بعد أن رفض الاستقالة لإنهاء الاحتجاجات.. تعرف على المليادير التشيلى "بينيرا"

رفض الرئيس التشيلى سيباستيان بينيرا مطالب شعبه بتقديم استقالته، بعد استمرار الاحتجاجات ضدته لما يقرب من ثلاثة أسابيع، وقال إنه لن يستقيل من منصبه على الرغم من الأزمة الاجتماعية والسخط التى تمر به البلاد، حسبما قالت "قناة تيلى سور" الفنزويلية.

وكان سيباستيان بالنسبة للعديد من التشيليين يمثل القطاع الأكثر استفادة من النموذج الليبرالى الجديد (النيوليبرالى) الذى يحكم تشيلى حاليًا، وهو ما عمق الانقسام بين النخبة المنفصلة عن الطبقة الوسطى والطبقة العاملة.

ويطالب الشعب التشيلى بتغيير النظام الاقتصادى والاجتماعى الذى أدى إلى جعل هذا البلد الواقع فى أمريكا الجنوبية من أكثر المناطق غير المتكافئة فى المنطقة، حيث يرى الكثيرين أن النموذج النيوليبرالى الذى يحكم البلاد هو السبب الرئيسى لعدم المساواة الاجتماعية العميقة، وبالنسبة للغالبية الـ 17 مليون تشيلى، فإن الرئيس شخص بعيد عن المدينة ولا يعرف الواقع الاجتماعى والاقتصادى للبلاد.

الرئيس الملياردير
 

سيباستيان بينيرا من عائلة مميزة، ولد فى عام 1949، وكان والده يعمل دبلوماسيًا، وكانت طفولته بين بلجيكا ونيويورك، حيث يذهب والده للعمل، حتى عاد إلى تشيلى فى عام 1954، والتحق بكلية العلوم الاقتصادية فى 1968 وبعد تخرجه درس مثل شقيقه خوسيه بنييرا فى الجامعة الأمريكية "هارفارد" فى مدينة كامبردج الأمريكية، ثم حصل بعد ذلك على درجة الماجستير بنجاح، ثم نال بعدها على درجة الدكتوراه فى العلوم الاقتصادية.

وسيباستيان بينيرا من أغنى أغناء تشيلى حيث تقدر ثروته بـ2.7 مليار دولار، فهو يمتلك 90% من قناة تشيليفيجون و27% من مجموعة خطوط لاتام الجوية، ومن بين إنجازاته كرجل أعمال، قدم بينيرا بطاقات فيزا وماستركارد الائتمانية مع شركة بانكارد فى تشيلى، وتولى تمثيل شركة أبل واشترى شركة الطيران LAN، وهو أكبر مساهم فردى فى Colo-Colo، أنجح نادى كرة قدم فى تشيلى.

و كان المدير العام لبنك تالكا، وفى عام 1982 صدر أمر اعتقال ضده، لاتهامه بانتهاك القانون المصرفى، وبعد الطعن على الحكم قامت محكمة الاستئناف بإطلاق سراحة.

 وفى 14 مايو 2005 وفى خطوة مفاجئة أعلن "باينيرا" ترشيحه للانتخابات الرئاسية لعام 2005 وقد وصف فلسفته السياسية بأنها إنسانية مسيحية.