجاج يوسف وهبى
زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

افتتح مهرجان القاهرة السينمائى دورته الـ 41 أمس الأربعاء، وهو المهرجان الذى بدأ فعالياته لأول مرة عام 1976، وهو أحد أهم المهرجانات الدولية للسينما فى المنطقة العربية، هذا الاختراع الذى أثر فى حياة الشعوب منذ أن عرفته البشرية.

وكانت مصر من أوائل الدول فى العالم التى عرفت السينما، حيث كان أول عرض سينمائي تجاري في العالم في باريس عام  1895، وبعده بأيام كان أول عرض سينمائي في مصر في مقهى (زوانى) بمدينة الإسكندرية في يناير 1896، ثم افتتحت أول سينما للأخوين لوميير بالإسكندرية ومنتصف عام 1897، وظلت لسنوات طويلة تسجل مشاهد لبعض المناظر المصرية ثم تطورت إلى أفلام تسجيلية قصيرة وبعدها عرفت مصر الأفلام الروائية الصامتة.

وفى عام 1932 عرض أول فيلم مصري ناطق وهو فيلم (أولاد الذوات) الذى قام ببطولته يوسف وهبي و أمينة رزق ، وعلى مدار سنوات طويلة شهدت السينما المصرية تطوراً كبيراً للتغلب على الصعوبات التى واجهتها فى بدايتها حتى وصلت إلى ما هى عليه ، حيث عانى رواد السينما فى بداياتها معاناة كبيرة لتصوير الأفلام فى وقت لم يكن التطور العلمى والتكنولوجى وصل إلى ما وصلنا إليه واضطروا إلى استخدام وسائل بدائية وحلولاً قد تبدو طريفة وغريبة للتعامل مع المشكلات التى واجهتهم.

مع بدايات السينما فى مصر لم تكن الأمور كما هى الآن فيما يتعلق بالديكور والمجاميع والكومبارس وفريق عمل الفيلم، ولم يكن هناك استديوهات ، وكان يتم التعامل مع هذا الوضع ببدائل مختلفة يحيطها الكثير من الطرائف والمفارقات.

وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر بتاريخ 6 نوفمبر من عام 1956 حكى المخرج والريجيسير والمنتج قاسم وجدى أحد أوائل من عملوا فى السينما وقدم لها العديد من الوجوه الذين أصبحوا نجوما للفن بعض ذكرياته عن بدايات عمل السينما المصرية قبل وبعد افتتاح استوديو مصر الذى افتتح عام 1935  وما كان يواجهها من عوائق وكيف كان يتم التعامل مع هذه  التحديات لإنتاج وتصوير الأفلام.

وقال وجدى إنه فى عام 1927 كانت فرقة رمسيس المسرحية بلغت ذروة النجاح والتفوق ، ورأى يوسف وهبى بعد أن حقق طموحه فى المسرح أن يتجه إلى السينما، ولكن قال له الكثيرون إن وجهه لا يصلح للسينما، فلم يقتنع بهذا الرأى وأراد أن يثبت عكس ذلك، فعمد إلى إخراج أفلام قصيرة جدا للإعلان عن رواياته المسرحية القادمة ، وكان يذهب إلى شركة مصر للتمثيل والسينما مصطحبا معه أعضاء فرقته ليقدموا مشهدا من مشاهد المسرحية القادمة ، وكانت هذه الأفلام القصيرة تعرض على المتفرجين بين فصول المسرحية المعروضة فيرون المشاهد العنيفة والمشوقة من المسرحيات القادمة ، وكان المخرج محمد كريم عائدا لتوه من ألمانيا فاتفق معه يوسف وهبى على أن يضمه لفرقته ليقوم بإخراج هذه الأفلام ، ولم تكن السينما الناطقة قد اخترعت ، لذلك عمد يوسف وهبى إلى طريقة بارعة فى أن ينطق الممثلون والممثلات على الشاشة وهى طريقة الدوبلاج ، حيث كان الفنانون يصورون المشاهد الصامتة  ثم يقفون حول الشاشة فى الظلام وكل واحد منهم ينطق بالكلام الذى كان مفترضا أن يقوله وهو يمثل، أما المؤثرات الصوتية كإطلاق الرصاص وعصف الرياح وكسر الزجاج فكان قاسم وجدى يقف خلف الشاشة ممسكا بيده بمب الأطفال وألواح الزجاج ليحدث هذه الأصوات.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة