أكرم القصاص - علا الشافعي

فضائح الوجه الأسود تعصف بسياسيين فى ولاية فرجينيا الأمريكية.. ظهور صور لمسئولين ديمقراطيين وجمهورى فى زى ولون السود يثير الغضب من العنصرية.. وضغوط من أجل استقالة المتورطين.. وترامب يستغل الفرصة لمهاجمة خصومه

السبت، 09 فبراير 2019 03:30 م
فضائح الوجه الأسود تعصف بسياسيين فى ولاية فرجينيا الأمريكية.. ظهور صور لمسئولين ديمقراطيين وجمهورى فى زى ولون السود يثير الغضب من العنصرية.. وضغوط من أجل استقالة المتورطين.. وترامب يستغل الفرصة لمهاجمة خصومه فضائح الوجه الأسود تعصف بسياسيين فى ولاية فرجينيا الأمريكية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد ولاية فرجينيا الأمريكية سلسلة من الفضائح السياسية المتوالية بعدما تبين أن عددا من السياسيين والمسئولين فيها قد ظهروا بوجوه ملونة بالأسود فى صور سابقة لهم، فيما يعد إشارة عنصرية ضد السود فى الولايات المتحدة.

وتقول صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إنه فى غضون أسبوعين اعترف ثلاثة سياسيون أمريكيون باستخدام الوجه الأسود فى مرحلة ما، مما أدى إلى دعوات لاستقالتهم. ولم يتنح سوى واحدا فقط وهو مايكل إرتل، الجمهورى الذى كان  تم تعيينه وزيرا للخارجية فى ولاية فلوريدا، والذى استقال بعدما ظهرت صور له الشهر الماضى مرتديا ملابس هالوين عنصرية فى عام 2005. وفى هذه الصورة كان وجه ملونا باللوم الأسود، ويرتدى تى شيرت مكتوب عليه ضحية كاترينا، فى إشارة إلى إعصار كاترينا القاتل الذى  أدى إلى مقتل ألفين شخص عام 2005.

 

وفى الأسبوع الماضى، ظهرت صفحة من كتاب مدرسى لحاكم فرجينيا رالف نورثام، تصور شخص يضع وجها أسود وآخر يريدى زى جماعة كو كولكس كلان العنصرية البيضاء. وأنكر الحاكم  أن يكون من بين هؤلاء، لكنه اعترف فى النهاية انه استخدم الوجه الأسود فى مناسبة أخرى عندما ارتدى زى شخصية مايكل جاكسون فى مسابقة للرقص عام 1984.

 واعترف أيضا المدعى العام لولاية فرجينيا مارك هيرنج بوضع الوجه الأسود، وقال إنه عندما كان طالبا فى الثمانينيات، قام هو وأصدقائه  بتلوين وجهوهم باللون الأسود ليظهروا فى شكل مغنيو راب فى حفلة جامعية.

 

 وتقول صحيفة "واشنطن بوست" إن هذه الوقائع لفتت الانتباه لانتشار الوجه الأسود، وهى قضية مثيرة للجدل لا تقتصر فقط على الولايات المتحدة ولكنها أثارت الجدل أيضا حول العالم.

 

ويواجه الديمقراطيون على نحو خاص مأزق بسبب هذه التطورات، فبعدما أدت جهودهم العام الماضى لعدم التسامح إزاء حوادث الاعتداء الجنسى أو الحوادث العنصرية إلى إجبار سيناتور منيسوتا ال فرانكين على عدم الترشح مرة أخرى العام الماضى، فربما يتم الآن الإطاحة بثلاثة من أكبر مسئوليهم فى فرجينيا ليضع الولاية التى فاز بها الديمقراطيون فى الانتخابات الأخيرة فى يد الجمهوريين.

وقال السيناتور دوج جونز، الديمقاطى عن ولاية ألاباما عن الأزمة فى فرجينيا بأن الوضع صعب خاصة بالنسبة للحزب الديمقراطى الذى يفخر بأنه جزء من الاندماج.

 

وحرص الديمقراطيون فى الكونجرس على تجنب الحديث فى هذا الأمر . لكن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالتأكيد لم يفوت الفرصة فى محاولة للنيل من خصومه، وقال فى تغريدة له على تويتر أمس الخميس "لو كان السياسيون الثلاثة الفاشلون من الجمهوريون، لتم اتخاذ إجراءات أقوى بكثير".

 

وقال رئيس لجنة  الحزب الديمقراطى توم بيريز فى تصريحات صحفية إنهم كديمقراطيين لم يترددوا فى محاسبة من ينتهكوا قيمهم سواء كانوا جمهوريين أو ديمقراطيين، وهذا هو الفرق بيينا وبين الحزب الجمهورى. لكن لارى ساباتو، رئيس مركز السياسات فى جامعة فرجينيا يقول إن الديمقراطيين الآن فى فوق لا فوز فيه. وهو يأخذون هذا الوقف لأنهم يحاولن إبداء التناقض الشديد بينهم وبين ترامب وأعضاء حزبه.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة