هل سيمر ما فعله رامز جلال فى إحدى حلقات برنامجه رامز فى الشلال مع الناقد الفنى الكبير طارق الشناوى مرور الكرام، أنا شخصيا بحكم صداقتى وزمالتى مع الاستاذ طارق أشعر بحزن كبير لأن الأمر مر مرور الكرام وانشغلنا بحكايات مسلسلات رمضان، وكأن شيئا لم يكن، لا يا سادة ما فعله رامز جلال مع الاستاذ طارق شيء مخجل ومحزن ويمس كرامتنا جميعا كصحفيين وإعلاميين، بداية من تعليقاته السخيفة عن طارق الشناوى كناقد وأنه سيأخذ بتار كل الفنانين منه، وكأن طارق الشناوى الذى أفنى عمره - ٦٢ سنه - فى النقد الفنى من أجل أن نحافظ على أهم قوى مصر الناعمة هناك خصومة بينه وبين أهل الفن، لا يا رامز جلال كبار الفنانين يحترمون ويجلون الأستاذ طارق الشناوى ويعتبرون كل كلمه يكتبها بمثابه خريطة طريق نحو الفوز باحترام وتقدير المشاهدين، وهو من أهم النقاد فى العالم العربى وفى رصيده العديد من الكتب مثل " مخرجو الثمانينيات الحلم والواقع"، " السينما وقليل من السياسة"، و"سنوات الضحك فى السينما المصرية"، " جعلوني مخرجاً"، و" فنانة لا تعرف المكياج"، و"عز الدين ذو الفقار شاعر السينما"، و" أنا والعذاب وأم كلثوم"، "فاتن"، " يحيي الفخرانى"، "خان.. المصرى"، و" خالد صالح فى الأصل حلوانى"، و" سعيد مرزوق عاشق السينما"، و" سوسن سمراء من الجنوب"، و" حلمى خارج السرب"، وكتاباته فى كبريات الصحف لها وزنها وقراءها .
ولا أعرف لماذا صمتت نقابة الصحفيين، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وجمعية الكتاب والنقاد تجاه ما تعرض له الشناوى ولماذا لم يرفع المحامى إياه قضية على رامز ولماذا لم يشكوه للنائب العام ويطالب بوقف البرنامج، هل ما جرى مع الشناوى من بهدله ومسخرة وهو يسقط فى المياه وينقلب به القارب ويحاولون الإمساك به من قفاه، لا يستحق قضية، مثل القضايا التى رفعت من أجل فستان رانيا يوسف، وغناء محمد رمضان، وخروج شيرين عبد الوهاب عن النص.
والأهم لماذا وافقت يا أستاذ طارق على عرض بهدلتك على الشاشة التى وجعتنا جميعا؟ لماذا صمت ولم تتقدم ببلاغ للنائب العام، وهل حفنة الدولارات التى تقاضيتها من البرنامج تستحق هذا الصمت المريب، أستاذ طارق اسمح لى الغلط عندك وفى انتظار توضيح منك عن أسباب تهاونك فى حق نفسك، فأنت لم تكتب حتى أنك تضايقت مما فعله رامز بك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة