أكرم القصاص - علا الشافعي

"انتحار ولا سم ولا سرطان".. كيف كانت نهاية نابليون بونابرت المثيرة للجدل؟

الأحد، 05 مايو 2019 01:14 م
"انتحار ولا سم ولا سرطان".. كيف كانت نهاية نابليون بونابرت المثيرة للجدل؟ نابليون بونابرت
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ198، على رحيل الجنرال الفرنسى الأشهر فى العصور الحديثة نابليون بونابرت، إذ رحل قائد الحملة الفرنسية على مصر، فى 5 مايو عام 1821، عن عمر ناهز 51 عاما.
 
و"بونابرت" قائد عسكرى وحاكم فرنسا وملك إيطاليا وإمبراطور الفرنسيين، عاش خلال أواخر القرن الثامن عشر وحتى أوائل عقد العشرينيات من القرن التاسع عشر، حكم فرنسا فى أواخر القرن الثامن عشر بصفته قنصلاً عامًا، ثم بصفته إمبراطورًا فى العقد الأول من القرن التاسع عشر، حيث كان لأعماله وتنظيماته تأثيرًا كبيرًا على السياسة الأوروبية.
 
وتبدو نهاية الجنرال الفرنسى، مسار جدل تاريخى إلى الآن، حول إن كان نابليون بونابرت مات مسموما أم مات نتيجة إصابته بالسرطان، أم أنه انتحر للتخلص من حياته، بعدما تم نفيه إلى جزيرة القديسة هيلانة، المستعمرة البريطانية، حيث أمضى السنوات الست الأخيرة من حياته؟ لكن الاحتمال الأخير هو الأضعف بين جميع الاحتمالات، نظرا لأن أغلب المراجع تركزت على السببين الأولين، فمحاولة الانتحار التى قام الجنرال الراحل، كانت خلال فترة نفيه إلى جزيرة ألبا فى العقد الثانى من القرن التاسع عشر.
 
وبحسب المراجع التاريخية، ومن بينها دراسة للدكتور عصام عبد الفتاح، بعنوان "أيام محمد على: حكاية رجل سبق عصره: عبقرية الإرادة وصناعة التاريخ" فإن تشريح جثمان الجنرال الراحل أظهر أن وفاته جاءت نتيجة لإصابته بسرطان المعدة، رغم من أن كثيرا من العلماء قالوا إن الوفاة جاءت بسبب التسمم بالزرنيخ.
 
ويذكر كتاب "تاريخ أوروبا الحديث (ص92، 93)" لـ نصرى ذياب، أن الأقوال والآراء تعددت حول سبب وفاة نابليون، فقال طبيبه الخاص، المدعو "فرانشيسكو أنطومارشى" الذى أجرى تشريحا لجثته، أنه مات بسرطان المعدة، إلا أنه لم يوقع على تقرير الكشف الرسمى الذى طالبت به السلطات البريطانية على الجزيرة.
 
وكان والد الجنرال الفرنسى، توفى بنفس المرض سالف الذكر، وعلى الرغم من أنه لم تكن هناك معلومات كافية عن التشريح إلا أن بعض المؤرخون يعتبرون أن اكتشاف طبيب نابليون الخاص لهذا التقرح الحاد فى معدته لم يكن إلا ثمرة ضغط من البريطانيين عليه، إذ أن هذا كان من شأنه أن ينفى التهم الموجهة إليهم بتعمدهم إضعاف الإمبراطور وإهمالهم العناية بصحته.
 
ونشرت مذكرات خادم نابليون "لويس مارشان" التى يذكر فيها الشهور الأخيرة من حياة بونابرت سنة 1955، وقد أدى وصفه لنابليون فى تلك الفترة إلى جعل خبير السموم السويدى "ستين فروشوفود" يضع نظريات أخرى حول كيفية موت القائد الفرنسى، ومنها التسميم المتعمد بالزرنيخ، وذلك فى مقال له فى نشرة الطبيعة العلمية سنة 1961.
 
وكان الزرنيخ يستخدم كسم قاتل خلال الحقبة الزمنية التى عاش بها بونابرت بسبب أنه لم يكن قابلا للكشف بحال تم دسه بكميات ضئيلة لى فترة طويلة من الزمن، وكتب الخبير "فروشوفود" فى مؤلف له ولزميله "بن ويدر" سنة 1978، أن جسد الإمبرطور الفرنسى ظل سليما إلى  بعد عشرين عاما من وفاته، وهذه إحدى خصائص الزرنيخ، أى الحفاظ على الأنسجة الحيوية، فضلا عن اكتشاف الزميلان أن نابليون، كان يعانى ظمأ شديدا فى أيامه الأخيرة، وأنه دائما ما حاول إرواء نفسه بشرب كمية كبيرة من شراب اللوز ذى نسبة مركبات السيانيد نفسها الموجودة فى حبات اللوز الناضجة، والتى تستخدم لإضفاء النكهة على المأكولات والمشروبات، وذكر أن معالجته منعت معدته من لفظ هذه المكونات الضارة، وبالتالى فإن العطس كان إحدى عوارض التسمم.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة