أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد منصور يكتب: محمد صلاح وسر النجاح

الثلاثاء، 05 فبراير 2019 04:00 م
أحمد منصور يكتب: محمد صلاح وسر النجاح محمد صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

محمد صلاح نجم نادى ليفربول الإنجليزى ولاعبنا المصرى الذى نفتخر به جميعا والذى أصبح أيقونة السعادة والبهجة لجموع الشعب المصرى.

نجاح محمد صلاح لا يمكن حصره على المستوى الرياضى فقط، فهو نجح فى تغيير العديد من المعتقدات التى توارثتاها على مر الأجيال، فى حقيقة الأمر كنت دائما أفكر فى هذا الحديث المتكرر من الجميع والذى أصبح يتم ترديده عند حدوث أى إخفاق فى أى مجال خارج البلاد ولم يعد الأمر مقتصرا على الرياضة واللاعبين فقط .

 ومما ساعد على زيادة الحديث فى هذا الأمر هو الفشل المتكرر لجميع اللاعبين الذين احترفوا فى أندية داخل القارة الأوروبية، وهذا معناه أننا لن ننجح أبدا خارج حدود الدولة المصرية، وكنت دائما أتساءل بينى وبين نفسى ما هذه القوة الخارقة التى تستطيع أن تنال من لاعبينا المصريين؟

ولكن لماذا نجح محمد صلاح عن أقرانه فى تحقيق تلك النجاحات غير المسبوقة من أى لاعب إفريقى أو عريى، وذهب بنا جميعا لأرقام قياسية تاريخية تجعلنا فى حالة فخر بفخر العرب.

نجاح محمد صلاح لم يكن من قبيل الصدفة فهو وضع هدفا أمامه وقرر أن يتشبث بأحلامه ويفعل كل شىء فى سبيل تحقيق تلك الأحلام، وكان توفيق الله عز وجل حليفه دائما، صلاح لم يكن لاعبا للأهلى أو الزمالك ولكن كان يلعب لنادى المقاولون العرب الذى أعطى لصلاح بسبب تألقه اللافت للنظر الضوء الأخضر للاحتراف الخارجى فى نادى بازل السويسرى، ثم التألق الشديد مع بازل وخاصة فى بطولة أوروبا حتى انتقل إلى تشيلسى، وهناك لم يوفق وذهب إلى إيطاليا وتألق تألقا كبيرا فى الدورى الإيطالى حتى عاد مرة أخرى للدورى الإنجليزى فى صفوف نادى ليفربول الذى شهد مولد نجم عالمى فى سماء الكرة العالمية، وباتت تتغنى به جماهير نادى ليفربول فى كل مباراة حتى أصبح هدافا للدورى الإنجليزى وحصل على لقب أحسن لاعب أفريقى لمرتين متتاليتين، وصل صلاح إلى ما وصل إليه بالجهد والصبر والتواضع والإصرار على الوصول إلى هدفه وعدم الالتفات للآخرين ولإيمانه الشديد بقدراته وإمكاناته الكروية، قصة صعود محمد صلاح لابد أن يتم تدريسها وتلقينها للأطفال الصغار حتى نزرع فى وجدانهم وعقولهم الاجتهاد والصبر والإصرار على تحقيق أهدافهم والتحلى بالأخلاق والتواضع الشديد مع الآخرين.

 

يتبقى فى النهاية أن نتوجه لفخر العرب محمد صلاح بكل معانى الشكر والتقدير لما يقدمه لبلده من سمعة عالمية وإعطاء انطباعات جيدة لدى الغرب عن الدولة المصرية بأنها دولة لديها أفراد ذو قدرات جيدة يتبقى لتلك الأفراد فقط التحلى بالعزيمة والإصرار وكثير من التنظيم والالتزام حتى يصلوا إلى أبعد نقطة ممكنة من التفوق والإبداع، لقد استطعت يا فخر العرب توحيد المصريين أجمع بمختلف طوائفهم على مساندتك و تشجيعك داخل المنازل أو على المقاهى وداخل كل بقعة فى الدولة المصرية، استطعت أيضا إعطاء بصيص من الأمل للشباب المصرى الذى كان فى حاجة ماسة لرؤية نموذج مصرى حقيقى يحتذى به ويصبح هدفا يرجاه الجميع، نتمنى لك كل التوفيق والنجاح داعين من الله أن نزداد فخرا واعتزازنا بفخر مصر وفخر العرب محمد صلاح.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة