أكرم القصاص - علا الشافعي

من كواليس جلسات الإرهاب.. كيف تستقطب جماعات الضلال الشباب لتنفيذ مخططاتها العدائية؟.. بث الأفكار المتطرفة وغسل العقول أولها.. وتنفيذ العمليات العدائية هدفها

الخميس، 21 مارس 2019 01:00 م
من كواليس جلسات الإرهاب.. كيف تستقطب جماعات الضلال الشباب لتنفيذ مخططاتها العدائية؟.. بث الأفكار المتطرفة وغسل العقول أولها.. وتنفيذ العمليات العدائية هدفها إرهابيين - أرشيفية
كتب إيهاب المهندس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تلعب جماعات الجهل والضلال بعقول الشباب، لاستقطابهم لصفوفها لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية لضرب اقتصاد البلاد من أجل مصالح أعداء الوطن، وتقوم تلك الجماعات الضالة بإعداد برامج لبث سمومها فى عقول الشاب لاستخدامهم كأداة ضد أوطانهم.

ومن خلال نظر بعض جلسات محاكمة المتهمين بقضايا الإرهاب نرى من خلال التحقيقات وأقوال النيابة والشهود  كيفية استقطاب الشباب، وكيفية تأهيلهم بمراحل منها غسيل الدماغ وتدريبهم بدنيا على القتال وطرق فك وتركيب السلاح حتى يتم تجهيزهم لتنفيذ العمليات العدائية التى تحصد أرواح الأبرياء وتخرب ممتلكات العامة والخاصة.

وخلال الحلقة الماضية نشرنا كيفية استقطاب الجماعات الإرهابية للشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وعبر الاحتكاك المباشر بدعاة الفتنة، وعقب الاستقطاب يتم تأهيل الشباب المضحوك عليهم لتنفيذ المخططات العدائية عبر مراحل منها.

المرحلة الأولى.. بث السموم المتطرفة

بعد استقطاب الشباب لجماعات الجهل تقوم تلك الجماعات ببث سمومها من أفكار متطرفة فى عقولهم، ففى قضية إعادة محاكمة المتهمين بـ"داعش ليبيا"، وبالتحديد فى جلسة 13 فبراير 2019، استمعت المحكمة لأقوال شهود الإثبات، ومن بينهم مجرى التحريات والذى أكد أن المتهم الأول بالقضية وآخرين بثوا فكرهم فى عقول باقى المتهمين بالقضية أثناء اجتماعهم فى أحد الأماكن فى شبرا.

كما يقوم المتهمين بتكوين خلايا إرهابية بتثقيف المتهمين المستقطبين للقضايا بالعديد من المنشورات والكتب المشبوهة كما عرضت محكمة جنايات الجيزة أحراز تضم كتب لسيد قطب فى قضية "أجناد مصر"، والتى تضم 42 متهما تم الحكم عليهم.

وفى حيثيات قضية "كتائب الشريعة"  والتى اودعتها الدائرة 11 إرهاب  برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، قالت المحكمة: أن المتهم الأول بالقضية سيد عطا  بدأ فى حضور الدروس التى تحث على الجهاد، وكان يستمع  إلى الدروس التى كان يلقيها المتهم الـ 17 مدين إبراهيم، كما تابع المنتديات التى تتناول هذا الفكر، حتى اعتنق العديد من الأفكار الجهادية والتكفيرية المتمثلة فى تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، وتكفير العاملين بالقوات المسلحة والشرطة".

المرحلة الثانية.. عقد دورات لاستخدام السلاح

بدعوى الجهاد تقوم الجماعات المتطرفة بتدريب عناصرها على الفنوان القتالية، وطرق فك وتركيب السلاح واستخدامه، وتخصص مجموعات من أصحاب المؤهلات المناسبة كخريجى علوم وصيدلة على تصنيع العبوات الناسفة وكيفية استخدامها.

وتبحث الجماعات المتطرفة على أماكن نائية لتدريب عناصرها حتى لا ترصدها الأجهزة الأمنية، ففى قضية "داعش إسكندرية، كشفت التحقيقات أن المحور العسكرى للخلية قام على إعداد عناصر الجماعة بدنيا وعسكريا عبر عقد دورات عسكرية  داخل البلاد وخارجها لتأهيلهم ورفع قدراتهم القتالية وتدريبهم على كيفية استخدام الأسلحة النارية وحروب العصابات والمدن والشوارع، وإعداد وتصنيع العبوات وكيفية استعمالها، تمهيدا للقيام بعمليات عدائية داخل مصر.

وفى جلسة 13 فبراير الماضى بقضية "داعش ليبيا"، أكد مجرى التحريات أن بعض المتهمين قاموا  بالتدريب على فك وتركيب السلاح فى أحد الأماكن بأسوان.

المرحلة الثالثة .. التسفير للخارج

كنوع من تأهيل العناصر الإرهابية بدنيا وعسكريا تقوم الجماعات الإرهابية بتسفير عناصرها للخارج لتلقى دورات على استخدام الأسلحة الثقيلة بالإضافة لتعلم حرب العصابات، ففى مرافعة النيابة العامة فى "خلية دمياط الإرهابية"، والتى عقدت بتاريخ 24 أغسطس من عام 2017، قالت النيابة العامة : المتهمين من الأول وحتى الـ 25 تسللوا إلى لبيبا من الحدود الغربية للبلاد، والمتهمين الـ 9 و13 و21 أقاموا معسكرات فى سينا لتدريب العناصر الإرهابية، انخرطوا فى صفوف العناصر الإرهابية بسوريا،عادل المتهم الأول إلى البلاد وعزم على القتل والتخريب لتنفيذ مخططاته الإرهابية.

وفى قضية "كتائب الشريعة"، قال مجرى التحريات فى الجلسة التى عقدتها الدائرة 11 إرهاب فى مطلع  أبريل 2018 أن المحور العسكرى للتنظيم كان قائما على تسفير عناصر التنظيم  لسوريا للتدريب على العمليات العسكرية وتدريبهم على استخدام الأسلحة لاستهداف المنشآت الحيوية، وتفعيلا للمحور العسكرى، تم تقسيمه  إلى 3 مجموعات، مجموعة التنفيذ وضمت 4 متهمين واطلعت لتنفيذ العديد من العمليات العدائية ضد قوات المسلحة والشرطة، والثانية الرصد والتتبع وتضم المتهمين الرابع و4 آخرين، وتحدد خطوط سير رجال القوات المسلحة، والثالثة مجموعة تصنيع العبوات المفرقعة وضمن المتهم التاسع مالك انس والعاشر والحادى عشر والرابع عشر والخامس عشر ياسر احمد والحادى والعشرين".

المرحلة الرابعة.. تنفيذ عمليات الغدر

بعد استقطاب الشباب والمتهمين الذين تم عمل غسيل لعقولهم بالأفكار المتطرفة، تبدأ مرحلة تنفيذ العمليات الخسيسة ضد الوطن وأبنائه لضرب الاقتصاد القومى وبث الرعب فى قلوب الآمنين، وتنوعات فى الآونة الأخيرة العديد من العمليات الإرهابية ضد منشآت وأبناء الوطن من شهداء الجيش والشرطة.

أثناء عرض الأحراز فى قضية "أجناد مصر"، والتى تضم أكثر من 40 متهما، عرضت محكمة جنايات الجيزة والمنعقدة بطرة حرزا يظهر المتهم إسلام شعبان والمتهم بزرع عبوة ناسفة بمحيط دار القضاء والتى تسبب انفجارها فى إصابة ووفاة 13 شخصا من بينهم ضابطين شرطة طبقا لما قاله العميد إيهاب فوزى مأمور قسم الأزبكية الأسبق إبان الأحداث أثناء شهادته فى جلسة 5 أبريل 2016 أمام الدائرة 14 إرهاب بمحكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار معتز خفاجى والتى نظرت الدعوى.

ومن أبرز العمليات الإرهابية التى نفذتها الجماعات المتطرفة واقعة تفجير موكب النائب العام الشهيد هشام بركات، فخلال شهر يوليو من عام 2016 عرضت المحكمة مكان تفجير موكب النائب العام والذى نفذه المتهمون بزرع عبوة مفخخة فى طريق سير الموكب، وعرضت المحكمة أثار التخريب التى لحقت المنشآت العامة والخاصة من اثار هذا العمل الخسيس، فدائما ما تخطط الخلايا الإرهابية لتنفيذ عمليات عدائية ضد الآمنين.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة