لا يزال الأمير القطرى تميم بن حمد يواصل التذلل للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، حيث يتبرع له بشركات ومصانع بينما يتجاهل أزمته الاقتصادية وتهاوى القطاعات الاقتصادية القطرية فى ظل استمرار أزمة المقاطعة العربية للدوحة، بينما تشهد سياسات أردوغان الخارجية مع أمريكا تناقض شديد، ففى الوقت الذى تتهاوى فيه العلاقة بعد صفقات الأسلحة الروسية لتركيا نجد الرئيس التركى يسعى لإرضاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
فى هذا السياق أكد تقرير لقناة "مباشر قطر" التابع للمعارضة القطرية، أنه لم يعد هناك شك لدى أى شخص فى ارتباط تنظيم الحمدين وتركيا بالجماعات الإرهابية فى ليبيا عبر تمكينهم للسيطرة على أبرز وأهم مفاصل الدولة الليبية وهو المصرف المركزى الليبى؛ لتسهيل سرقة تميم وأردوغان لثروات الشعب الليبى فى ظل حالة الفوضى. عضو مجلس النواب الليبى إبراهيم الدرسى، كشف جانبًا من تفاصيل العلاقة الوطيدة بين الإرهاب ونظامى قطر وتركيا، مشيرًا إلى مثلث الإخوان الشرير يبدأ من قطر وتركيا وينتهى بالدول التى انتشر فيها هذا التنظيم الخبيث، وما تسبب به من انقسام وحروب واقتتال بين الشعب الواحد، وما يحدث فى ليبيا هو نتاج هذا التنظيم الذى أوجد الحروب والاقتتال والانقسامات بالقوات المسلحة.
وقال تقرير قناة المعارضة القطرية، إن أمير قطر تميم بن حمد حرص فى كل مرة تتاح له الفرصة على تقديم البراهين والإثباتات التى تؤكد على انبطاحه المذل لدولة الأتراك، وذلك للحفاظ على دعمهم المستمر لعرشه.
وأكد التقرير، أن هناك قربانا جديدا يجهزه تنظيم الحمدين فى قطر لتقديمه إلى الرئيس التركى فى أنقرة، وهو عبارة عن مصنع جديد تنشئه أكبر شركة للسيارات فى ألمانيا، فولكسفاجن، التى خضع مجلسها الإشرافى للتأثير من قبل أذناب تميم لتوجيه قرارهم بإنشاء المصنع قرب مدينة إزمير الواقعة على الساحل الغربى لتركيا، وذلك بسبب امتلاك عصابة الدوحة لنسبة 17% من أسهم شركة فولكس فاجن.
ولفت التقرير إلى أن قرار الشركة الألمانية دفع أسهم دوغوش أوتوموتيف الموزع التركى لسيارات فولكس فاجن للارتفاع، خاصة أن سكودا التابعة لفولكس فاجن ستكون إحدى العلامات التجارية التى سيتم إنتاجها هناك.
وفيما يتعلق بسياسات تركيا تجاه أمريكا قال تقرير "مباشر قطر"، إن وضعًا مأسويًا يعيشه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، خلال الفترة الراهنة، ظهر بشكل جلى مع وصوله إلى مدينة أوساكا اليابانية لحضور قمة مجموعة العشرين، فى هذا الحضور الخافت، اتضح أن شعبية الرئيس التى تراجعت كثيرا جعلته يشعر بأنه اليوم أضعف من أى وقت مضى.
وأوضح التقرير، أن أردوغان الذى شارك فى قمة العشرين، ليس هو الذى كان العام الماضى، حيث جاء أردوغان هذا العام عقب تعرضه لنكسة مذلة فى انتخابات إسطنبول، بالإضافة إلى ركود اقتصادى شديد تعانى منه بلاده خلال هذه الفترة، فضلاً عن توتر شديد فى علاقات أنقرة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار إلى أن الضربة الموجعة التى تلقاها الرئيس التركى رجب أردوغان، بعدما خسر مرشح حزب العدالة والتنمية بن على يلدريم الانتخابات المحلية التى شهدتها مدينة إسطنبول، يوم الأحد 23 يونيو الماضي؛ كشفت عن تراجع كبير لحزب أردوغان الحاكم فى إسطنبول، وهو ما يعكس تراجع شعبية أردوغان.
من جانبه أكد خالد الزعتر، المحلل السياسى السعودى، أن العلاقة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية ما بعد تسلم أنقره لمنظومة الدفاع الروسية S400 وصلت لمرحلة "اللاعودة" لن يتوقف الأمر على فرض عقوبات اقتصادية، كما هددت واشنطن بذلك، وإنما سيتخطاه إلى الخيار الذى طرحته أمريكا للأتراك سابقاً وهو التهديد بإخراج تركيا من "حلف الناتو".
وأضاف المحلل السياسى السعودى، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، أن إصرار أردوغان على منظومة الصواريخ الروسية S400 كانت محاولة فاشلة للضغط على الولايات المتحدة والدول الأوروبية باتجاه إنعاش آمال تركيا بالانضمام للاتحاد الأوروبى، لكنها محاولة لم تفشل فقط، وإنما ستجعل أنقره تخسر وجودها أيضاً فى "حلف الناتو".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة