صور.. الأقصر تحتل المركز الثانى عالميا بتطبيق معايير السلامة برحلات البالون الطائر

أكد محمود زين مفتش الطيران المدنى، أن نشاط البالون بالأقصر أصبح من أولويات الزائرين بالأقصر، بدليل ازدياد أعداد السائحين من مختلف الجنسيات خلال الأسابيع الماضية فى الموسم السياحى الشتوى، وتعدت أعداد الرحلات اليومية أكثر من 30 رحلة وسط إجراءات سلامة مميزة، مضيفاً أنه يتم مراجعة وفحص كافة البالونات يومياً لخدمة السائحين، حيث أنه فى إطار حرص سلطة الطيران المدنى المصرى على متابعة سير عملية تشغيل البالون الطائر بمدينة الأقصر وسلامته، يتم إلغاء الرحلات حال سوء حالة الطقس وسرعة الرياح بقرار من سلطة الطيران المدنى وهيئة السلامة الجوية بمطار الأقصر الدولى، وذلك لدى تجاوز سرعة الرياح لـ8 عقدات وتصل إلى 13 أو 15 عقدة، والتى تعد من ممنوعات إطلاق حركة الطيران فى مطار البالون بالأٌقصر.

وأضاف محمود زين مفتش الطيران المدنى لـ"اليوم السابع"، أن مصر أصبحت رقم ٢ عالمياً فى هذا النشاط للبالون الطائر، وذلك بفضل حرص سلطة الطيران المدنى الدائم على تطبيق معايير السلامة وإستجابة رؤساء إدارات الشركات والطيارين لتطبيق تلك التعليمات، مؤكداً على أنه قبل إنطلاق البالونات فى السماء يومياً يتم إجراء عمليات تفتيش صارمة للغاية تشمل كافة أجزاء البالون من السلة والبالون والموقد، وكل التفاصيل بمعرفة مهندس معتمد ومدرب من سلطة الطيران المدنى، ويتم التفتيش على أعداد الركاب وأوراق وتراخيص البالون وبعد حصوله على إذن الطيران، حيث يبدأ قائد البالون المعتمد والمدرب على تسخين الهواء بشكل تدريجى للطيران والارتفاع بالبالون والتحليق مدة الرحلة لمشاهدة آثار الأقصر من على ارتفاع يقارب الـ500 متر فى رحلة ساحرة، حيث تعتمد سرعة البالون الرأسية على تسخين الهواء من قائد الرحلة، بينما تعتمد سرعته الأفقية على سرعة الرياح ويقوم قائد البالون بتغيير ارتفاعه الرأسى لاختيار طبقات الهواء المختلفة لتوجيه البالون إلى المكان المراد مشاهدته.

وعن الهبوط للبالونات بعد إنتهاء الرحلات، يؤكد مفتش الطيران المدنى، أن الهبوط يتم بالعودة لأرض المطار بالبر الغربى أو الهبوط فى أى موقع مناسب للبالون وهو أمر متعارف عليه ولا يعرض أحد للخطر حيث يتم الهبوط فى الزراعات أو المنطقة الجبلية القريبة من المطار، حيث أن البالون قد ينطلق من أمام معبد حتشبسوت ويحلق فى أرجاء البر الغربى فوق المعابد ويبتعد ويهبط فى أماكن بعيدة عن مكان الإقلاع وتكون سيارات الشركة صاحبة البالون تنتظر البالون عند الهبوط وتقل الركاب للعودة لأماكن إقامتهم، مشدداً على أن رجال سلطة الطيران المدنى يشرفون بصورة دائمة على عمليات التفتيش لإجراءات ومعايير السلامة بالمطار وذلك بصورة متكررة، ويتم تنظيم زيارات متكررة من مسئولى إدارة العمليات الجوية بالطيران المدنى، تشملت تفقد أرض إقلاع البالون بالبر الغربى بالكامل، والقيام بعمل متابعة وتفتيش صارمة على كل إجراءات ومعايير السلامة الجوية بأرض المطار، بهدف التأكد من سير عملية ضبط معايير الجودة والسلامة، كما يتم التفتيش على الشركات طبقاً لما حددته السلطة من إجراءات صارمة.

ويقول مصطفى أحمد أحد مسئولى شركة بالون طائر بالبر الغربى، أن طائرة البالون تتكون من 3 أجزاء رئيسية وهى "الشعلة أو الحارق" التى تولد الحرارة اللازمة لرفع البالون، و"المغلف" وهو الحقيبة الملونة المصنوعة من النايلون والتى تحوى الهواء اللازم لحمل البالون، و"السلة" وهى مكان ركوب الركاب، وغلاف البالون يصنع فى غالب الأحيان من شرائح مادة النايلون التى تتميز بخفتها وشدة تحملها وإرتفاع درجة إنصهارها وإنعدام نفاذيتها للهواء، كما أن الجزء السفلى من الغلاف يكسى بمادة خاصة مقاومة للاحتراق لتفادى اشتعال البالون بأثر اللهب، وكذلك يتم التأكد من أعمال ركوب وتأمين السائحين الذين يستقلون سلة من الخوص أو البامبو، والذى يتميز بخفة الوزن وشدة التحمل مع المرونة، حيث أن هذه المرونة لها أهمية خاصة أثناء الهبوط لأنها تؤدى إلى التخفيف من صدمة الارتطام بالأرض، والشعلة أو الحارق هو جهاز يستخدم لحرق الوقود وإخراج لهب بقوة تسخين كبيرة لتسخين الهواء داخل البالون ليحمله فى الهواء.