أكرم القصاص - علا الشافعي

"الأرقام" وراء موافقة المصريين على التعديلات الدستورية.. زيادة الاستثمارات خلال 4 سنوات لـ1.5 تريليون جنيه.. تحقيق أعلى معدل نمو سنوى فى 10 سنوات بـ5.3 %.. تراجع مؤشر البطالة ورفع الحد الأدنى للأجور لـ2000 جنيه

الأربعاء، 24 أبريل 2019 12:00 ص
"الأرقام" وراء موافقة المصريين على التعديلات الدستورية.. زيادة الاستثمارات خلال 4 سنوات لـ1.5 تريليون جنيه.. تحقيق أعلى معدل نمو سنوى فى 10 سنوات بـ5.3 %.. تراجع مؤشر البطالة ورفع الحد الأدنى للأجور لـ2000 جنيه مؤشر اقتصادى صاعد + مشاركة كثيفة للمصريين فى الاستفتاء + مؤتمر الهيئة الوطنية للانتخابات
كتب – إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- تحقيق أعلى معدل نمو سنوى فى 10 سنوات بـ5.3 % العام المالى 2017-2018

- 5.5 % نموًا بالنصف الأول من العام المالى الجارى

- تراجع مؤشر البطالة من 13.3 % عام 2013 إلى 9.9 % 

- خلق 900 ألف وظيفة سنويًا

- الجنيه يصعد لأعلى مستوى منذ مارس 2017 أمام الدولار

- قرارات تاريخية برفع الحد الأدنى للأجور لـ 2000 جنيها وزيادة المعاشات لـ 900 جنيها

- الموازنة تتحمل 60 مليار لتنفيذ زيادة الأجور والرواتب

 

الأرقام لا تكذب كما يقول أهل الاقتصاد، ولذا نرصد فى هذا التقرير بالأرقام عشرات الانجازات التى شهدها الاقتصاد المصرى، وكذلك الخطط المستقبلية لزيادة النمو وتحسن حالة الخدمات العامة، وزيادة الاستثمارات الحكومية وفرص العمل وخفض البطالة و التى كانت سببًا واضحا لعدم مقاطعة الاستفتاء على التعديلات الدستورية، والتصويت عليه بـ"نعم" حيث شارك فى الاستفتاء 27 مليون و193 ألفا و593 ناخبًا، ووافق على التعديلات 23 مليون و416 ألف و741 ناخبًا بنسبة 88.83%.

10 مليار دولار استثمارات خلال  6 أشهر

فى البداية، كشفت وزارة التخطيط، أن جملة الاستثمارات العامة التى نفذتها الدولة خلال النصف الأول من العام المالى 2018/2019 حوالى 175 مليار جنيه تعادل 10 مليارات دولار بنسبة نمو بلغت 11% مقارنة بالنصف الأول من العام المالى السابق.
 
وأعلنت وزيرة التخطيط هالة السعيد فى تصريحات، أن الدولة قامت خلال الأربعة اعوام الماضية بضخ استثمارات عامة تتجاوز 1,5 تريليون جنيه تجنى الدولة ثمارها من خلال متابعة المشروعات التى يتم بالفعل نهوها تباعًا والتى بلغت فى النصف الأول من العام الجارى فقط (18/2019) نحو 1133 مشروعًا بتكلفة استثمارية قيمتها 311 مليارا فى 20 قطاعًا موزعة على مختلف محافظات الجمهورية ساهمت فى زيادة معدلات النمو القطاعى وتحسين مؤشرات التنمية المستدامة فى هذه المجالات كما تسهم فى تهيئة البنية التحتية اللازمة لتشجيع استثمارات القطاع الخاص المحلى والأجنبى.

قروض بـ 200مليار لتنمية المشروعات الصغيرة 

وأوضحت السعيد، أن جهود الدولة والتى شملت كذلك تشجيع القطاع الخاص والسعى لتنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع اندماج القطاع غير الرسمى فى القطاع الرسمى، لافته إلى أن الدولة تعمل على تحقيق ذلك من خلال منظور متكامل يشمل كافة الجوانب والمبادرات الداعمة لبيئة العمل الداعمة لهذه المشروعات سواء فى الجانب التمويلى، مشيرة إلى أن مبادرة البنك المركزى 200 مليار جنيه، بسعر فائدة مخفض 6% أو فى الجانب المؤسسى من حيث إنشاء جهاز تنمية المشروعات وتبعيته لمجلس الوزراء وأيضًا الجانب التشـــريعى من حيث إعداد قانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بالإضافة إلى توفير الخدمات غير المالية والتوسع فى إنشاء حاضنات الأعمال وتشجيع ريادة الاعمال وتوفير الخدمات التسويقية واللوجستية والتكنولوجية والتدريب لتأهيل الكوادر البشرية.
 
 
وتطرقت هالة السعيد، خلال حديث سابق، إلى إصلاح وحوكمة الجهاز الإدارى والذى يأتى بهدف رفع كفاءة المؤسسات وتهيئة بيئة الأعمال الداعمة لدور القطاع الخاص والجاذبة للاستثمار المحلى والاجنبى، مشيرة إلى أنه يتم تنفيذ خطة شاملة للإصلاح الإدارى تشرف على تنفيذها وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى تتضمن عددًا من المحاور أهمها؛ الإصلاح التشريعى وتحديث القوانين المنظمة لعمل الجهاز الإدارى للدولة، والتطوير المؤسسى واستحداث إدارات جديدة للموارد البشرية والمراجعة الداخلية والتدقيق، والتدريب وبناء القدرات على مختلف المستويات الإدارية، بالإضافة إلى تحسين وميكنة الخدمات الحكومية، متابعه أنه يأتى فى هذا الإطار كذلك العمل على نشر ثقافة وفكر التميز المؤسسى فى الجهاز الإدارى للدولة، وتعزيز تنافسية الأداء والابتكار والتطوير المستدام سواء للقدرات أو للخدمات، من خلال إطلاق جائزة مصر للتميز الحكومي.

زيادة كفاءة السياسات النقدية والمالية

وأشارت وزيرة التخطيط، إلى تبنى الحكومة المصرية توجهًا جادًا للتحول إلى مجتمع رقمى، لافته إلى العمل على تحفيز وتشجيع استخدام وسائل الدفع الإلكترونية، وتحقيق الشمول المالى كأحد دعائم التنمية الشاملة والمستدامة، موضحة أن ذلك يمثل أحد الأهداف الرئيسية لخطط وبرامج عمل الحكومة لتنفيذ "رؤية مصر 2030 مشيرة إلى إنشاء المجلس القومى للمدفوعات فى فبراير 2017 برئاسة رئيس الجمهورية وعضوية البنك المركزى المصرى والجهات المعنية.
 
وأكدت السعيد، على التوجه للحد من الاستخدام النقدى فى المعاملات مما يسهم فى زيادة كفاءة السياسات النقدية والمالية وتسهيل التسويات المالية، وتحفيز وتعزيز النمو الاقتصادى وتهيئة البيئة والمناخ الداعم للمنافسة والاستثمار الخاص المحلى والأجنبى وخلق فرص العمل، موضحة أن الدراسات العالمية تشير إلى أن كل 1% زيادة فى التعاملات الإلكترونية يؤدى إلى زيادة 0.04% فى الناتج المحلى الاجمالى و20 ألف فرصة عمل.
 

أعلى معدل نمو سنوى منذ عشر سنوات

وكثير منا يتساءل عن نتائج الإصلاح الاقتصادى، والتى من بينها تحقيق الاقتصاد المصرى أعلى معدل نمو سنوى منذ عشر سنوات بلغ 5.3٪ خلال العام المالى 17/2018، مقارنة بنمو قدره 2,9% فى عام 13/2014، وتحقيق معدل نمو بلغ 5,5% فى النصف الاول من العام المالى الجارى 18/2019، بما يفوق معدلات النمو فى الأسواق الناشئة والدول النامية، و يتميز معدل النمو التصاعدى المحقق أنه يتضمن لأول مرة تحقيق معدلات نمو موجبة فى كافة القطاعات الاقتصادية، كما يتضمن تغير جذرى فى فلسفة وهيكل النمو الاقتصـــادى المتحقق الذى يقوده الاستثمار وصـــافى الصــــادرات بدلاً من الاستهلاك.
 

تراجع البطالة وتحسن ترتيب مصر فى مؤشر التنافسية العالمى

ومن ضمن المؤشرات الإيجابية المتحققة أيضاً انخفاض معدل البطالة لـ 9.9% مقارنة بـ 13.2% فى عام 13/2014 كما أثمرت حزمة الإصلاحات التى نفذتها الدولة الى التحسن النسبى والمستمر لترتيب ووضع مصر فى مؤشر التنافسية العالمى (من 119 عالمياً عام 2014 /2015 الى 94 فى 2018) وجاء ذلك مدعوماً بالتحسن فى المؤشرات الفرعية الخاصة بالبنية التحتية حيث ارتفع ترتيب مصر إلى الـ 56 فى 2018 مقارنة بـ 96 في2017 والترتيب 100 فى 2014 وفى مؤشر القدرة على الابتكار ليرتفع  ترتيب مصر 64 عالمياً فى 2018 مقارنة بـ 122 في2017 و124 فى 2014.
 
 
أما عن التوجهات المستقبلية للدولة المصرية، فإن الحكومة تعمل على استكمال جهود تحقيق التنمية والبناء على ما تحقق من خطوات ومؤشرات ايجابية من خلال برنامج عمل الحكومة للفترة (2018-2022)، والذى يتضمن عدداً من المحاور الرئيسية التى تعطى الأولوية لبناء الانسان المصرى باعتباره توجهاً رئيسياً لخطط وبرامج التنمية للدولة المصرية، إلى جانب تحقيق النمو المتوازن فى مجالات تحسين مستوى جودة الحياة، وبناء اقتصاد قائم على المعرفة مع تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، ورفع كفاءة الأداء الحكومي، وزيادة معدلات التشغيل.

استهداف 6 % نموا وضبط معدلات النمو السكانى

الدولة المصرية حددت الملامح الرئيسية للخطة الاستثمارية لعام 19/2020، والتى تتضمن فى بعدها الاقتصادى، استمرار تحقيق النمو الاقتصادى المرتفع والمستدام، وفى البعد الاجتماعي، توفير الفرص للجميع تعزيز النمو الاحتوائي، وفى البعد العمرانى والبيئي: تحقيق الانتشار العمرانى والحفاظ على الموارد وتحقيق النمو المتوازن، ومن المستهدفات الرئيسة لتلك الخطة تحقيق نمو اقتصادى مطرد ليصل الى 6% مقارنة بـ 5,6% نهاية العام الجارى 18/2019 إلى جانب ضبط معدلات النمو السكانى فى حدود 2,3% عام 2020.
 
كما تستهدف الدولة تنفيذ استثمارات كلية بقيمة 1,17 تريليون جنيه خلال العام المالى 19/2020، بنسبة نمو 26,5% مقارنة بالاستثمارات المتوقعة العام الجارى 18/2019 (922 مليار جنيه)، وبنسبة نمو 57,8% مقارنة بالاستثمارات الكلية الفعلية فى العام الماضى 17/2018 والتى بلغت 739 مليار جنيه، وزيادة حجم الاستثمارات العامة الى 533,6 مليار جنيه مقارنة بـ 413,4 مليار جنيه فى العام الجارى 18/2019 بنسبة نمو 29% ورفع معدلات الاستثمار للناتج المحلى الإجمالى فى 19/2020 الى 18,3% مقارنة بـ 17,3% متوقع فى العام الجارى 18/2019، و16,7% الفعلى فى العام الماضى 17/2018.
 
 
ونشير هنا إلى نقطة غاية الأهمية وهى أن كل نسبة نمو فى الناتج بـ 1% تتطلب استثمارات للناتج بنسبة 3,1%، لذا فإن تحقيق معدل نمو مستهدف فى عام 19/2020 قدره 6% يتطلب معدل استثمار للناتج بنسبة 18,3% بالإضافة إلى التوسع فى سوق العمل ليستوعب من 800 الى 900 فرصة عمل سنوياً لخفض معدل البطالة الى 9,1%.
 
وفى نفس السياق، فإن الاستمرار فى تنفيذ خطة الإصلاحات الهيكلية لإعطاء دفعة تنموية للقطاعات الواعدة ذات القيمة المضافة، والتى تتمتع بعلاقات تشابكية قوية مع باقى القطاعات كقطاعات الصناعة التحويلية و تجارة الجملة والتجزئة، الإنشاءات والأنشطة العقارية والمرافق ، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ،نشاط الاستخراج ،الزراعة حيث يتم تنفيذ هذه الخطة بمشاركة القطاع الخاص.

إنشاء صندوق مصر السيادى

 

ومن ضمن الخطوات الهامة لإصلاح الاقتصاد المصرى، هو إنشاء صندوق مصر السيادي، برأس مال مرخص به 200 مليار جنيه ورأس مال مدفوع 5 مليار جنيه مصري، والذى يعد أحد الآليات التى تعوّل عليها الدولة لخلق مزيد من فرص الشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ استثمارات مشتركة تحقق النفع والمصالح المتبادلة، وتساهم فى الوقت ذاته فى تحقيق التنمية الشاملة، وأن الصندوق يهدف إلى تعبئة الموارد، وتعظيم الاستفادة من إمكانيات وأصول وموارد الدولة غير المستغلة؛ لتعظيم قيمتها وزيادة الاستثمار المشترك مع القطاع الخاص والمؤسسات الاستثمارية والصناديق السيادية العربية والدولية. 
 
 
هذه الخطوات ومنها إنشاء الصندوق السيادى، تهدف إلى إعطاء دفعة قوية لتحقيق التنمية المستدامة التى تراعى مصالح وحقوق الأجيال القادمة من خلال زيادة العوائد النقدية من الاستثمار فى الأصول العامة والخاصة، حيث تم قطع شوطاً كبيراً لإنهاء الإجراءات التنفيذية لإنشاء الصندوق بصدور النظام الأساسى للصندوق فى 28 فبراير 2019، كما تم دراسة وتحديد عدد من القطاعات الاستثمارية الواعدة التى سيركز الصندوق عليها، والتى يمكن أن تسهم فى جذب الاستثمارات وخلق المزيد من فرص العمل فى مناطق جغرافية مختلفة وتشمل الصناعات التحويلية خاصة الصناعات الكيماوية والبتروكيماوية، والأدوية، والهندسية، والمنتجات الغذائية والتصنيع الزراعي، بالإضافة الى قطاع التجارة (جملة وتجزئة) والخدمات اللوجستية- وقطاع الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والانشطة المكملة لها،تكنولوجيا المعلومات، والاستخراجات (الغاز والبترول والتعدين)

صعود تاريخى للجنيه أمام الدولار

 

على جانب آخر، واصل الجنيه الصعود أمام الدولار إلى أفضل مستوى له منذ مارس 2017، ليعزز مكاسبه بنحو 76 قرشًا منذ مطلع العام الجاري، وفقا لما أظهرته بيانات البنك المركزى، وارتفع الجنيه أمام الدولار والذى سجل 17.1049 جنيه للشراء و17.2279 جنيه للبيع ليواصل الجنيه رحلة الصعود التى بدأها منذ يناير 2019.
 
وفى هذا الإطار يرى خالد الشافعى الخبير الاقتصادى، ورئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الاقتصادية، إن رفع التصنيف الائتمانى لمصر من قبل وكالة موديز مؤخرًا وزيادة حركة الشراء من المستثمرين الأجانب للأوراق المالية المصرية، وكذلك التخلى عن آلية تحويل أموال المستثمرين الأجانب، كلها عوامل تقود صعود الجنيه، مشيرا إلى إن زيادة التدفقات من الدولار جاءت فور إلغاء آلية التحويل.
 
 
وأضاف فى تصريحات خاصة، أن الدولار مثل أية سلعة فى مصر يخضع لعوامل العرض والطلب، وهذا واقع لابد أن نسلم به منذ قرار تحرير سعر الصرف فى 3 نوفمبر 2016، وما حدث كان عبارة عن زيادة ملحوظة في التدفقات النقدية من الدولار فى شرايين القطاع المصرفى المصرى نتيجة طرح سندات دولارية تراوحت ما بين 3 إلى 4 مليار دولار، وتزامن مع ذلك ارتفاع ملحوظ في تحويلات المصريين في الخارج لتسجل قرابة 26 مليار دولار لأول مرة منذ فترة كبيرة جدا، وأخيراً ارتفاع إيرادات عبور قناة السويس، لتصل إلى 1.44 مليار دولار، خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر من السنة المالية الحالية 2018 – 2019، مقارنة بـ 1.38 مليار دولار، خلال نفس الفترة من العام المالى الماضى، بنسبة ارتفاع بلغت 4.3%، بعد أن حققت إجمالي زيادة 11.5% لتبلغ 5.6 مليار دولار خلال العام المالي 2017-2018، وأخيراً زيادة ملحوظة في إعداد السياحة العربية والأجنبية إلى مصر كلها عوامل دفعت فى اتجاه صعود الجنيه.
 
 
وأكد الخبير الاقتصادى، أن صعود الجنيه حقيقى وليس مفتعلا من قبل البنك المركزي المصرى كما يحاول أن يروج البعض، مضيفا "مع النظر إلى سعر الدولار في البنوك الأجنبية العاملة في السوق سنجد أنها خفضت أسعارها، فالخفض هنا ناتج عن زيادة فى التدفقات النقدية".

مفاجأة الرئيس للشعب..زيادة الأجور والمعاشات

وكان المصريون على موعد مع مفاجئة سارة جدًا، عندما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية برفع الحد الأدنى للأجور من 1200 جنيه إلى 2000 جنيه لجميع العاملين بالدولة، وهو ما وصفه الجميع بأن هذا القرار تاريخي وبداية حقيقة لجنى ثمار وخطط الإصلاح الاقتصادي التى تبنتها الدولة المصرية منذ النصف الأول من عام 2016، والتي كان لها آثار كبيرة على المواطنين من حيث انخفاض القيمة الشرائية للجنيه، وعدم التناسب بين دخل الفرد وحجم انفاقه نتيجة الزيادة المطردة فى أسعار السلع، خاصة عقب قرار تحرير سعر الصرف نوفمبر 2016، وجاء اليوم لحل كل هذه الأزمات.
 
 
الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي وهيكلة مصروفات الموازنة وضبط الدعم وقرارات خفض أسعار الوقود، حققت فوائض في موازنة مصر، لذلك اتخذ الرئيس هذه القرارات سواء بزيادة المعاشات إلي 900 جنيه ورفع حد الأجور الأدنى إلى ألفى جنيه، هذا ما أكد عليه خبراء الاقتصاد والمتابعين للشأن المصرى مشيرين إلى أنه لو لم يكن هناك قرارات إصلاحية بهذا الشكل لما شعر المواطن بثمار الإصلاح.
 

60 مليار جنيه تكلفة قرارات رفع الأجور والمعاشات

وقال الدكتور أحمد عبد الحافظ أستاذ الاقتصاد بجامعة أكتوبر، إن تكلفة قرارات رفع الأجور والمعاشات والتي تصل إلي 60 مليار جنيه، فإن الموازنة العامة للدولة ستتحملها وبالفعل سنجد أنه بموازنة 2019-2020 بنود لهذه القرارات، حيث يعى الرئيس السيسى جيدا بمدخلات الموازنة ومخرجاتها، لذلك عندما اتخذ القرار فإنه يدرس كيفية تمويله، لأن الرئيس يحسب الموازنة بالورقة والقلم، فهو وعد وأوفى.
 
وأضاف عبد الحافظ فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الدولة المصرية تتفهم وضع السوق خاصة بعد تحرير سعر الصرف وحدوث زيادة كبيرة فى أسعار السلع والمنتجات، ربما كان بعضها زيادة غير مبررة، لذلك فإن رقابة الحكومة على السوق أصبحت أكثر قدرة على ضبط عمليات التسعير من خلال أجهزة الدولة المختلقة، فى ظل اتخاذ البعض قرارات زيادة الرواتب والمعاشات ذريعة لزيادة الأسعار.

ضبط أسعار السلع 

وقال المهندس إبراهيم العربى رئيس الغرفة التجارية بالقاهرة، إن أسعار السلع لن تتأثر بقرارات رئيس الجمهورية الأخيرة والخاصة بزيادة الحد الأدنى للأجور من 1200 إلى 2000 جنيه وزيادة المعاشات إلى 900 جنيه، مشيرا إلى أن هناك قواعد حاكمة للأسواق وكذلك آليات للتسعير لا يمكن تجاوزها.
 
وأضاف العربى لـ"اليوم السابع"، أن قرارات الرئيس جيدة وستؤدى إلى حدوث رواج فى الأسواق، لافتا إلى أن ضخ أموال فى الأسواق يؤدى إلى حالة رواج فى ظل الوضع الحالى الذى يشهد حالة هدوء فى حركة البيع والشراء.
 
وحول زيادة النزعة الاستهلاكية وحدوث تضخم، قال العربى، إن "كل الأسواق تحتاج رواج وزيادة مبيعات وزيادة الأسعار لها معادلة منفردة، حيث ترتبط بالتكلفة، فمثلا إذا كان هناك تاجر لدية بضائع ومر عليها عام دون بيع فإنه سيتحمل تكاليف أعلى وحدوث انخفاض فى هوامش ربحه ومن ثم لن يقوم أحد برفع الأسعار بشكل منفرد".
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة