أكرم القصاص - علا الشافعي

د. هايدى موسى تكتب: جرس الإنذار المدوى الذى أطلق من كاتدرائية نوتردام للعالم

الإثنين، 22 أبريل 2019 10:00 ص
د. هايدى موسى تكتب: جرس الإنذار المدوى الذى أطلق من كاتدرائية نوتردام للعالم حادث كاتدرائية نوتردام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل أيام قليلة من الاحتفال باليوم العالمى للتراث، تعرضت كاتدرائية نوتردام بفرنسا لحريق هائل، وهى كاتدرائية كاثوليكية، تقع فى الجانب الشرقى من جزيرة المدينة على نهر السين، بالتالى تقع فى قلب باريس التاريخى، شيدت فى مكان أول كنيسة فى تاريخ باريس، وهى بازيليكا القديس استيفان، والتى بنيت بدورها على انقاض معبد جوبيتير الغالو الروماني، إله السماء و البرق.

تعد كاتدرائية نوتردام واحدة من أفضل الأمثلة عن فن العمارة القوطية، بدأ تشييدها فى عام 1163م فى عهد لويس السابع، واكتمل بنائها عام 1345م، حيث استغرق بناء الجوقة حوالى أربعة عشر عاماً، ومذبحا عاليا جديدا فى عام 1182م، ثم تم الانتهاء من بناء أجنحة الكنيسة والصحن فى عام 1208م، وهى تعد من المبانى الأولى التى استخدمت فى عمارتها الأعمدة الطائرة.

عمل بها العديد من المهندسين المعماريين خلال فترة التشييد، و هو ما يتضح من الأنماط المختلفة على الارتفاعات المختلفة من الجهة الغربية و الأبراج، أهم تغييرات التصميم كانت فى القرن الثالث عشر الميلادي، حيث تشكلت أجنحة الكنيسة على أحدث طراز رايونانت، فى عام 1240م أضيفت بوابة جمالونية إلى الجناح الشمالى تصدرت بنافذة ورد، و فى عام 1258م نفذ مخطط مماثل فى الجناح الجنوبي، و فى بين عامى 1210 و 1220م تم بناء  المستوى مع الإطار الوردى و قاعات كبيرة أسفل البرجين.

وللكاتدرائية برجان مرتفعان الأول ارتفاعه 69 مترا، والثانى البرج المدبب وارتفاعه 90 مترا، وللكاتدرائية عشرة أجراس، أكبرها إيمانويل، ويعود إلى عام 1681م، ويقع فى البرج الجنوبى، ويزن حوالى ثلاثة عشر طنا.

من خلال العرض الموجز والسريع لعمارة وفن الكاتدرائية يتضح أنها تمثل مدرسة للعصور والحقب الزمنية المختلفة التى مرت عليها، وكذلك رؤى المهندسين المعماريين الذين اشرفوا وشاركوا فى بناء هذا الصرح الدينى التاريخى الأثرى، بالتالى فهى متحفا ضم بين جناباته مختلف الرؤى.

فى النهاية بعد هذا الحريق، نجد تساؤلا لابد من الإجابة عليه، هل استيقظ العالم من غفوته للحفاظ على التراث والإرث الإنسانى والثقافى والتاريخى والفنى الذى يمتلكه، أم سيتم الاستيقاظ بعد فوات الأوان، وفقد المزيد من هذا التراث؟؟!!










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة