أكرم القصاص - علا الشافعي

"الإمارات للدراسات" يناقش اتخاذ الجماعة الإرهابية من مساجد أوروبا ستارا

الخميس، 12 ديسمبر 2019 05:20 م
"الإمارات للدراسات" يناقش اتخاذ الجماعة الإرهابية من مساجد أوروبا ستارا الكاتب الكندي إيان جونسون
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف الكاتب الكندي إيان جونسون عن اتخاذ جماعة الإخوان الارهابية من مسجد ميونخ في ألمانيا منطلقا للإخوان إلى بقية الدول الأوروبية؛ وناقش كيف وسعت اعضاء الارهابية وعلي رأسهم يوسف ندي نشاطها في اوروبا عام 1977.
 
جاء ذلك في محاضرة بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في مقره بأبوظبي بعنوان "الإخوان المسلمون في أوروبا: النشأة والتطور"،بحضور الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام المركز ، قال خلالها الكاتب الكندي جونسون، الحائز على جائزة بوليتزر، انه كان يترأس مجموعة من الصحفيين الذين يناقشون عن الإرهاب بعد أحداث 11 سبتمبر؛ فأثار فضوله الاهتمام بأحد مساجد ميونخ، لذا قرر دراسة هذا الموضوع وبدأ بتتبع تاريخ هذا المسجد.
 
وعرض جونسون المنهج الذي اتبعه خلال بحثه الخاص بأصول وجود الإخوان المسلمين في أوروبا وتطور حركتهم هناك، حيث اعتمد على: أولاً، الأرشيف الحكومي في ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وسويسرا، والمملكة المتحدة؛ ثانياً، الأرشيف الشخصي الذي تضمن أوراق ووثائق ومراسلات لباحثين ومختصين بتاريخ الجماعات الإسلامية في أوروبا وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين؛ثالثاً، المقابلات الشخصية الشفوية مع 46 شخصاً من مصر وفرنسا وألمانيا، وإيران وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
 
وحول تاريخ جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا؛ قال جونسون ان القارة منذ أكثر من 65 عاماً، كانت قاعدة للجماعة تنطلق منها عملياتها تجاه العالم العربي. وكان السؤال الذي حيره هو: لماذا تم بناء المسجد في ميونخ جنوب ألمانيا؟ ووجد بعد دراسة مستفيضة أن الأوروبيين كانوا يريدون توحيد المسلمين عبر بناء هذا المسجد، لمواجهة الاتحاد السوفيتي الذي كان يسيطر على شرق ألمانيا، فتم نقل المسلمين الى ولاية بافاريا، للاستفادة منهم.
 
وتابع الكاتب الكندي، عندما بدأت الحرب الباردة، كان هناك صراع على النفوذ وكان العالم الإسلامي من بين أهم هذه المناطق؛ وتبلورت فكرة لدى الأوروبيين هي أنه يمكن استخدام المسلمين لـ مصلحتهم؛ وكان الرئيس الأمريكي أيزينهاور، رغم عدم تدينه، مهتما ًباستخدام الدين لمواجهة الشيوعية؛ وأصدرت الـ سي آي إيه منشوراً تبين فيه كيف يمكن تحقيق ذلك.
 
وتطرق الباحث الكندي بالتفصيل إلى دور سعيد رمضان،أحد مؤسسي الجماعة في أوروبا، الذي التقى شخصيات من السي آي إيه؛ وكان الأمريكيون يصفون رمضان بأنه شخص ذكي، وجد الأمريكيون أنه يمكن الاعتماد عليه فتم تكليفه بمشروع بناء المسجد.
 
و تحدث جونسون بالتفصيل عن الجهود التي بذلتها الجماعة للتوسع ومن بينها اجتماع بحيرة لوجانو عام 1977، من قبل المعهد الدولي للفكر الإسلامي، حيث ساعد يوسف ندى وآخرون الإخوان على تنظيم أنفسهم، والقيام بأنشطة لتقوية الروابط بينهم؛ لذا لا غرابة أن نجد أن مجموعة مكونة من خمسين قائداًأـو أكثر يسيطرون على شبكة الإخوان في أوروبا.
 
واختتم الكاتب الكندي محاضرته: من هنا شكّل مسجد ميونخ أول مركز إسلامي في ألمانيا منطلقاً للاخوان إلى بقية الدول الأوروبية؛ وتحول المسجد إلى "التجمع الإسلامي في ألمانيا"، وأصبح بدوره عضواً مؤسسا الاتحادالمنظمات الإسلامية في أوروبا، الذي أسس المجلس الأوروبي للبحوث والإفتاء لتقوية تفسيراته للإسلام.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة