أكرم القصاص - علا الشافعي

تقديرات رسمية تشير لتراجع عدد المواليد باليابان لأدنى مستوياته منذ 100 عام

الجمعة، 27 ديسمبر 2019 10:13 ص
تقديرات رسمية تشير لتراجع عدد المواليد باليابان لأدنى مستوياته منذ 100 عام تراجع عدد المواليد فى اليابان
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستمر معاناة المجتمع اليابانى من المشاكل السكانية، حيث تشير تقديرات وزارة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية، إلى أن 864 ألف طفل ولدوا فى اليابان فى عام 2019، مما يمثل أول مرة تنخفض فيها المواليد إلى أقل من 900 ألف، منذ أن تم الاحتفاظ بالسجلات لأول مرة فى عام 1899.

وقد انخفض عدد المواليد بشكل مطرد خلال العقود القليلة الماضية، ومنذ عام 2016 كانت أقل من 1 مليون، وكان عدد المواليد الرسمى لعام 2018 هو 918 ألف و400 مولود.

وفى الوقت نفسه، تنخفض الولادات، ويموت عدد أكبر من الناس مع تقدم المجتمع اليابانى فى العمر وشيخوخة كبار السن، ومن المتوقع أن يصل عدد الوفيات فى عام 2019 إلى مستوى قياسى يبلغ حوالى 1.37 مليون، متجاوزًا عدد المواليد بنحو 512 ألفا.

ويتراجع عدد سكان اليابان بشكل مطرد منذ عام 2007، لكن هذه ستكون المرة الأولى التى ينخفض فيها أكثر من نصف مليون فى عام واحد، وقد وضعت الحكومة تدابير مختلفة تهدف إلى إبطاء هذا التحدى الديموغرافى المتصاعد، لكن الإحصاءات الأخيرة تسلط الضوء على حجم المشكلة التى تواجهها السلطات من أجل تحقيق هذا الهدف، وذلك وفقًا لتقرير نشره موقع "اليابان بالعربى".

تراجع عدد المواليد فى اليابان
تراجع عدد المواليد فى اليابان

يشار إلى أن مؤسسة نيبون، كانت أجرت – فى وقت سابق من الشهر الجارى - دراسة استقصائية على 9000 من المراهقين بعمر 18 عامًا فى 9 دول، وجدت أن أقل من 10% من المجيبين اليابانيين يعتقدون أن بلدهم سوف يتحسن فى المستقبل، ويعتقد أقل من 20% أنه يمكنهم تغيير بلدهم والمجتمع من خلال جهودهم الخاصة، وتشير النتائج إلى أنه على الرغم من الحياة فى ثالث أكبر اقتصاد فى العالم، إلا أن الشباب اليابانى يفتقر إلى الأمل والرغبة فى التغيير الاجتماعى.

وفى تقرير نشره موقع "اليابان بالعربى"، قبل أسبوع، حول نتائج الدراسة، قال "كان من الشائع بين مجموعة الدول السبع الأخرى التى شملتها الدراسة - الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا - أن يعتقد الشباب أن مستقبل بلدهم لن يتحسن، لكن اليابان كانت بعيدة جدًا عن البلد الذى كان لدى شبابه الذين يبلغون من العمر 18 عامًا نظرة مستقبلية غير واضحة، وفى المقابل، اعتقد 96.2% من الصينيين الذين شملهم الاستطلاع أن بلادهم سوف تتحسن فى المستقبل، بينما اعتقد 0.1% فقط أن الأمور سوف تسوء.

قال 46.4% فقط من اليابانيين الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا، إن هناك مشكلات اجتماعية يريدون حلها، وهى أدنى مستوى بين جميع الدول التى شملها الاستطلاع، وليس من الواضح ما إذا كان الثراء أو اللامبالاة يفسران كيف يمكن أن يشعر اليابان بعدم الاكتراث بشأن حل المشكلات الاجتماعية، رغم أنهم يحملون نظرة سلبية تجاه المستقبل فى نفس الوقت.

اعتقد أقل من 20% من الشباب اليابانى الذين شملهم الاستطلاع أنه بإمكانهم المساعدة فى تغيير بلدهم ومجتمعهم - وهو أدنى مستوى على الإطلاق بين الدول التى شملها الاستطلاع وأقل من نصف مستوى كوريا الجنوبية، التى كانت البلد الذى يقع فى أدنى مستوى قبل اليابان، علاوة على ذلك، قال عدد قليل جدًا من اليابانيين الذين شملهم الاستطلاع أنهم يناقشون بشكل استباقى القضايا الاجتماعية مع من حولهم.

وأضافت الدراسة: "قد يكون أحد أسباب هذه النتيجة هو أن أقل من نصف الأشخاص البالغين من العمر 18 عامًا الذين شملهم الاستطلاع ينظرون إلى أنفسهم كأعضاء مسؤولين فى المجتمع وأن أقل من 30% منهم يعتبرون أنفسهم بالغين".

وتابعت: "حتى لو كان وعيهم الاجتماعى منخفضًا، يمكن أن يكون لدى الشباب نظرة إيجابية إذا كانوا يسعون لتحقيق طموحاتهم المستقبلية، لكن اليابان احتلت المرتبة الأدنى فى النسبة المئوية لأولئك الذين لديهم حلم مستقبلى - الدولة الوحيدة التى لديها أقل من 80% من هذه الطموحات"، مضيفًا "إذا دخلنا عصرًا من 100 عام، فسيبدو ذلك وقتًا طويلًا جدًا لأولئك الذين يفتقرون إلى الآمال والأحلام، وربما هناك حاجة للنظر فى سبب افتقار المجتمع اليابانى ككل إلى الأمل، وليس الشباب فقط".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة