اعتبرت الصحف اللبنانية، الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، أن تشكيل الحكومة الجديدة أصبح يحتاج إلى ما "يشبه المعجزة"، وقالت إنه لا يوجد ما يوحى بنجاح الاستشارات النيابية الملزمة للتكليف برئاسة الوزراء وتأليف الحكومة التى ستُجرى بعد غد الخميس، فى ضوء نزاع المصالح بين القوى السياسية وانهيار العلاقات بين رئيسى الجمهورية ميشال عون والحكومة سعد الحريرى، وكذلك ما بين الأخير وحزب القوات اللبنانية.
وأشارت صحف "النهار والجمهورية ونداء الوطن والأخبار واللواء والشرق"، إلى وجود حالة من الترقب لـ "موقف مفصلى" قد يتخذه الحريرى قبل موعد الاستشارات النيابية، وسط مؤشرات ترجح أن يتخذ القرار الحاسم بتكليف أى شخص سواه برئاسة الحكومة الجديدة، لتنتقل "كرة اللهب" إلى مرمى رئاسة الجمهورية وسط شكوك فى القدرة على إيجاد البديل سريعا، بما قد يترتب عليه إرجاء موعد الاستشارات مجددا لما بعد رأس السنة الجديدة.
وطغت مسحة تشاؤمية، على ما أوردته الصحف فى سياق استعراض مستقبل الأوضاع السياسية والاقتصادية والميدانية فى لبنان، مشيرة إلى أن كافة الأمور المتعلقة بمسار الحكومة الجديدة قد عادت إلى نقطة الصفر، فى ظل صراع مصالح سياسية وحسابات ومكايدات تجر البلاد إلى هاوية لا خلاص منها.
وأضافت أن الرئيس اللبنانى ميشال عون، بدأ بالفعل فى البحث عن بديل لسعد الحريرى فى منصب رئاسة الحكومة، بعدما اعتبر أن شعبية الحريرى إلى تراجع، مشيرة إلى أن نزاع المصالح يُعمق أزمة البلاد ويُفاقم قلق اللبنانيين، على نحو تبدو معه الاستشارات النيابية يوم الخميس "وسط حقل ألغام".
وذكرت عدد من الصحف، أنه على وقع الأزمة السياسية، يتواصل مسلسل حرق خيم الثورة بنيران مناصرى حزب الله وحركة أمل، فى سياق متكرر من الغارات الميدانية تحت جنح الظلام، وآخرها ليل أمس انطلاقا من منطقة "خندق الغميق" ببيروت وصولا إلى ساحتى التظاهر المركزيتين "الشهداء ورياض الصلح".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة