أكرم القصاص - علا الشافعي

بدء أعمال تطوير بحيرة مريوط خلال أيام.. الثروة السمكية: كراكات ومعدات حديثة لرفع منسوب المياه.. شيخ الصيادين: يؤدى للاكتفاء الذاتى من البورى والبلطى.. والمحافظ: توفيق أوضاع شركات الصرف الصناعى بنسبة 95%

الإثنين، 18 فبراير 2019 04:00 م
بدء أعمال تطوير بحيرة مريوط خلال أيام.. الثروة السمكية: كراكات ومعدات حديثة لرفع منسوب المياه.. شيخ الصيادين: يؤدى للاكتفاء الذاتى من البورى والبلطى.. والمحافظ: توفيق أوضاع شركات الصرف الصناعى بنسبة 95%
الإسكندرية جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستعد محافظة الإسكندرية للبدء فى أعمال تطوير وتنمية بحيرة مريوط، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، ضمن إستراتيجية الدولة فى تنمية البحيرات الشمالية، حيث تعد تلك هى المرة الأولى، التى تشهد فيها بحيرة مريوط أعمال تطويرية لتعميق ورفع منسوب المياه بالبحيرة منذ عدة سنوات شهدت فيها البحيرة إهمال شديد.

وأعلن الدكتور عبد العزيز قنصوة، محافظ الإسكندرية، عن بدء أعمال التطوير فى مارس المقبل كأولى خطوات تنمية وتطوير البحيرة، التى تعد المتنفس الوحيد لمحافظة الإسكندرية، ومصدر كبير للثروة السمكية لتغطية احتياجات السوق المحلى بها خاصة من أٍسماك البلطى والبورى.

بحيرة-مريوط--(1)

وقال رمضان مهنى، شيخ صيادين بحيرة مريوط، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن صيادى البحيرة يوجهون التحية للرئيس عبد الفتاح السيسى، بعد مبادرته فى إعادة إحياء البحيرة وتنميتها.

وقال رمضان مهنى، إن الصيادين كان لهم مطلب رئيسى منذ سنوات، برفع منسوب المياه، واستخدام الكراكات فى عملية التعميق وتوسيع المسطح المائى، بالإضافة إلى المطالبة بتطهير الحوض الأساسى 6 آلاف فدان، والذى أهدر 2000 فدان منه بسبب انتشار البوص مطالبًا بأعمال لتطهير البوص والهيش.

 

وأوضح شيخ الصيادين، أن زيادة المسطح المائى للبحيرة سيعمل على زيادة الثروة السمكية، خاصة بعد تزويد الهيئة العامة للثروة السمكية البحيرة بالذريعة خاصة بالنسبة لحوض 1000 فدان و6000 فدان، وذلك لتنمية الثروة السمكية، وإعادة الاكتفاء الذاتى لمحافظة الإسكندرية من أسماك البلطى والبورى وتعبان البحر وسد العجز بالمحافظات المجاورة.

بحيرة-مريوط--(7)

وأشار شيخ الصيادين، إلى أن البحيرة غنية بالأسماك وهى تمتد على مساحة 17 ألف فدان، وبعد أعمال التطوير وتعميق البحيرة لرفع المنسوب سوف تستطيع الإسكندرية تحقق الاكتفاء الذاتى من الأسماك.

من جانبه، قال المهندس أحمد حلمى، رئيس المنطقة الغربية بالهيئة العامة للثروة السمكية، أنه جار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، لتنمية وتطوير البحيرة من خلال تعميق البحيرة باستخدام معدات كراكات وحفارات حديثة لأول مرة.

 

وأشار أحمد حلمى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أن أعمال التطوير ستؤدى إلى تعميق البحيرة ورفع منسوب المياه بها من 30 سينمتر إلى متر ونصف تقريبًا، مما يؤدى إلى الحفاظ على رفع منسوب المياه طوال أيام السنة والحفاظ على المياه القادمة من مصرف القلعة داخل البجيرة، بالإضافة إلى أعمال إزالة الرواسب القاعية والتطهير.

بحيرة-مريوط--(2)

وأضاف المهندس أحمد حلمى، أن أعمال التطهير سوف تشمل خفض نسب انتشار البوص والهيش لتصل إلى المواصفات العالمية، حيث سيتم إزالة معظمها، لتعود بحيرة مريوط كسابق عهدها متميزة خالية من التلوث.

وأكد أن أعمال التطوير وتنمية البحيرة تستهدف رفع إنتاج الثروة السمكية بما يساهم فى الاقتصاد القومى، وتصبح البحيرة مجال جذب سياحى، مضيفًا أن أعمال التنمية وتعميق البحيرة سيؤدى إلى اختفاء ظاهرة جفاف الأطراف التى ظهرت منذ عام 2015 بسبب تجنب حادثة الغرق بمياه الأمطار، وكذلك حماية البحيرة من التعدى على تلك الأطراف الجافة والاستيلاء عليها، حيث سيؤدى رفع منسوب المياه إلى عودة تلك الأطراف الجافة إلى عمق البحيرة.

بحيرة-مريوط--(3)

من جانبه، صرح الدكتور عبد العزيز قنصوة، محافظ الإسكندرية، بأن الوضع الحالى للبحيرة ناتج عن عقود عدة ماضية تزايدت فيها أحمال الصرف فى البحيرة، وقد حان الوقت لإعادة إحياء البحيرة من جديد لتكون متنفسا ورئة للمدينة، خاصة وأن هناك العديد من الدراسات السابقة التى تناولت عودة البحيرة لبيئتها الأولى، مؤكدا أن خليج المكس سيكون مطابقا للبيئة بعد إعادة أحياء بحيرة مريوط.

بحيرة-مريوط--(6)

وأكد محافظ الإسكندرية، على أنه تم توفيق الأوضاع البيئية لعملية الصرف الصناعى بأغلب الشركات الواقع على البحيرة، موضحا أن بعض هذه الشركات تمكنت من معالجة الصرف الخارج منها بنسبة 95٪ وكان لهذا من مردود إيجابى على المستوى البيئى والأمن المائى وأضاف قيمة اقتصادية للشركات.

بحيرة-مريوط--(4)

يذكر أن بحيرة مريوط تقع جنوب الإسكندرية وهى أحد البحيرات الشمالية، وقد كانت البحيرة قديمًا تتصل بنهر النيل جنوبًا والبحر المتوسط شمالا، وكانت تمتد على طول 200 كم متر مربع بداية القرن العشرين، ثم تقلص حاليا حجم البحيرة إلى 50 كم متر بسبب كثرة التعديات، وقد تعرضت البحيرة خلال السنوات الماضية التلوث الشديد نتيجة الصرف الصحى والصناعى، وأدت الاجراءات الاحترازية لفصل الشتاء إلى خفض منسوب المياه وجفاف الاطراف، كما تأثرت البحيرة بكثير من التعديات على أراضيها وبناء مشروعات سكنية كبرى وفيلات تخطت أسعارها الملايين.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة